قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اتفاق بين حكومة فنزويلا والمعارضة على بدء محادثات بالمكسيك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

بدأت الحكومة والمعارضة في فنزويلا مفاوضات الجمعة في المكسيك، في أحدث محاولة لإنهاء أزمة سياسية واقتصادية خانقة تعانيها البلاد.

ووقع ممثلون عن الجانبين اتفاقية في مكسيكو تدشن رسميا بدء الحوار بوساطة النروج.

قال مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس إن "هذه الآلية أكثر تطوّراً وأفضل بناءً من سابقاتها"، في إشارة إلى فشل المفاوضات التي أُجريت عام 2018 في جمهورية الدومينيكان تحت رعاية رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو.

وصرّح الرئيس مادورو "وضعنا مجموعة من الطلبات والمتطلبات التي سنحافظ عليها بحزمٍ" مع "أولاً الرفع الفوري لكافة العقوبات"، في إشارة إلى سلسلة تدابير مفروضة على الحكومة وأبرز مسؤوليها من بينها حظر أمريكي على النفط الفنزويلي.

وتطالب المعارضة بقيادة خوان جوايدو بجدول زمني انتخابي جديد، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، مع ضمانات بشأن شرعية التصويت وكذلك الإفراج عن سجناء سياسيين.

ويرى مدير معهد "داتانالسيس" للإحصاء لويس فيسنتشي ليون أن هذه المحادثات يمكن أن تتوصل إلى "تخفيف بعض العقوبات (...) المرتبطة بالمسائل الإنسانية" ويمكن أن تحرز "تقدماً في مسائل السجناء السياسيين والاعتراف المؤسساتي بالمعارضة".

خوان جوايدو الرئيس السابق للبرلمان الذي اعترفت به قرابة ستين دولة رئيساً موقتاً للبلاد من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي منذ إعادة انتخاب مادورو رئيساً في انتخابات مثيرة للجدل عام 2018، فقد من وزنه وصدقيّته.

وتتمسك المعارضة بهذه الشرعية الممنوحة إليها من جانب جزء من المجتمع الدولي لكن "ليس لديها ما تقدمه"، بحسب لويس فيسنتشي ليون. ويرى أن استراتيجية "كل شيء أو لا شيء" التي تُطبّق حتى الآن لم تنجح.

وعزز مادورو من جهته قبضته على السلطة عبر استعادة السيطرة على الجمعية الوطنية بعد انتخابات تشريعية أجريت في 6 ديسمبر وقاطعها معارضو النظام التشافي الموروث من الرئيس السابق هيوغو تشافيز (1999-2013).

ولم تخفف العقوبات الدولية التي تم تشديدها تدريجياً، قبضة الحزب الاشتراكي الموحد النافذ على المؤسسات، في وقت تمرّ فنزويلا الدولة الغنية بالنفط سابقاً، في أزمة اقتصادية غير مسبوقة مع ركود على مدى ثماني سنوات متتالية وانهيار الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% منذ 2014.

في يونيو، عبّرت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي عن نيّتها "إعادة النظر" في العقوبات المفروضة على النظام في حال سُجّل "تقدم كبير في مفاوضات شاملة" من أجل إجراء انتخابات "موثوقة وشاملة وشفافة".

وقال المرشح السابق للرئاسة انريكيه كابريليس في مؤتمر صحفي "هناك مجتمع دولي لديه موقف موحد، هناك ريح لصالحنا، دعونا لا نضيع هذه الفرصة". وأضاف "كل شيء أو لا شيء ليس أمراً جيداً".

تأتي هذه الآلية بعد مفاوضات داخلية قادها هذا المعارض وأدت إلى الإفراج عن بعض السجناء السياسيين ووضع سلطات انتخابية جديدة، في خطوة تراها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنظرة إيجابية وتأتي في وقت تتجه البلاد نحو إجراء انتخابات بلدية وحكام المناطق في 21 نوفمبر.