EN
حذر رئيس تونس قيس سعيد شبكات الفساد في بلاده، مؤكدًا أنها صارت "أعقد من شبكات تصريف المياه".
وقال الرئيس قيس سعيد خلال اجتماع للجنة مجابهة الكوارث، مساء الخميس، إن ”الخطر الداهم الذي دفعه إلى اتخاذه إجراءات استثنائية صار واقعا يوميا".
وأضاف الرئيس التونسي أنه "أراد توجيه رسالة إلى شعب تونس، مفادها أن المؤسسات العمومية تعمل بالرغم من استمرار الخطر، الذي لم يعد داهما ولكنه صار واقعًا يوميًا من خلال العديد من الأحداث، من بينها الحرائق المفتعلة".
وتابع رئيس تونس "هناك حرائق مفتعلة، وكما قلتها من قبل من يشغل النيران سيحترق بألسنتها، وسنعمل دون هوادة على أن يعود الماء إلى كل التونسيين والتونسيات في كل المناطق، وأقول للمواطنين الصادقين الثابتين صبرا قليلا ولا عودة إلى الوراء إطلاقا".
وقال قيس سعيد إن "شبكات الفساد في تونس صارت أطول وأعقد من شبكات تصريف المياه.. هناك شخص قطع الماء عن السكان وقال للأهالي اذهبوا لرئيس الجمهورية كي يعيد إليكم مياه الشرب".
واستطرد قيس سعيد قائلاً: "هناك جرائم ارتكبت في السدود التي لم تعد سدودا بل صارت ترابا، حيث تم إهمالها لسنوات طويلة حتى يتمكن البعض من بيع الماء المعدني".
ونشرت الرئاسة التونسية عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك" بيانًا قالت فيه إن "رئيس دولة تونس وجه تعليمات لكل الجهات المختصة في مجال مواجهة الكوارث الطبيعية، بتحمل المسؤولية كاملة، وتطبيق القانون على كل من يشارك في افتعال الحرائق ويساهم في التنكيل بالشعب".
كما دعا الرئيس قيس سعيد بحسب البيان إلى "تكثيف العمل الاستشرافي وتدعيم الموارد البشرية واللوجستية وتوفير التجهيزات لاستشعار الكوارث والتصدي له وشدد على ضرورة الاستعداد الجيد لموسم الأمطار والفيضانات، والتحرك بصفة استباقية عبر الإسراع بالتدخل على مستوى السدود ومجاري الأودية وشبكات التطهير".
وأوضح البيان أن قيس سعيد اطلع على "المنظومة المعتمدة لحماية الثروة الزراعية والغابية والاحتياطات والترتيبات التي تم اتخاذها لمواجهة موجة الحرائق التي تشهدها بعض المناطق في تونس والتي شهدت هذه السنة، ارتفاعًا ملحوظًا وتسببت في تضاعف المساحات المتضررة".
