أعرب وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" اليوم الجمعة عن قلقه من عودة تنظيم القاعدة مجدداً.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس الخميس، إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم، بينما تحقق طالبان تقدما في عدد من المدن الأفغانية منذ بدأت هجوما موسعا في مايو.
وبعد تقدم سريع وعنيف لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان، من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية من السفارة في كابول.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة "جون كيربي"، أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل الأفراد من السفارة إلى مطار كابول جوا.
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني "بن والاس"، إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.
وقال "والاس" في بيان: "فوضت بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول، ومساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة البلاد، وتقديم الدعم في نقل الموظفين الأفغان السابقين الذين خاطروا بحياتهم بالخدمة إلى جانبنا".
وعلى الرغم من أن إجراء إرسال جنود من الجيش الأمريكي لإجلاء الأفراد من مناطق المعارك هو إجراء شائع، فإن التعزيزات ستصل قبل أسابيع فحسب من رحيل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة، والتي كانت تقوم بدور أساسي في الحفاظ على الأمن في البلاد.
وإلى الجنوب والغرب من العاصمة كابول، توشك ثاني وثالث كبرى مدن البلاد على السقوط في يد طالبان.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وصول هجوم طالبان إلى العاصمة سيكون له "تأثير كارثي على المدنيين".
وحثت الولايات المتحدة وألمانيا مواطني الدولتين على مغادرة أفغانستان على الفور.