أعرب عدد من موظفى شركة أبل الأمريكية عن مخاوفهم الشديدة بشأن احتمالية الاستغلال السيئ لتقنية الشركة الجديدة والتي تقوم بفحص صور هواتف آيفون للكشف عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال.
وبحسب تقرير من موقع 9to5Mac فإن موظفي شركة أبل يخشون من استغلال الحكومات الاستبدادية في العالم باستغلال هذه التقنية وفحص صور مستخدمي الهواتف بحجة كشف الاعتداءات على الأطفال والتي قد تكون في بعض الأحيان ذريعة للتضييق على حريات الأفراد.
واشتكى موظفو أبل الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم وفقا للموقع، بأن آبل قد وسعت التقنية الجديدة حيث تعتزم وضع خطة مخصصة لتوسيعها بناء على القوانين المحلية لكل دولة تعمل فيها، الأمر الذي ينذر بالخطر.
وقال عدد آخر من موظفى الشركة ، طلبوا أيضا عدم إظهار هويتهم، لوكالة رويترز ، إن شركة آبل قامت بارسال أكثر من 800 رسالة حول الخطة المتعلقة بالتقنية الجديدة التي تم الإعلان عنها قبل أسبوع.
وأنشأت مجموعة أخرى من الموظفين سلسلة محادثات مخصصة لمناقشة الميزة الجديدة، وخطورتها على الحرية الشخصية للأفراد في الدول الأخرى، والخوف من أن تستغل التقنية لتنفيذ الاعتقالات، كما تم سابقا استخدام تقنيات أبل من قبل الصين للتضييق على مواطنيها.
تطبيق واتسآب المملوك لشركة فيسبوك قد أدان تقنية آبل الجديدة بأنها تعد في نفس الوقت انتهاك صريح لخصوصية المستخدمين.
وقال ويل كاثكارت، رئيس واتساب: إن شركته لن تحذو حذو أبل التي أعلنت عن فحص هواتف المستخدمين، حيث تقدم هذه الإستراتيجية عقبة جديدة في الحفاظ على خصوصية المستخدمين في العالم".
كما هاجم تيم سويني الرئيس التنفيذي لشركة Epic Games التقنية الجديدة بأنها تقوم بتنفيذ "أدوار حكومية" من أجل التجسس على المستخدمين، كما تقوم بتنفيذ أجندات خاصة.