EN
تلقى عدسة "صدى البلد" شكوى من أهالى قرية الحسينات التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا، يتضررون فيها من كوبرى "معدية" على ترعة أبوحمار التى تتوسط القرية لوجود خلل فى عملية إنشاء الكوبرى "المعدية" تسبب فى أكثر من أزمة بالقرية، أبرزها ارتفاع منسوب مياه الترع فوق مستوى الكوبرى و دخول المياه للمنازل و الزراعات المجاورة.
الكوبرى أو المعدية كما يطلق عليها الأهالى، لم يتم إنشاؤها وتنفيذها من قبل الأهالى، لكنها نُفذت من قبل هندسة الرى وشركة مقاولات تتولى تنفيذ مشروع محطة رفع الصرف الصحى بالقرية، فالأهالى لديهم "معدية" على بعد أمتار قليلة من الكوبرى الجديد وهو ما يعنى أنهم لي فى حاجة إليها.
الغريب فى الأمر أن الكوبرى القديم" المعدية" والتى نفذها الأهالى منذ عقود طويلة تصل لنصف قرن وفقاً لما أكده الأهالى، أنشئت بطريقة احترافية لم تسمح يوماً من الأهالى بارتفاع منسوب المياه فوقها أو تعطيل لحركة المياه أسفلها، كما حدث مع المعدية التى من المفترض أنها نفذت بتكنولوجيا وحسابات دقيقة كون منفذيها لديهم من الخبرات والإمكانيات ما يفوق قدرات الأهالى البسيطة.
مطالب الأهالى كلها تتمثل فى ضرورة إزالة الكوبرى الجديد أو رفعه سنتيمترات قليلة عن منسوب مياه ترعة " أبوحمار" لإنقاذ منازل الأهالى وزراعاتهم التى تتعرض للغرق كل فترة، نتيجة لخروج المياه من الترعة، فضلاً عن تكدس القاذورات والقمامة أسفل المعدية الجديدة لضيق فتحاتها.
قال حسن ماهر حسن "من أبناء الحسينات"، الأمور كانت تسير بشكل طبيعى فى القرية، ومع بدء العمل فى مشروع الصرف الصحى تفاءلنا وقدمنا كافة التسهيلات، و بدأت الشركة المنفذة لمحطة رفع الصرف الصحى إنشاء معدية على ترعة أبوحمار لتسيير حركة السيارات والمعدات الخاصة بها، لكنها نفذت الكوبرى" المعدية بشكل خاطىء هندسياً، تسبب فى ارتفاع منسوب المياه عن جسم المعدية، نتج عنه خروج المياه من الترعة إلى المنازل المحيطة وتسبب أكثر من مرة فى إغراق حوالى 25 فدان بالمنطقة المحيطة.
وتابع حسن، على بعد أمتار قليلة من العدية الجديدة أنشىء الأهالى منذ سنوات بعيدة كوبرى"معدية" بالجهود الذاتية تم من تحتها المياه بشكل طبيعى و دون أى ضرر، فى حين أن المعدية الجديدة منذ إنشائها من قبل هندسة الرى وهى تسبب أضرار كثيرة للأهالى، بخلاف خروج المياه وتسببها فى غرق المنطقة المحيطة، تسبب ضيق فتحات المعدية فى تكدس القمامة و القاذورات أمام المنازل فى ظل ما نشهده من أمراض و خاصة فيروس كورونا.
و أشار حسن، إلى أن القمامة والقاذورات المتراكمة فى ترعة أبوحمار، لا تعبر عن ثقافة الأهالى، لأن الأهالى لا يجدون صناديق قمامة يضعون فيها القمامة لحماية أنفسهم من المنظر السىء و الأمراض التى قد تنتج عن انتشار القمامة بهذا الشكل، مطالباً هندسة الرى والشركة المنفذة لمحطة الرفع بتحمل مسئوليتهم والعمل رسمياً على إزالة المعدية أو تعليتها بما يتناسب مع المنطقة المحيطة ويحافظ على المنازل والزراعات من الغرق حتى لا يتأزم الوضع أكثر من ذلك.
و قال محمد على إسماعيل " مزارع" الكوبرى الجديد تسبب فى أذى وضرر كبير لزراعاتنا، فالأراضى القريبة تغرق نتيجة تكدس المياه أسفل الكوبرى، فى حين أن بعض الأراضى البعيدة لا تجد مياه تروي عطشها، لتزداد مأساة المزارعين بين نقص السماد وعدم وصول المياه للأراضى الواقعة بنهاية ترعة أبوحمار، و ينتج عنه فى النهاية منتج سيئ أو تلف كامل لبعض الزراعات.
وأشار إسماعيل، إلى أن أبوحمار ترعة عريقة تعتمد عليها الكثير من الأراضى والزراعات بقرية الحسينات والقرى المجاورة و أى خلل بها يضر بمساحات كثيرة من الأراضى، فى الوقت الذى تسعى الدولة إلى زيادة الرقعة الزراعية والحفاظ على الأراضى.
