أعاد أعضاء ”الحزب الدستوري الحر“ في تونس، انتخاب عبير موسي، رئيسًا للحزب لفترة جديدة، بالأغلبية المطلقة وذلك عقب أول مؤتمر انتخابي للحزب.
وقالت الصفحة الرسمية لعبير موسي على موقع ”فيسبوك“، إنّ المشاركين في المؤتمر الانتخابي الأول للحزب، والذي انتظم عن بعد، قد ”انتخبوا بالإجماع عبير موسي رئيسة للحزب، وذلك من خلال اعتماد التصويت الإلكتروني“.
وكشفت موسي، عن انتخاب أعضاء الديوان السياسي للحزب، المكون من 7 أعضاء من كتلته البرلمانية، إلى جانب إدخال بعض التغييرات على النظام الأساسي للحزب.
بدوره، اتهم القيادي في الحزب الدستوري الحرّ، حسونة الزاوي، الذي ترأس المؤتمر الانتخابي الأول للحزب، رئاسة الدولة ووزارة الصحة، برفض تمكينهم من ترخيص لعقد مؤتمرهم بصفة طبيعية.
واعتبر الزاوي، أن السماح لجهات سياسية أخرى بتنظيم التظاهرات ومنعهم من ذلك، يعتبر ”كيلا بمكيالين“، حسب تعبيره.
والخميس الماضي، أعلنت موسي، عقد المؤتمر الانتخابي الأول للحزب، عن طريق وسائل التواصل عن بعد، بعد استحالة تنظيمه بشكل طبيعي.
وقالت في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع ”فيسبوك“، إنّ ”أصحاب الفضاءات رفضوا تلبية دعوتهم لعقد المؤتمر في فضاء مغلق، متعللين بالقرار الرئاسي المتعلق باستمرار الإجراءات الاحترازية للحد من فيروس كورونا“.
وتأسس الحزب الدستوري الحر، في سبتمبر من عام 2013، على يد الوزير الأول الأسبق الراحل حامد القروي تحت اسم ”الحركة الدستورية“، معلنا حينها أنه امتداد للحزب الحر الدستوري الذي تشكل في عام 1920، والذي حكم البلاد لأكثر من نصف قرن.
ولاحقا تم تغيير اسمه، إلى ”الحزب الدستوري الحرّ“، في المؤتمر التأسيسي الذي جرى في 16 أغسطس من عام 2016، والذي تم فيه اختيار عبير موسي في موقع الرئاسة.
ورشح الحزب الوزير السابق عبدالرحيم الزواري، في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، كما رشح رئيسته الحالية عبير موسي للاستحقاق نفسه عام 2019، قبل مشاركته في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي حصل فيها على 17 مقعدا برلمانيا.