كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن لقاحات فيروس كورونا من قبل باحثون في جامعة أكسفورد، أن جلطات الدم الناتجة عن لقاحات فيروس كورونا المستجد نادرة للغاية ولكنها يمكن أن تقتل ما يصل إلى ربع ، وهو عدد قليل من المرضى المصابين بالفيروس .
نسبة حدوث الجلطات الدموية بين لقاحات فيروس كورونا
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه جلطات الدم وارد حدوثها مع لقاح Pfizer أو Moderna، وهو ما أثبته العديد من الدراسات والأبحاث السابقة، ولكن يُعتقد أن الآثار الجانبية تؤثر على واحد فقط من بين كل 50000 شخص دون الخمسين من العمر الذين يتلقون حقنة بريطانية الصنع.
وتابع الباحثون أنه توفي 23 في المائة بسبب قلة الصفيحات والتخثر المناعي الناجم عن لقاحات فيروس كورونا (VITT) وهو اسم الأثر الجانبي؛ حيث زعم الخبراء أنه كان أكثر فتكًا من اضطرابات التخثر المماثلة الأخرى.
وأكد الباحثون، أن قلة الصفيحات هي حالة يعاني فيها المريض من انخفاض عدد الخلايا التي تساعد على تجلط الدم ، والمعروفة باسم الصفائح الدموية، ويحدث التخثر عندما تسد الجلطات الدموية الأوردة أو الشرايين ، وهو سبب رئيسي للسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
واوضح الباحثون، انه يمكن ان ترتبط الجرعة الثالثة من فيروس كورونا بمخاطر أقل من حدوث جلطات الدم، وذلك على عكس ما تتسبب به الجرعة الأولى من لقاحي فايزر وموديرنا ، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال استشاري أمراض الدم الدكتور سو بافورد، أنه إذا كان الناس قد تناولوا جرعات الأولى ولم يصابوا بجلطات الدمVITT ، فمن المحتمل أن يكون خطر حدوث جلطات الدم أثناء جرعتهم الثالثة ضئيلاً للغاية.
أما بالنسبة للقاح AstraZeneca البريطانية فقد تم تطعيم 23.6 مليون، وقال الدكتور بافورد في إيجاز صحفي للصحفيين الصحيين، أنه من المهم التأكيد على أن هذا جلطات الدم من لقاح أكسفورد-أسترا زينيكا نادر الحدوث جدا؛ حيث انه في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا ، يبلغ معدل الإصابة حوالي واحد من كل 50000 بين الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.
وأشار الباحثون، إلى إن علاج جلطات الدم VITT قد يشمل إعطاء الغلوبولين المناعي عن طريق الوريد لزيادة عدد الصفائح الدموية، والمنشطات لتثبيط جهاز المناعة و مخففات الدم لمنع حدوث المزيد من الجلطات الدموية.