هل يجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ؟، وهل الدعاء يغير القدرفي النجاح والرسوب في الامتحان؟ ، لعله أحد أهم المسائل المطروحة التي فرضتا قرب إعلان نتيجة الثانوية العامة ، والتي من المقرر إعلانها غدًا الأحد أو بعد غد الإثنين أي خلال يومي 15 و16 من أغسطس الجاري لعام 2021، خاصة وأنه ورد في فضل الدعاء كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وأن الدعاء في ذاته عبادة، كما ورد في السُنة النبوية الشريفة كذلك ما يفيد في مسألة هل الدعاء يغير القدر ؟، ولعل ما يزيد أهمية سؤال هل يجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ؟، وهل الدعاء يغير القدرفي النجاح والرسوب في الامتحان؟ ،أن الثانوية العامة تعد لدى الكثيرين من المسائل المصيرية، التي تشغل كل الناس، سواء من أولياء الأمور أو الطلاب وأسرهم، وحتى من ليس له صله بهم، وتجعلهم يتساءلون باستمرارهل يجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ؟، وهل الدعاء يغير القدرفي النجاح والرسوب في الامتحان؟.
هل يجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح
هليجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ، فقد ورد أنه ينبغي للمؤمن أن يكون قويا ، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، ومن هذه القوة : القوة النفسية التي يواجه بها الشدائد والصعاب التي تعترضه في حياته ، فإن وقع ما يحب ، حمد الله ، وإن وقع ما يكره صبر على أقدار الله ، ولا يعرف المؤمن العاقل الخوف والعجز الذي يثبطه ، ويقعد به عن طلب معالي الأمور ، وتحقيق آماله وطموحاته ، سواء في أمر دينه أو أمر دنياه المقتصد ، لما روى مسلم (2664) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ ) .
هليجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ، فقد ورد أن الأخذ بالأسباب من التوكل على الله ، وليس من التوكل تعطيل الأسباب ، فلا يشرع تعطيل الأسباب بحال ، بل لا يجوز، ومن أراد النجاح وجب عليه أن يأخذ بأسبابه ، ومن أسبابه الجد في المذاكرة ، كما أن من أسباب النجاح ، ومن أسباب تحقيق المطالب الدينية والدنيوية : دعاء الله عز وجل والتوجه إليه في طلب النجاح ، فالمذاكرة سبب قدري – مادي ، ظاهر - للنجاح ، والدعاء سبب شرعي ، والتوكل على الله يجمعهما .
هليجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ، فقد ورد أن" الواجب على المؤمن أن يعلق قلبه على الله - عز وجل - وأن يصدق الاعتماد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، فإن الله وحده هو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض ، وإليه يرجع الأمر كله ، كما قال الله - تعالى -: ( وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) . وقال الله - تعالى -: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) . فالواجب على المؤمن أن يعتمد على ربه رب السماوات والأرض ويحسن الظن به ، ولكن يفعل الأسباب الشرعية والقدرية الحسية التي أمر الله - تعالى – بها ؛ لأن أخذ الأسباب الجالبة للخير ، المانعة من الشر ، من الإيمان بالله - تعالى - وحكمته ، ولا تنافي التوكل ، فها هو سيد المتوكلين محمد ، رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، كان يتخذ الأسباب الشرعية والقدرية ، فكان يعوذ نفسه عند النوم بالإخلاص والمعوذتين ، وكان يلبس الدروع في الحروب ، وخندق على المدينة حين اجتمع أحزاب الشرك حولها حماية لها ، وقد جعل الله - تعالى - ما يتقي به العبد شرور الحروب من نعمه التي يستحق الشكر عليها ، فقال عن نبيه داود: (وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون) . وأمر الله داود أن يجيد صنعها ، ويجعلها سابغة ، لأنها تكون أقوى في التحصين " .
هليجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ، فقد ورد أن المسلم يستذكر دروسه ، ويدعو الله أن يكتب له النجاح والتوفيق ، ولكن إذا قصر في المذاكرة ، فلا حرج عليه في الدعاء ، وخاصة إذا كان تقصيره هذا لعذر أو لعجز أو نحو ذلك ، فإن الإنسان قد تمر به أحوال تثبط همته ، فيتأخر عن أخذ الأسباب ، ولعله بعد ذلك يزول ما به ، ويعتدل حاله ، فلا يضرك ، إن شاء الله ، سؤال الله النجاح ، وإن كنت قصرت في المذاكرة وفي الإجابة ، وليس هذا من الدعاء بالإثم ، لأن الدعاء بالإثم يعني الدعاء بالشيء المحرم ، قال القاري رحمه الله : " مِثْلَ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ قَدِّرْنِي عَلَى قَتْلِ فُلَانٍ ، وَهُوَ مُسْلِمٌ ، أَوِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْخَمْرَ، أَوِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِفُلَانٍ ، وَهُوَ مَاتَ كَافِرًا يَقِينًا ، أَوِ اللَّهُمَّ خَلِّدْ فُلَانًا الْمُؤْمِنَ فِي النَّارِ ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِنَ الْمُسْتَحِيلَاتِ " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (4/ 1525) .
هليجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ، فقد ورد أن سؤال الله النجاح - ولو مع التقصير - فليس من الدعاء بالإثم ، وليس من الاعتداء في الدعاء ، إن شاء الله ؛ بل غايته أنه يطمع في فضل من الله ، لم يستحقه هو ، ولم يتأهل له بعمله ، وأسبابه ، وكم ممن يفعل ذلك ، ويتعلق بفضل ربه ، في المقاصد الدينية والدنيوية ، وإن لم يكن قد تأهل لها ، وعمل لها عملها ، والمسلم لا يزال يدعو الله ويسأله المغفرة ، مع أنه قد يكون ممن يسرف على نفسه ويفعل السيئات ، ففعل السيئات لا يمنع العبد من الاستغفار ، فكذلك : تقصير العبد في المذاكرة والإجابة لا يمنع من سؤال الله النجاح، وكذلك : فالمسلم لا يزال يسأل الله الجنة ، ويستعيذ بالله من النار ، ولا يمنعه من ذلك وقوعه في الحرام ، وارتكابه السيئات ، فالمسلم لا يزال يسأل الله النجاح في أموره كلها ، وإن بدر منه تقصير ، فإن العبد المسلم لا يزال محتاجا إلى ربه في شأنه كله ، سواء كان مستقيما أو مقصرا .
هليجوز لمن قصر في المذاكرة والإجابة الدعاء بالنجاح ، فقد ورد أنه قد روى النسائي في "السنن الكبرى" (10330) عن أَنَس بْن مَالِكٍ ، قال: " قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ: ( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ) حسنه الألباني " صحيح الجامع" (1913) ، فعلى المسلم أن يستعين بالله ويحسن الظن به ولا يعجز ، ولا يسلك سبيل أهل الخور والضعف ، وسوء الظن بالله ، وإن بدا منه تقصير في العمل ، فإنه عسى بالدعاء وحسن الظن بالله أن ينصلح حاله ويحسن العمل ، واليأس من رحمة الله وتوفيقه وتيسيره الأمور ليس من أخلاق أهل الإسلام ، ولو مع التقصير .
هل الدعاء يغير القدر في النجاح والرسوب بالامتحان
هل الدعاء يغير القدرفي النجاح والرسوب بالامتحان ؟ ، فقد ورد أن النجاح منالأقدار المُعلقة التي تتغير بالدعاء مثله مثل المرض ،كأن يكتب الله عز وجل على إنسان أن يُصاب بمرض ما، ثم يُرفع عنه المرض بسبب الدعاء، وكذلك الحال بالنسبة للنجاح في الامتحان، حيث إنه من المكتوب بالكتاب المسطور ،فعندما يدعو قد يختلف الكتاب المسطور،فمثلًاإذامكتوب في الكتاب المسطور أن الطالب سوف يرسب في الامتحان، فدعا الله: "يا رب نجحني"، فوفّقه الله للإجابة ونجح، مخالفًا للكتاب المسطور الذي يعلمه الملائكة؛ لأن الدعاء قادر على أن يُغيّر ما في الكتاب، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنه سيدعو، ويعلم أنه سيتغير ما في الكاتب المسطور، ويعلم أنه سينجح.
هل الدعاء يغير القدر
هل الدعاء يغير القدر، فقد ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: « وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ »، ومعنى أنه لا يردُّ القدرَ إلَّا الدّعاءُ ؛ ليس المرادُ به القدرَ المحتوم، فالقدرُ الذي سبقَ علمُ الله بأنَّه يكونُ: لا يردّه شيءٌ، وعن هل الدعاء يغير القدر فإنما القدرُ الذي يردهُّ الدّعاءُ هو القدرُ المرتَّب الذي جعل الله لردِّه أسبابًا ومنها الدّعاء، فأبلغُ الأسباب لدفع المكروه مثلا الدّعاءُ، فهذا فيه تعظيم شأن الدّعاء وتأثيره في دفع المقدور.
هل الدعاء يغير القدر، فالقدرُ نوعان ؛ قدرٌ يعني قدَّر الله أنَّه لابدَّ أن يكون، وعلمَ أنَّه لابدَّ أن يكون، فهذا لا يدفعه شيءٌ لا دعاء ولا غيره، فالقدرُ الذي علمَ اللهُ أنَّه يكون ولابدّ، لا يردُّه شيءٌ، يعني أنه لا أسباب تدفعه ليس له أسباب، وفي هل الدعاء يغير القدر ، فهناك قدرٌ آخرُ مرتَّب على عدم الأسباب التي تدفعه، فهذا القدرُ لدفعه أسباب؛ وأبلغُها في الدَّفع هو الدّعاءُ، ويكون مِن قبيل الحصر الدّعاء، أو الذي يدلّ بالدَّلالة على فضل الدّعاء في دفع القدر ، فهي أقدارُ مرتَّبة على أسباب، والأقدارُ والأسبابُ تتدافعُ، كلّ الأمور الشّرعيَّة والعاديَّة كلّها فيها تدافع، فقدرُ الجوع يُرَدُّ بقدرِ الطَّعام والأكل والعطش والمرض كلّها فيها تدافع، والدَّافعُ والمدفوعُ كلّه مقدَّر.
هل الدعاء يغير القدر في الموت
هل الدعاء يغير القدرفي الموت ، فقد ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – أن الدعاء يرفع القضاء، وهناك أقدارًا لا يغيرها الدعاء، وعن هل الدعاء يغير القدر في الموت ، فهناك نوعين من الأقدار أولها مُحققة والأخرى مُعلقة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى قد قدر للإنسان قدرًا مُحققا وآخر مُعلقا.
هل الدعاء يغير القدر في الموت ، الأقدار المُعلقة هي التي تتغير بالدعاء، كأن يكتب الله عز وجل على إنسان أن يُصاب بمرض ما، ثم يُرفع عنه المرض بسبب الدعاء، وعن هل الدعاء يغير القدر في الموت ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والدعاء ينفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل، وإن البلاءَ لينزل فيتلقَّاهُ الدُّعاء فيعْتَلِجَانِ إلى يوم القيامة»، أي أن الدعاء والقضاء يتدافعان.
هل الدعاء يغير القدر في الموت ، وفي رواية أخرى «لا يزال القضاء والدعاء يعتلجان ما بين الأرض والسماء -و(يعتلجان) أي: يتصارعان، فأيهما غلب أصاب»، أي أنه لو الدعاء أقوى يزيل القضاء، أما إذا كان القضاء هو الأقوى فإنه يقع، مشيرًا إلى أن هذا يتعلق فقط بالقضاء المُعلق وليس المُحقق.
هل الدعاء يغير القدر في الزواج
هل الدعاء يغير القدر في الزواج ، فقد ورد أن الدعاء لا يغير علم الله، لكن قد يغيّر الكتاب المسطور الذي تطّلع عليه الملائكة، هل الدعاء يغير القدر في الزواج ، وقضاء الإنسان يكون على قسمين هما مبرم، ومعلق، و القضاء المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه لأنه لا يتغير كما أن الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد وإذا أراد أن يكون شيئًا يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما نحن فاعلين.
هل الدعاء يغير القدر في الزواج ، فهناك قدرًا محتومًا .. قدرًا مبرمًا، قدرًا في علم الله سبحانه وتعالى، وعلم الله لا يتخلّف، وبما أن الله يعلم أن هناك دعاءً، والله يعلم -سبحانه وتعالى- أن هناك أحداثًا وهو يكتب الكتاب المسطور، وقد يخالف ما يحدث الكتابَ المسطور، لكنه لا يمكن أن يخالف علم الله القائم في نفسه الذي لا يطّلع عليه لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب إلا بإذن الله، هل الدعاء يغير القدر في الزواج ، فعندما أدعو قد يختلف الكتاب المسطور، مكتوب في الكتاب المسطور مثلًا أني سوف أنجح في الامتحان أو أرسب في الامتحان، فدعوت الله: "يا رب أنجحني"، فوفّقني الله للإجابة ونجحت، مخالفًا للكتاب المسطور الذي يعلمه الملائكة؛ لأن الدعاء قادر على أن يُغيّر ما في الكتاب، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنني سأدعو، ويعلم أنه سيتغير ما في الكاتب المسطور، ويعلم أنني سأنجح.
هل الدعاء يغير القدر
هل الدعاء يغير القدر، فقد ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: « وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ »، ومعنى أنه لا يردُّ القدرَ إلَّا الدّعاءُ ؛ ليس المرادُ به القدرَ المحتوم، فالقدرُ الذي سبقَ علمُ الله بأنَّه يكونُ: لا يردّه شيءٌ، وعن هل الدعاء يغير القدر فإنما القدرُ الذي يردهُّ الدّعاءُ هو القدرُ المرتَّب الذي جعل الله لردِّه أسبابًا ومنها الدّعاء، فأبلغُ الأسباب لدفع المكروه مثلا الدّعاءُ، فهذا فيه تعظيم شأن الدّعاء وتأثيره في دفع المقدور.
هل الدعاء يغير القدر، فالقدرُ نوعان ؛ قدرٌ يعني قدَّر الله أنَّه لابدَّ أن يكون، وعلمَ أنَّه لابدَّ أن يكون، فهذا لا يدفعه شيءٌ لا دعاء ولا غيره، فالقدرُ الذي علمَ اللهُ أنَّه يكون ولابدّ، لا يردُّه شيءٌ، يعني أنه لا أسباب تدفعه ليس له أسباب، وفي هل الدعاء يغير القدر ، فهناك قدرٌ آخرُ مرتَّب على عدم الأسباب التي تدفعه، فهذا القدرُ لدفعه أسباب؛ وأبلغُها في الدَّفع هو الدّعاءُ، ويكون مِن قبيل الحصر الدّعاء، أو الذي يدلّ بالدَّلالة على فضل الدّعاء في دفع القدر ، فهي أقدارُ مرتَّبة على أسباب، والأقدارُ والأسبابُ تتدافعُ، كلّ الأمور الشّرعيَّة والعاديَّة كلّها فيها تدافع، فقدرُ الجوع يُرَدُّ بقدرِ الطَّعام والأكل والعطش والمرض كلّها فيها تدافع، والدَّافعُ والمدفوعُ كلّه مقدَّر.
هل الدعاء يغير القدر في الزواج ، وجاء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بالدعاء المقبول عند الله عز وجل وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال وأكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال أي يكون خاليًا من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغش والرأي الثاني هو أن يكون الإنسان مطعمه من حلال بكونه أيضًا خاليًا من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر.
هل الدعاء يغير القدر في الزواج ، فإذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله -سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء، حيث قال الله تعالى «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» الآية 10 من سورة فاطر، وعن هل الدعاء يغير القدر في الزواج ، فإنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعدًا ليغير الله محوًا للقضاء وإثباتًا بما في هذا الدعاء، طبقًا لاستجابته له.
صحة حديث الدعاء يرد القضاء
صحة حديث الدعاء يرد القضاء ، الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء»، ففيه قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، عن صحة حديث الدعاء يرد القضاء ، إن المقصود بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء» هو القضاء المُعَلَّق وليس المُبرَم المَحتوم.
صحة حديث الدعاء يرد القضاء ، فإن القضاء نوعان: «المُعَلَّق والمُبرَم»، أما المعلق فليس معلَّقًا في علم الله تعالى، فالله عالم الغيب والشهادة، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، عِلمُه أزلي أبدي لا يتغيَّر، وهو بيد الملائكة وهذا النوع هو الذي يغيره الدعاء، وعن صحة حديث الدعاء يرد القضاء ، أضاف: «أما القَضَاءُ الْمُبْرَمُ أي المحتوم فلا يَرُدُّهُ شَىْءٌ، لا دَعْوَةُ دَاعٍ وَلا صَدَقَةُ مُتَصَدِّقٍ ولا صِلَةُ رَحِمٍ».
صحة حديث الدعاء يرد القضاء ، أما القضاء الْمُعَلَّقُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُعَلَّقٌ في صُحُفِ الْمَلائِكَةِ الَّتي نَقَلُوهَا مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظ. مَثلًا يَكُونُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم فُلانٌ إِنْ دَعَا بِكَذَا يُعْطَى كَذَا، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لا يُعْطَى. وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ مَاذَا سَيَكُونُ مِنْهُ. فَإِنْ دَعَا حَصَلَ ذَلِكَ. وَيَكُونُ دُعاؤُهُ رَدَّ القَضَاءَ الثَّانِيَ الْمُعَلَّقَ، صحة حديث الدعاء يرد القضاء ، وتابع: وَهَذَا مَعْنى الْقَضَاءِ الْمُعَلَّقِ أَوِ الْقَدَرِ الْمُعَلَّقِ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ تَقْدِيرَ اللهِ الأَزَلِيِّ الَّذي هُوَ صِفَتُهُ مُعَلَّقٌ عَلَى فِعْلِ هَذَا الشَّخْصِ أَوْ دُعَائِهِ. فَاللهُ يَعْلَمُ كُلَّ شَىْءٍ بِعِلْمِهِ الأَزَلِيِّ. يَعْلَمُ أَيَّ الأَمْرَيْنِ سَيَخْتَارُ هَذَا الشَّخْصُ وَمَا الَّذي سَيُصِيبُهُ. وَكُتِبَ ذَلِكَ في اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ أَيْضًا.