تحدثت منار حافظ أخصائي ترميم بالمتحف المصري الكبير، عن طبيعة عملها في معمل ترميم الأخشاب الأثرية، موضحةً أنها تعاملت مع عدد كبير من القطع الأثرية مختلفة الأشكال والأحجام، ولفتت إلى أن صندوق الملك توت عنخ أمون كان من أكثر القطع الأثرية التي عملت على ترميمها، فقد كان مُطعما وهناك جزء مفقود منه، وكان مغطى بالشمع.
وأضافت أخصائي ترميم بالمتحف المصري الكبير،خلال برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وجومانا ماهر، وذلك في حلقة استثنائية من المتحف المصري الكبير، اليوم، الجمعة: «بعد إزالة عملية الشمع من أعلى الصندوق، وجدت بعض القطع الصغيرة للتطعيم ونظفناها، واكتشفت أن هذه القطع عبارة عن كسورة تكمل الزخارف على الصندوق، وشعرت بفخر أنني وصلت إلى الشكل الأساسي للصندوق».
وتابعت أخصائي ترميم بالمتحف المصري الكبير، أن هناك قطعة أثرية كانت سعيدة للغاية بترميمها وهي قطعة الملك توت عنخ أمون، وهو درع خشبي مغطى برقائق الذهب، وكان عليه رسومات للملك ويستخدمه للحرب والدفاع عن نفسه، وكان مغطى بنسيج لعمليات ترميم سابقة، وجرى فكه وجمع القطع وعلاج وترميم الأماكن التي كانت تعاني من الضعف.
وأوضحت، أن عملية الترميم نتج عنها شكلا مختلفا وجديدا للدرع: «بعد إتمام ترميم الدرع حصلنا على شكل مختلف تماما للدرع مقارنة بما عليه، وكان هذا الأمر باعثا كبيرا للفخر بالنسبة لي».