الدكتور محمد البشاري:
المسلمون في أوروبا ليسوا عابري سبيل والحكومات الغربية لا تعادي الإسلام
الجماعات المتطرفة لا تؤمن بالدولة الوطنية ويجب فضح أفكارهم
المتطرفون والإخوان جعلوا من أنفسهم مؤسسة فوق الدولة
يجبفضح أساليب تجنيد الجماعات المتطرفة للشباب
الجماعات المتطرفة تصل للشباب من خلال التكنولوجيا الرقمية
كل عصر له مجددون وليس شرطا أن يكون المجدد شخصًا واحدًا
الأزهر قبلة السنة والجماعة ويمثل روح الأمة ويجسدها
كَرم مَوقع وقناة «صدى البلد» الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، لدوره المُعتبر في نشر ثقافة الحوار وقيم الإسلام السمحة، وجهوده في تجديد الخطاب الديني، ومحاربة الفكر المتطرف.
وقدم «البشاري» خلال ندوة دينية في «صدى البلد»، تحية شكر وتقدير إلى كل من: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، لدوره في ترسيخ قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين الشعوب.
وقال الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن رؤية المجلس تقوم على تفعيل الدور الحضاري للمسلمين في الخارج، لتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية، من خلال إبراز رسالته المتمثلة في تعزيز الشراكة، من أجل سلامة الأوطان وأمنها، وتمكين المجتمعات المسلمة من الاندماج الإيجابي في دولها، لتحقيق الانسجام بين الالتزام بالدين، والانتماء للوطن.. ونعرض أهم ما جاء في الندوة.
بداية.. متى أُنشِئ المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وما أهدافه؟
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يتخذ من أبو ظبي مقرًا له، و هو منظمة غير حكومية عالمية، أنشئت سنة 2018 بحضور أكثر من 142 منظمة إسلامية مُنتشرة في أكثر من 100 دولة خارج العالم الإسلامي،ويهتمالمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بقضايا المسلمين خارج العالم الإسلامي، وسمي بالمجتمعات المسلمة بدلاً من مصطلحات الجاليات أو الأقليات المسلمة، فليس هناك أقلية وأكثرية في المجتمعات الديمقراطية، فلا يمكن أن صف مسلمي الهند بالأقلية رغم أن عددهم 250 مليون مسلم، وفي الصين 150 مليون مسلم، وروسيا 30 مليون مسلم، وأوروبا الغربية والشرقية 50 مليون مسلم، ويرأس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور راشد النعيمي، ويعمل مباشرة مع الحكومات سواء من خلال أعضاء المجلس أو المجلس مباشرة، والدكتور راشد النعيمي سافر إلى عدة عواصم عربية وأجنبية للتباحث مع المسئولين حول بعض القوانين وهذه الأمور بدون إعلام كما أن ذلك يكون في مكاتب منظمة في دول مختلفة وهناك تعاون مع الدول التي تهتم بقضايا المسلمين.
ما رؤيةالمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة؟
رؤية المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة تكمن في الحرص على حماية أبناء المسلمين والشباب من تيارات العنف والتطرف وجماعات الإرهاب التي تعمل جاهدة على التبشير بمشروعها التخريبي الذي خرب كثير من البلاد داخل وخارج العالم الإسلام، والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يعمل كذلك على الرفع من مستوى الأداء الوظيفي للمراكز الإسلامية حتى تقوم بواجبها نحو إيضاح صورة الإسلام وتصحيحها لدى وسائل الإعلام والمناهج التعليمية، وتوجيه أبناء المسلمين التوجيه الصحيح، حتى لا يكون هناك تناقض بين ممارسة الشعائر الإسلامية ومقتضيات المواطنة الغربية.
أخبرنا عن آليات العمل التي يتبعها المجلس؟
آليات العمل التي يقوم بها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، التوضيح والإيضاح في كثير من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التي تعقد في أوروبا الشرقية والغربية وروسيا وأفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا، فهناك العديد من الفعاليات التي تناقش قضايا الوجود الإسلامي ومستقبلها في هذه البلدان، وكذلك العمل على ضياغة خطاب ديني ينطلق بالظرفية المكانية في المجتمعات متعددة الأعراق والأجناس، وتم التعاون في هذا الأمر مع رابطة الجامعات الإسلامية ومقرها الأزهر الشريف، والجامعات العربية والإسلامية للنهوض بمستوى الأداء الوظيفي للمؤسسات التربوية والتعليمية في هذه المجتمعات،كذلك يهتم المجلس بقضايا الأسرة والمرأة والشباب، وتم عقد عدة مؤتمرات في أفريقيا والبرازيل في هذا الأمر، حتى في زمن كورونا، فقد عقد المجلس أكثر من 100 نشاط في سنة واحدة وهذا يتم بكل اللغات العالمية على حسب الدولة التي فيها هذا النشاط.
حدثنا عن أهم الصعوبات التي تواجه عمل المجلس؟
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يعمل على إنضاج عقلية إسلامية جديدة متساهلة ومسايرة للوضع الذي تعيش فيه، ولكن من الصعوبات التي واجه عمل المجلس هو اختلاف العقليات المسلمة، وهذا طبيعي لأن البلدان مختلفة الجذور والثقافات والأجناس وكذلك اختلاف العادات والتقاليد المختلفة، والتحدي الأكبر والصعوبة الكبرى، هي كيف يمكن نجاح رسالتنا في مواجهة تيارات الغزو الإسلام السياسي الذي له أجندات في تسخير الوضع في هذه المجتمعات المسلمة وتوظيفها في صراعات الدول واستعمالها لضرب مقومات الوحدة الوطنية العربية.
وإننا نسير في العام الرابع من إنشاء المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ولا أجزم بأننا حققنا الأهداف التي نريد الوصول إليها، والأمانة العامة والتي يرأسها الدكتور علي بن راشد النعيمي، استطعنا أن نحقق الأهداف المرحلية وهي التعريف بالمجلس ورسالتها واستقطاب الأقرباء منا، ووجدنا أن كثيراً من المؤسسات والمنظمات العالمية تجتمع معنا ولها نفس الرؤى.
والآن نفتح النقاش مع الذين نختلف معهم في الرؤى لأننا نسير بشعار «ضم القريب وتقريب البعيد» فلا يمكن أن نترك المجال والساحة للآخرين لأننا أصحاب هذا الحق ونحن أصحاب هذه الرسالة المحمدية والتي حملها الصحابة وانتشرت في ربوع العالم فهؤلاء لم يدخلوا إلى الإسلام عنوة، وإنما دخلت بالمعاملة والتجارة والأخلاق، والوجود الإسلامي في هذه الدول هو دليل على سماحة هذا الدين وسلمية التابعين لها.
حدد لنا أبرز المبادرات التي أطلقها المجلس؟
هناك عدة مبادرات من الدول والمنظمات الإسلامية تم إطلاقها الفترة الماضية من أجل الحوار مع الغرب، وإيجاد سبل التواصل مع هذه المجتمعات والبحث مع الغرب حول المشترك الإنساني وتذويب الجليد وما يشوب العلاقة بين الإسلام والغرب.
وأبرز هذه المبادرات والمواثيق، كان في إعلان مراكش من المغرب، ووثيقة المواطنة من وزارة الأوقاف المصرية، ووثيقة دار الإفتاء ووثيقة الأزهر الشريف، ومبادرات دولة الإمارات متمثلة في مبادرة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر.
كما أطلقت مملكة الأردن مبادرة كلمة سواء، ووثيقة مكة المكرمة من رابطة العالم الإسلامي، والعالم الإسلامي وصل إلى مرحلة أنه لابد من الحوار مع الغرب والمؤسسات الدينية والثقافية،والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة لن يجد أي ضغوطات من الدول الغربية، بل إن هذه الدول وهذه المجتمعات رحبت بأي مبادرة تقوم على تأمين الأمن الروحي والفكري لأبناء المسلمين، والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة مؤسسة يحارب التطرف والجماعات المتطرفة، في إطار إيمانه بأن رسالة الإسلام هي رسالة السلم والتسامح.
هل للمسلمين دور مؤثر في أوروبا.. وكيف تتعمل معهم الأحزاب اليمينية ؟
المسلمون في أوروبا ليسوا عابري سبيل، وقديمًا شارك المسلمون في تحرير أوروبا من النازية، حتى إن فرنسا أهدت المسلمين كرد فعل جميل، المسجد الكبير في باريس الذي افتتح عام 1926، بعد الحرب العالمية الثانية، استقدمت دول أوروبا اليد العاملة من المسلمين في الدول العربية، لبناء المدنية الأوروبية، ولا يفهم الآن إنشاء أحزاب يمينية متطرفة عنصرية تطالب بطرد المسلمين بحجة أنهم مخالفون لهم، وهؤلاء لا يعلمون أن المسلمين هم من ساعدوا فرنسا في تحريرها من النازية، والحكومات الغربية بدون استثناء لا تأخذ اتجاهاً عدائياً ضد الإسلام، لأن القوانين تمنع أي تظاهرة ضد أي دين أو تجمع ديني أو عرقي.
والميثاق الدولي لحقوق الإنسان يمنع أي تمييز على أساس ديني أو عرقي أو جنسي أو غير ذلك، وبعض الأصوات المتطرفة التي تخرج بين الحين والآخر وقت الانتخابات لاستقطاب بعض الأصوات، ولهذا نقيم حوارات مع أتباع اليمين المتطرف لتوضيح الرؤى ووجهة نظر المسلمين.
وهناك أكثر من 20 نائباً مسلماً في البرلمان الفرنسي، و10 في مجلس الشيوخ الفرنسي، وعمدة أكبر بلدية في بريطانيا من أصول باكستانية، وعمدة أكبر مدينة في هولندا بعد أمستردام وهي مدينة روتردام من أصول مغربية، ونائب رئيس البرلمان البلجيكي من أصول مغربية، وثلاثة وزراء في بلجيكا من أصول عربية، وكثير من أبنائنا رؤساء جامعات غربية، وغيرهم وصلوا إلى مراكز صناعة القرار.
واستغلال قضايا الحجاب فيفرنسا مثل الحجاب وغيره هو استغلال لجماعات معينة، الجماعات الفرنسية لا تمنع الحجاب ولكن المدارس الفرنسية.
ما الواجب على العلماء تجاه أصحاب الفكر المتطرف؟
يجب فضح الجماعات المتطرفة والعمل على تحصين أبنائنا من أفكارهم المتعفنة التي تحملها جماعات عابرة للقارات، وهذه الجماعات لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا الوطن بل تؤمن بالولاء لمرشد عام ولا تهمه قوة الدولة واستقرارها، ومصر أكدت أنه رغم الاختلاف العرقي واللغوي والديني والمذهبي كانت دائمًا موحدة.
نريد منكم تفنيدًا عن أفكار جماعة الإخوان الإرهابية؟
الجماعات المتطرفة جعلوا من أنفسهم مؤسسة فوق الدولة، وهذه الجماعات المتطرفة أنشئت لخدمة أهداف جهات استخباراتية أجنبية،حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، يقول بنفسه في مذكرته «الدعوة والداعية» إنه تلقى دعماً مالياً من المقيم الفرنسي في الإسماعيلية مبلغ 500 جنيه وقتها، من أجل بناء المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية، وجماعة الإخوان أصدروا فتاوى تحرم الاستعانة بجنود غير المسلمين في حروب المسلمين، مثل تحريم استقدام الجنود الأمريكان لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وفي نفس الوقت ليس عندهم حرج لتلقي تمويل مالي وأجنبي ومن مستعمر مقيم في الإسماعيلية لبناء مركز عام لهم.
وأول شيء بنيت عليه الجماعات كلها وليست داعش فقط، هي تكفير المجتمعات وأن الحاكمية هي أصل من الأصول الأربعة للتوحيد، ونجد الآن قيادات التنظيم الإرهابي من ما يسمى المجموعة العشرية التي كانت مع سيد قطب في السجن، وهؤلاء أخرجوا مصطلحات دينية موجودة، عن سياقها الديني أو توظيفها توظيف خاطئ خارج عن المضمون التي نزلت لها،والجماعات المتطرفة جعلوا من أنفسهم مؤسسة فوق الدولة والتنظيم فوق الأمة، فلا يعتبرون الدولة ولا يؤمنون بها.
ومنذ إنشاء جماعة الاخوان وتأسيس النظام الخاص وفي عز الاحتلال الإنجليزي لم تقم هذه الجماعة بعمليات ضد الاحتلال الإنجليزي، كل ما كانوا يقومون به اغتيالات القيادات المصرية مثل النقراشي باشا، والخزندار، ويستمرون في ذلك وحادث المنشية أيضًا ومحاولة قتل الرئيس جمال عبدالناصر.
والجماعات المتطرفة تسعى للوصول إلى الشباب من خلال التكنولوجيا الرقمية، وتوغلوا في مفاهيم الولاء والبراء، ويؤصلون الخروج عن ولاة الأمور والمجتمع، وأطالب المؤسسات الإسلامية بأن تعمل على فضح أساليب تجنيد هذه الجماعات التي تستخدم الدين من أجل مآرب سياسية مادية ودنيوية، ورأينا كيف دخلت إلى أوروبا وعملت مع الاستخبارات مع عدد من الأوربيين.
كيف ترى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للوفود المشاركة في مؤتمر دار الإفتاء؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل بقصر الاتحادية، الوفود الخارجية المشاركة في مؤتمر الإفتاء العالمي السادس الذي أُقيم في الثاني والثالث من أغسطس، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وتنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، و كل لقاء يجمعني مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أخرج منه بتكليف جديد، فأنا جئت للمشاركة في مؤتمر دار الإفتاء ومعي علماء من دول مختلفة لنضع تصورات لكي نخرج برؤى جديدة مستقبلية من أجل النهوض من مرحلة التقليدي إلى مرحة التنويري والعمل من أجل إسعاد الناس وإحلال السلام والسلم والعمل على راحة المسلمين.
والمؤتمر السادس للأمانة العامة لدور الإفتاء العالمية كان ناجحًا، واستطاعت مصر أن تدير هذه الأزمة بجدارة واستطاعت المؤسسات الدينية أن تكون صفًا واحدًا مع الكيانات الرشيدة للوقوف ضد هذا الوباء اجتماعيًا واقتصاديًا، واستطاعت دار الإفتاء أن تجمع 80 مفتيًا و120 من الوفود رغم القيود والخوف والهلع من وباء كورونا، نجتمع لنتدارس في موضوع الرقمنة، ووباء كورونا علمنا أهمية التكنولوجيا الحديثة والمعاصرة والتعليم عن بعد، والمؤتمر يبرز دور دار الإفتاء المصرية، وريادتها في هذا المجال، وفي نفس الوقت تبادل التجارب بين دور الإفتاء العالمية.
ما أهم التحديات التي تواجه تجديد الخطاب الديني؟
الحاجة الآن إلى تجديد الخطاب الديني وصلب القضية الآن هو التجديد، وكل عصر له مجددون وليس بالضرورة أن يكون شخصًا، وقد تكون مؤسسة،والأمر الآخر أمام تحديات القضية هو الاعتناء بالتراث الفقهي دون تقديس متسائلاً: كيف يمكن استيعاب التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية فكريًا؟، فالتجديد يأتي في نظرتنا للآخر هل هو شريك أم عدو؟ الأصل في العلاقة مع الآخر هو السلم، والحرب شرعت للدفاع عن النفس وهو تشريع استثنائي في الطوارئ والحالة العامة الطبيعية مع الآخر علاقة سلم.
والتجديد يعمل على تقريب وجهات النظر بين المسلمين سواء السنة والشيعة واختلاف التعددات المذهبية، وقد يكون قوة إذا استعمل ووجه الاستعمال الحكيم، أما إذا استغلت الطوائف في اشعال الفتنة فسيؤدي إلى دمار الأمة، وهناكالكثير من المبادرات المهمة والتي منها وثيقة دولة الإمارات في الأخوة الإنسانية بتوقيع شيخ الأزهر مع قداسة بابا الفاتيكان، وما قامت به المملكة الأردنية في مبادرة «كلمة سواء» وهو البحث عن مشترك إنساني و«وثيقة مكة» وهناك عدة مبادرات كل واحدة منها تغطي جزءا من الفضاء الكبير في تجديد الخطاب الديني.
بمّ ترد على من يهاجمون الأزهر الشريف ومناهجه؟
الأزهر الشريف قبلة السنة والجماعة، وفي أكثر من محطة على مدار تاريخه كان من يترأسه من مذاهب مختلفة شيخ مالكي وشيخ حنفي، ودائما الأزهر يمثل روح الأمة ويجسدها، والذين يريدون النيل من المؤسات الدينية هي الجماعات المتطرفة التي هدفها التشويش على شبابنا والتشكيك في مؤسساتنا الدينية.
هذه الجماعات فهمت وأدركت وسائل التواصل الاجتماعي وتتقنها إتقان غير عادي، وداعش كانت تصنع يوميا 90 ألف تغريدة بـ 12 لغة، ولازالت الجماعات المتطرفة تستعمل وتوجه هذا الفضاء من أجل هذا الفكر التكفيري الذي يهدف إلى زعزعة الثقة في ولاة الأمور.
الفتوى مهمة جداً في استقرار المجتمعات وعلينا صناعتها بمهنية قوية، والفتوى الصحيحة تمكن المسلمين العيش في عز وكرامة وسلم وسلام وتواصل وحوار وتعايش مع كل المكونات الدينية.