نائبة: لا يوجد شيء يسمى "العيل بييجي برزقه".. ويجب تغيير مفهوم الإنجاب
نائب يطالب بتطبيق سياسة المنح والمنع لمجابهة زيادة معدلات الإنجاب
برلماني: الإكتشاف المبكر للأمراض الوراثية أهم ما تقدمه خدمات الصحة الإنجابية
برلمانية تطالب بتفعيل دور الرائدات الريفية لخفض معدلات الإنجاب
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إطلاق حملة تنشيطية لتقديم خدمات ووسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالمجان في 10 محافظات تحت شعار "حقك تنظمي"، وذلك خلال الفترة من يوم 15 أغسطس وحتى يوم 26 من الشهر ذاته، ضمن الحملات الدورية التي تجريها الوزارة في إطار الاهتمام بصحة وتنمية الأسرة وتحقيق رؤية مصر 2030.
وحول هذه الخطوة أثني نواب البرلمان والشيوخ حول جهود القيادة السياسية في مجابهة الزيادة السكانية بإعتبارها الأخطر علي المجتمع بالوقت الراهن، مؤكدين إن إطلاق هذه الحملة سيكون له مردود إيجابي
بداية، قالت النائبة ايفلين متي عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن إطلاقوزارة الصحة لحملة تقديم خدمات الصحة الإنجابية بشكل مجاني تأتي في إطار جهود الدولة لمجابهة مشكلة النمو السكاني المتزايد حيث تحتل هذه القضية أولويات القيادة السياسية نظرا لخطورتها علي الدولة والإقتصاد القومي لها.
أضافت " متي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن هذه الحملة تعد بمثابة حافز تشجيعي للمرأة وخاصة في قري الريف الريف فمن خلال هذه الحملة سيتم توفير كافة الإحتياجات المتعلقة بخدمات الصحة الإنجابية، لافتة إلي أن أنه يجب تغيير مفهوم الإنجاب لدي المواطنين ، قائلة " مفيش حاجة اسمها العيل بيجي برزقه".
و أشارت البرلمانية، إلي أن لابد من تضافر الجهود بين وزارة التعليم ووسائل الإعلام و دور العبادة من الكنسية والأزهر للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية خاصة أن رجال الدين يحظون بتقدير كبير لدي المواطنين.
وأعلنت النائبة، عنتأييدها مقترح الدعم لطفلين فقط كنوع من الإجراءات التي تهدف للحد من زيادة معدلات الإنجاب.
ومن جانبه قال النائب محي حافظ عضو مجلس الشيوخ، إن هناك زيادة لنسبة للمواليد تقدر بـ 2 مليون طفل سنويا مما يعد هذا مؤشرا خطيرا بالنسبة لمشكلة الزيادة السكانية التي تعاني منها بالوقت الراهن وذلك بسبب تأثيرها السلبي علي المجتمع ككل.
و أكد " حافظ" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن الصحة الإنجابية لا تستهدف المرأة فقط بل صحة الأسرة بشكل عام، ولهذا يجب علينا نشر المفاهيم الصحيحة للإنجاب والتي أبرزها التباعد في الولادة بفترة لا تقل عن 3 سنوات.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلي أن المعدل الحالي للإنجاب يترواح بين 3 لـ 4 أطفال ونحن نعمل علي الإكتفاء بطفلين فإن ذلك سينعكس بالإيجاب علي مستوي تربية وتعليم هؤلاء الأطفال، علاوة علي أن الدولة ستتمكن بشكل أكبر في تحسين معيشة المواطنين كلما قل معدل الإنجاب.
و اقترح البرلماني، تطبيق سياسة تسمي بـ " المنح والمنع" وهي منح حوافز تشجيعية للمواطنين هدفها إتباع تنظيم الأسرة وحال عدم الإتباع يكون المنع بالحرمان من هذه المزايا مما يسهم في نشر التوعية بمخاطر الزياة السكانية.
وتابع النائب، كما أن تقديم كافة خدمات الصحة الإنجابية بشكل مجاني تعد خطوة هامة من خطوات الدولة نحو مجابهة هذه المشكلة.
فيما قال النائب أحمد العرجاوي عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن ملف الصحة الإنجابية من أخطر الملفات التي تؤثر سلبا علي تنمية الأسر المصرية، ولهذا سارعت القيادة السياسية بإقتحام هذا الملف خاصة بعد التزايد الملحوظ للنمو السكاني.
أكد " العرجاوي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن تقديم الدولة لكافة خدمات الصحة الإنجابية بشكل مجاني يعمل علي سهولة إكتشاف الأمراض الوراثية بشكل مبكر، و أيضا في حالات زواج الأقارب، كما أن مفهوم الصحة الإنجابية لا يشمل تنظيم الأسرة فقط بل يشمل مد المرأة بمعلومات طبية تفتقد إليها حول الرضاعة الطبيعية و أورام الثدي سواء قبل أو بعد الولادة وغيرها من الأمراض المصاحبة في هذا الوقت.
ونوه عضو لجنة الصحة، عن أهمية التركيز علي التباعد في فترة الحمل بإعتبار ذلك يسهم في دعم صحة المرأة بشكل كبير، مشيرا إلي ضرورة تكثيف حملات توعية بمفهوم الصحة الإنجابية حتي نتمكن من التعامل الجذري مع هذه المشكلة.
وفي سياق متصل قالت النائبة إيناس عبدالحليم عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الدولة إتاحت كافة وسائل تنظيم الأسرة بشكل مجاني منذ فترة طويلة من أجل دعم صحة المرأة في المقام الأول وثانيا لمجابهة الزيادة السكانية، لافتة إلي أن إطلاق حملة تقدم خدمات الصحة الإنجابية في 10 محافظات خطوة داعمة تجاه خفض معدلات الإنجاب.
طالبت " عبدالحليم" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بتفعيل دور الرائدات الريفية من خلال حملات طرق الأبواب والتي يتم تنسيقها من فبل القومي للمرأة ووزارة الصحة، معقبة " ده هيساهم في إيجاد توعية فعالة للمرأة".
وناشدت عضو لجنة الصحة، بإيجاد فكر مختلف ومبدع لحملات التوعية الإعلامية الخاصة بتنظيم الأسرة، خاصة أن هذه الحملات يخصص لها مبالغ مالية ضخمة لذا فيجب علينا إستغلال هذه الأموال بشكل أمثل.
واختتمت النائبة، نسعي لخفض معدلات الإنجاب من أجل منح المواطن حياة كريمة ومستوي معيشي جيد
وقد أوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المحافظات التي تشملها الحملة هي (القليوبية، الدقهلية، الإسكندرية، دمياط، الفيوم، يني سويف، ، المنيا، أسيوط، قنا، الأقصر)، لافتًا إلى توفير كافة الوسائل الآمنة والفعالة لتنظيم الأسرة بجميع الإدارات الصحية ضمن الحملة، بالإضافة إلى تقديم خدمات المشورة لرفع الوعى الصحي عن خدمات ووسائل تنظيم الأسرة ومردودها على صحة الأم والطفل.
وأضاف "مجاهد"، أنه سيتم تنفيذ الحملة على مرحلتين، الأولى من يوم 15 إلى يوم 19 من الشهر الحالي، والمرحلة الثانية تنطلق في الفترة من يوم 22 وحتى يوم 26 من نفس الشهر ، مؤكدًا تقديم وخدمات ووسائل تنظيم الأسرة من خلال فريق طبي متخصص، لافتًا إلى صرف وسائل تنظيم الأسرة بالمجان عن طريق الوحدات الثابتة والمتنقلة والمراكز الحضرية والمستشفيات العامة والمركزية ومراكز رعاية الأمومة والطفولة.
ومن جانبه أشار الدكتور حسام عباس، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، إلى أن وزارة الصحة تعمل على توفير كافة الوسائل الآمنة والفعالة لتنظيم الأسرة بجميع الإدارات، فضلاً عن استهداف القرى الفقيرة التابعة لمبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، موضحاً أنه ستتم إقامة معارض لنوادي المرأة أثناء الحملة لتنمية قدراتها الذاتية وإكسابها المزيد من الخبرات مما يساعد علي تمكينها اقتصاديا، حيث يتم من خلالها عرض المشغولات اليدوية ومصنوعات الجلود وأعمال الخياطة والتريكو التي تقوم المنتفعات بإنتاجها بعد تدريبهن من خلال مسئولات نوادي المرأة.
ويأتي ذلك إيماناً بدعم تنمية المرأة ورفع المستوى الاقتصادي للأسر المصرية ورفع قدرة المرأة على اتخاذ القرارات خاصةً قرار الإنجاب، وبهدف تحسين الخصائص السكانية، ويتم ذلك ضمن أنشطة مشروع تكامل خدمات الصحة الإنجابية وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ودعم من الاتحاد الأوروبي.