«شغلك في قريتك» مبادرة أطلقتها وزارة التنمية المحلية لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة في محل سكنهم ومنع الهجرة إلى الحضر بحثا عن عمل.
تستهدف مبادرة «شغلك في قريتك» بناء قاعدة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على المستوى المحلي، وإنشاء منظومة متكاملة لتطوير الصناعة المصرية داخل القرى المصرية على مستوى الجمهورية، من أجل تكوين جيل جديد من رواد الأعمال وتوفير فرص عمل داخل المجتمعات الريفية، بما يعود بالنفع على الشباب والمرأة المُعيلة، والفئات الأكثر احتياجاً، وأصحاب الحرف الراغبين في الاستثمار في كل المجالات.
وأجمع عدد من خبراء التنمية المحلية على أهمية المبادرات الشبابية التي تطلقها الدولة لمساعدة الشباب وتوفير الدعم لهم، ومنها؛ مبادرة «شغلك في قريتك».
الهجرة من القرى إلى المدن
وفي هذا الصدد يقول دكتور محمود ربيع، خبير الإدارة العامة والمحلية، إن مبادرة «شغلك في قريتك» جزء من مبادرة «حياة كريمة»، وتهدف للحد من الهجرة من الريف إلى المدن، وتماشيا مع المبادرة حدثت نهضة في القرى وهنا أتحدث عن الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق وبنى تحتية.
وأكد ربيع في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن النزوح من القرى إلى المدن بحثا عن حياة كريمة وفرصة عمل أو تعليم أو علاج السبب الرئيسي في انتشار العشوائيات.
مبادرة شغلك في قريتك
وأضاف أن «وزارة التنمية المحلية أطلقت مبادرة شغلك في قريتك، لتوفير فرص عمل من خلال المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر»، متابعا: «لقيام المشروعات وتوفير فرص العمل وفرت المبادرة من خلال البنوك قروضا ومنحا لصغار التجار والفلاحين لعمل مشروعاتهم الصغيرة ومتناهية الصغر».
ولفت أن «مبادرة شغلك في قريتك سوف توتي ثمارها في حال فهم المواطنون أن المرجو من هذه المبادرة ليس تكبيلهم بعدد من الأعباء أو المديونيات، ولكن مساعدتهم لتخطي الأزمات المالية والاجتماعية التي كانت عاقبة أمامهم نتيجة عدم وجود استثمارات، وكانت نتيجة لذلك هجر الأراضي الزراعية وبدء المواطنين البناء عليها وجرفها والنزوح إلى المدن".
الترويج لـ شغلك في قريتك
وحول الترويج للمبادرة والطريقة التي يعلم بها المواطنين عن المبادرة، قال إن «منظمات المجتمع المدني عليها دور هام وفاعل في الترويج للمبادرة وغيرها من المبادرات التي تتبناها الحكومة».
دور منظمات المجتمع المدني
ولفت أن «منظمات المجتمع المدني تستطيع أن تصل عن طريق التنظيمات الخاصة بها، لكل بيت في القرى التابعة لها، كما أن لديهم الآليات التي من خلالها يستطيعون أن يصلوا بها».
وأوضح أن «منظمات المجتمع المدني هي منظمات قائمة على العمل التطوعي وليس بها أجر إلا قليلا، لذلك هم يستطيعون الوصول إلى أصغر بيت من حيث الإنفاق في القرية التابعين لها، ويقدمون له المساعدة لعمل المشروعات أو التمويل أو الخبرة وبكافة الأشكال».
الرقابة من خلال الوزارات المعنية
واختتم: «لا بد من تشديد دور الرقابة والإشراف على الجمعيات والمنظمات من خلال وزارة التنمية المحلية أو وزارة الشؤون الاجتماعية».
شغلك في قريتك التفاصيل الكاملة
وقال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن مبادرة «شغلك في قريتك» تنفذها الوزارة مع اتحاد الصناعات المصرية طبقاً للبروتوكول الموقع بين الجانبين، حيث تقوم فكرة المبادرة على إنشاء مجمعات صناعية وإنتاجية على أراضى الدولة بالقرى.
وأوضح أن «كل مجمع صناعي يضم مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر لتغذية مشروعات كبرى بالتعاون مع القطاع الخاص وشركة "أيادي"، حيث قامت الوزارة بعمل دراسة تحليلية للمشروعات المثيلة والتجارب الناجحة التي تحققت في بعض المحافظات، وعلى رأسها القليوبية مثل مشروع "وظيفتك جنب قريتك"».
إنشاء المجمعات على 4 قطع أراض
وأضاف وزير التنمية المحلية، أنه سيتم البدء فى إنشاء المجمعات على 4 قطع أراضٍ في 4 محافظات هي الإسماعيلية والفيوم والمنيا والمنوفية كمشروع تجريبي يتم التوسع فيه مستقبلا بباقي المحافظات، وجاءت هذه المواقع في قرية "سبك الضحاك" بالمنوفية على مساحة 6000 متر، وقرية "أبو صوير" بالإسماعيلية بعد توفير مساحة 4200 متر، وقرية "هوارة المقطع" بالفيوم على مساحة 6000 متر، وقرية "بني أحمد" بمحافظة المنيا على مساحة 9625 مترا، كما تم تقسيم نوعية الصناعات والأنشطة بكل منطقة بناءً على الخامات المنتجة وكثافة العمالة، وإمكانية تسويق المنتجات للمنطقة أو التصدير لبعضها.
نجاح المبادرة في القليوبية
وذكر اللواء محمود شعراوي إن تلك المبادرة شهدت نجاحاً في محافظة القليوبية خلال الفترة الماضية، حيث تتضمن إنشاء 13 مصنعا على قطع أراضٍ مملوكة للمحافظة من خلال بروتوكول تعاون مع كل من اتحاد الصناعات والمجلس التصديري للملابس وغرفة صناعات الملابس الجاهزة، حيث تم توفير 3900 فرصة عمل للشباب من الجنسين وجميعها من القرى التي يقام بها المجمعات والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى توفير التدريب والتأهيل لهم للحصول على تلك الفرصة، لافتاً إلى جودة المنتجات التي تصنعها تلك المجمعات والتي قام بزيارتها وتفقدها خلال الفترة الماضية وتنافس في السوق المحلية والعالمية.