اقتسما كل شيء ضحكات وحكايات وليالي وأماني وسنوات من العمر، وأخيرًا قررت إحداهما أن تقتسم مع الأخرى زوجها أو خطفه من أحضانها إن أمكن، كانت تلك الصداقة القوية التي عاشتها الفنانة الراحلة شويكار عائدها الخيانة على يد صديقتها المقربة.
لم يخطر ببال الفنانة شويكار التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل عام مضى، أن صديقتها العزيزة والمقربة لها ستكون أول من يغرس سكين الخيانة بظهرها.
تحكي شويكار خلال أحد الحوارات التي أجرتها في الماضي، "كانت لدي صديقة هي أعز صديقاتي لم نكن نفترق إلا ساعات الليل، عاشت معي ونأكل معًا ونلبس ملابس واحدة".
أكملت شويكار قصتها مع صديقتها قائلة: "انتهيت من الدراسة وتزوجت وأنا صغيرة في سن الـ 15، ووقتها صديقتي لازمتني ولم تفارقني، وتمتعت بكل النعيم الذي وفره لي زوجي، كان يشتري لي أرقى وأجمل الفساتين كانت تشاركني لبسها، ذهبت معنا إلى كل مكان، كانت ظلا لنا".
كان القرب الشديد بين الصديقتين بابا للمشاكل الزوجية والخيانة، فتسرد شويكار حكايتها: "في مرة زوجي قال إنه يتضايق من وجودها، ويرغب أن ننفرد في عش الزوجية، وقتها رفضت بشدة وظننت أنه يغار من حبها لي، أو أنه يتضايق من نفقاتها الإضافية التي تحملها له".
مرت الأيام وبعد حوالي عام انكشفت الأمور على حقيقتها أمام عيني شويكار: "في يوم زوجي قال لي إنه مسافر وطلب مني إن أروح عند عائلتي، وبالفعل ذهبت ولكن عدت بالليل إلى المنزل ووجدت صديقتي العزيزة تحاول إغراء زوجي وفي بيتي".
فرت الصديقة الخائنة ووقف الزوج يعترف أمام زوجته شويكار: "قال لي إنه يئس من نصيحتي بإبعادها عن البيت، ورفض أن يقول من قبل إنها تغريه منذ الشهر الأول لزواجنا، معللًا ما فعله بأنه أراد أن يلقني درسا عمليا حتى أقرن الثقة بالحذر".