قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل الاتصال بالمريض له نفس ثواب زيارته؟ أمين الفتوى يوضح

هل الاتصال بالمريض له نفس ثواب زيارته
هل الاتصال بالمريض له نفس ثواب زيارته
×

هل الاتصال التليفوني بالمريض يؤدى دور زيارته التى أمر الشرع بها؟ ويحصل بها المتصل على نفس الثواب؟ سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية.

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: إن الله سبحانه وتعالى يقول “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” فمن استطاع أن يزور المريض له ثواب عظيم.

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الله تعالى يقول فى الحديث القدسي “يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده”.

وأوضح أمين الفتوى أنه فى زيارة المريض جبرا لخاطره وإدخال البهجة والسرور عليه، وتكون سببا نفسيا عظيما يؤدي إلى شفائه، لأن جسم المريض يأخذ مناعة ويستطيع التغلب على المرض من الحالة النفسية العالية التى وصل لها لزيارتك له.

وأكد أمين الفتوى أنه إذا لم يستطع الشخص زيارة المريض، فلا يقطع الاتصال الهاتفي أو الدعاء له بظهر غيب وهكذا وكل إنسان على قدر ما يستطيعه.


ماذا يقال عند زيارة المريض

حث الشرع على زيارة المريض، وهناك أدعية مستحبة عند عيادة من به مرض، منها ما جاءعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَل عَلَى أَعرابيٍّ يَعُودُهُ، وَكانَ إِذَا دَخَلَ عَلى مَن يَعُودُهُ قَالَ: «لا بَأْسَ، طَهُورٌ إِن شَاء اللَّه» رواه البخاري، ومعنىقوله: «لا بأس» أي لا شدة عليك ولا أذى، وقوله: «طهور» أي: هذا طهور لك من ذنوبك؛ أي: مطهرة، وقوله: «إن شاءالله» هذه جملة خبرية، وليست جملة دعائية؛ لأن الدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم أنيقول الرجل: «اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت».

وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّرضي الله عنهما: «أَن جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم-فَقَالَ: يَا مُحَمدُ، اشْتَكَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيك، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ». رواه مسلم.


فضل زيارة المريض

إن زيارة المريض حق الأخ على أخيه، فإذا مرض شخص كان من حقه عليك أن تزوره وتواسيه وتخفف من مرضه، فعن أبى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ» صحيح البخاري (2/ 71).وزيارة المريض لها فضل كبير، ويكفى في فضلها أن الملائكة تستغفر للزائر، واستغفار الملائكة مجاب إن شاء الله، فعَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا، إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا، خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ». سنن أبي داود (3/ 185) .وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا». سنن الترمذي (4/ 365).
وأوردت السنة النبوية أحاديث تدل على فضل عيادة المريض، ومنها ما روي عنْ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ: «أَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِي، قَالَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَبَا مُوسَى، فَقَالَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَعَائِدًا جِئْتَ، يَا أَبَا مُوسَى، أَمْ زَائِرًا؟ فَقَالَ: لاَ، بَلْ عَائِدًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً، إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً، إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ». أخرجه أحمد 1/91 (702) والتِّرمِذي 969.