زلزال جاء بها إلى النور .. بحيرة عين الصيرة مسطح مياه طبيعية فريدة ظهرت في عشرينيات القرن الماضي مياهها كبريتية كانت تستخدم في علاج أمراض جلدية كتير والبحيرة كانت مقصد للسياحة العلاجية.
الحكاية بدأت في عشرينيات القرن الماضي حينما زلزال كبير ضرب القاهرة وقتها، ظلت البحيرة مقصدا سياحيا للعلاج من أمراض جلدية كثيرة.
مع الوقت تدهور حال البحيرة وتم الاعتداء عليها والبناء على ضفافها منازل عشوائية وهكذا تحولت من مقصد سياحي إلى مستنقع قذر ومدفن للقمامة و الصرف الصحي و الحيوانات النافقة ومصدر للتلوث والروائح البشعة.
بدأت الروح تعود للبحيرة مرة أخرى منذ ٣ سنوات حينما صدرت تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير البحيرة وإزالة كافة التعديات وتطهيرها تزامنًا مع انشاء متحف الحضارة المصرية على ضفافها.
وبعد 3 أعوام من تطوير البحيرة والمنطقة أصبحت اليوم من أجمل المزارات السياحية في مصر خاصة وانه تم تنفيذ حديقة على ضفافها ومجموعة نوافير وجزيرة داخل البحيرة وربطها مع اليابسة عن طريق كوبري مشاه.
حديقة البحيرة تعد بداية تنفيذ أكبر حديقة في مصر والشرق الأوسط حديقة (تلال الفسطاط) واللي دشنها الرئيس منذ أسابيع على مساحة 600 فدان.
تعد تلال الفسطاط رئة جديدة للقاهرة مساحتها مهولة تقريبًا 10 أضعاف اكبر حديقة موجودة في مصر حاليا ، الحديقة سيتم اقامتها على طراز عالمي وسيتم وضعها على خريطة السياحة العالمية ضمن التسويق لمتحف الحضارة المصرية ، وستضم الحديقة فنادق متعددة المستويات و بازارات و مناطق للتخييم و سلاسل مطاعم مصرية لتسويق المطبخ المصري عالميًا و مسارح مفتوحة لإقامة الحفلات الغنائية وسيتم استغلال التلال الطبيعية في المنطقة لتنفيذ مناظر خلابة وربطها عن طريق جسور مشاه وتليفريك طائر.
كما يجري حاليًا إزالة كل العشوائيات الموجودة في المنطقة على الأرض التى تم تخصيصها لتنفيذ الحديقة الجديدة و نقل الالاف من الأسر الى مدن حضارية جديدة مثل الأسمرات ومعا والمحروسة .
أكما البحيرة نفسها ستكون ممر مائي يخترق حديقة تلال الفسطاط و يصل حتى مسجد عمرو ابن العاص وسيتم إقامة مسارات مشاه ودراجات وستطوي محافظة القاهرة صفحة مؤلمة من العشوائيات وتصبح احد اهم المزارات السياحية العالمية.