اعتذارات، انسحابات، واستقالات واعتراض على ترشيح أسماء معينة، تلك هي الأجواء التي تزامنت واعلان حزب العدالة والتنمية قوائم مرشحه للانتخابات المقبلة في8 سبتمبر المقبل.
بينما اعتذر عدد من قيادات الحزب، عمداء مدن ووزراء عن الترشح باسم الحزب، خوفا من الهزيمة ، كما اعترضت قيادات اخرى على تنقيلها من دائرة إلى أخرى.
وبحسب وسائل إعلام مغربية فقد اعترض العشرات من أعضاء الحزب الاخواني، على إعادة ترشيح بعض القيادات في عدد من الدوائر رغم امضاءها لعقدين في المسؤولية دون إنجازات مقنعة، مما دفع المتعاطفين مع الحزب إلى إعلان نيتهم عدم المشاركة في الانتخابات القادمة.
وفي ذات السياق، اعتبر كتاب محليون للحزب في عدد من مناطق المغرب، قرارات الامانة العامة شاردا ومستفزا وخارقا لأدبيات الحزب وقواعد الديمقراطية، والتزكيات التي منحت لمرشحين في الانتخابات التشريعية المقبلة، بمثابة إقرار بعدم الإنصات والإستجابة للجسم التنظيمي، والنضالي للحزب .
واعترضت المكاتب على قرارات الامانة العامة للحزب واعتبرته، اجراء “فوقي”، “هو سبب الأزمة، والاندحار التنظيمي، الذي يتجه بالحزب إلى القاع”.
واتهمت الأمانة العامة للعدالة والتنمية لتدبير الحزب بمنطق التحكم والضبط، ومنطق الانتقام، وتصفية الحسابات والإقصاء ضد المناضلين، بسبب آرائهم، ومواقفهم من المسار الحالي للحزب.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الاخواني، اندحر في الانتخابات المهنية الأخيرة إلى الصفوف الأخير، ما يعتبره المراقبين مؤشرا على تراجع خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، مما ينهي طموحاته لقيادة الحكومة لفترة ثالثة.