النائب أحمد دياب لـ"صدى البلد":
* نتائج البعثة المصرية في طوكيو جيدة.. ونحتاج لوضع خطة إعداد بطل أوليمبي
* إنشاء وتأهيل ٢٤٨ مركز شباب ضمن مشروع حياة كريمة
* يجب اعداد البطل الأوليمبي في النشء وليس في الإحتراف
* التعليم الفني يفتح أسواقا عديدة للعمل
* مشروعات الطرح الاستثماري تساعد الأندية في الحصول علي مصدر تمويل ذاتي
* نعيش إنطلاقة قوية للإستثمار الرياضي بمصر
* حالة من التعاون والتكامل بين مجلسي الشيوخ والنواب عملت علي إيجاد نتاج تشريعي قوي
* تعميق العلاقة الرياضية وتبادل الخبرات أبرز فوائد إنشاء أكبر مركز رياضي في تنزانيا
* نود تطبيق قانون الرياضة بأحقية الأندية لأنشائها شركات خاصة بها
* الرئيس السيسي وجه بدعم المرأة الرياضية في كافة الألعاب وليس نشاط معين
قال النائب أحمد دياب وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إن وزارة الشباب والرياضة إستطاعت أن تحرز إنجازات قوية علي أرض الواقع فيما يخص دعم الرياضة وتطوير البنية الأساسية لها سواء من خلال تطوير مراكز الشباب أو إطلاق مشروعات الطرح الإستثماري وغيرها من الخطوات الجريئة التي تعمل علي تحقيق التنمية في هذا المجال.
و أكد " دياب" في حوار لـ "صدي البلد"، أن القيادة السياسية تقدم كافة سبل الدعم فيما يخص تأهيل الشباب وتمكينهم سياسيا من خلال توفير مناخ سياسي مشجع علي إعداد الكوادر الشبابية في مختلف المجالات، وذلك من أجل الإستفادة من مهاراتهم وخبراتهم وتوظيفها في خدمة الوطن ورعاية مصالحه.
ولفت وكيل لجنة الرياضة بمجلس الشيوخ، إلي وجود إنطلاقة قوية للإستثمار الرياضي في مصر وحالة من الإقبال من جانب شركات القطاع الخاص للمشاركة في هذا الأمر وذلك بفضل جهود الوزارة في هذا الملف.
وإلي نص الحوار :
بعد مشاركة البعثة المصرية في أوليمبياد طوكيو 2021.. كيف يتم عمل مشروع لإعداد بطل أوليمبي ؟
أرسلنا أكبر وفد أوليمبي و أسفرت البعثة عن الفوز بـ 6 ميداليات بين الذهبية والبرونزية والخروج بنتائج جيدة، كما أن إعداد بطل أوليمبي يتطلب وضع خطة عمل سواء بالنسبة للألعاب الجماعية أو الفردية، وأيضا تنسيق بين الإتحادات واللجنة الأوليمبية والأندية في وضع هذه الخطة.
كما أنه لابد أن تبدأ خطوات إعداد البطل الأوليمبي في مراحل النشي وليس في مرحلة الإحتراف وذلك عن طريق وضع برنامج شامل لتنمية المهارات الخاصة باللعبة .
ويجب أيضا عدم تغافل نقطة تفعيل الإحتكاك الدولي الذي يتم بمستويات عالية وذلك بالمشاركة في الدورات الأوليمبية وغيرها من الفعاليات الرياضية العالمية الهامة.
مع إنشاء المدينة الأوليمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة ..كيف يتم إستغلالها في إستضافة الأوليمبياد ؟
بجهود القيادة السياسية لدعم الشباب والرياضة تم إقامة هذه المدينة التي تعد الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط، علاوة علي كونها تتميو بتصميمها وفق أحدث المعايير الفنية العالمية، فمن المؤكد أن يتم إستضافتها للأحداث الرياضية من بطولات عالمية وافريقية .
كما أن الدولة تملك الخبرات والمهارات اللازمة لتنظيم كافة الأحداث الرياضية ولعل أبرزها إستضافة البطولة العالمية لكأس اليد، لذا فمن المنتظر أن يتم ذلك بالمدينة الأوليمبية وبتنظيم عالمي يلفت أنظار الجميع.
تقييمك لجهود وزارة الشباب فيما يخص تطويرمراكز الشباب وخاصة بالقري الريفية ؟
لا أحد يستطيع أن ينكر المجهودات التي تقوم بها الوزارة في جزئية مراكز الشباب فهومن أولويات أجندة الوزارة وتسير علي خطي ثابتة في دعمها وتطويرها ، ولكن علي جانب أخر ساهم المشروع القومي الأضخم عالميا ( حياة كريمة) والتي تبلغ ميزانيته 700 مليار جنيه، في إنشاء وتأهيل 248 مركز شباب ما بين مراكز عادية وتنمية شبابية .
بعد فوز هدايا ملاك وأخريات من أبطال الأوليمبياد..كيف دعمت الدولة المرأة الرياضية ؟
منذ تولي الرئيس السيسي وجدت المرأة دعم كامل في شتي المجالات ومن ضمنها المجال الرياضي حيث وجه الرئيس بدعم المراة الرياضية في كافة الألعاب وليس نشاط معين.
تستعد الدولة لإنشاء أكبر مركز رياضي في تنزانيا ..ما تقييمك لعلاقات الرياضية مع افريقيا ..واهم العوائد علي رجال الأعمال فيما يخص الإستثمار الرياضي؟
تعد هذه الخطوة بمثابة إعادة تقويم للعلاقات مع افريقيا بإعتبار أن هناك علاقة وطيدة تربط مصر ودول القارة بعضهما البعض، فمصر دائما أولي مقاصدهم في التعليم والثقافة والصناعة، فبالطبع ستفرز هذه التجربة خبرات فنية هائلة نتيجة التعاون، كما أن أغلب دول افريقيا تمتلك مواهب رياضية فريدة سنتمكن من الإستفادة منها، وبشكل عام قرار إنشاء المدانية سليم للغاية وسيأتي بنتائج مبهرة فيما يخص الدولة والمستثمرين الرياضيين.
ما وجهة نظرك في مشروعات الطرح الإستثماري في مراكز الشباب التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص؟
تعتبر هذه الخطوة أبرز جهود وزارة الشباب والرياضة في دعم مراكز الشباب ومساعدتها في الحصول علي مصدر تمويل ذاتي لها يوفر لها السيولة المالية التي تمكنها من مواصلة أعمالها وأداء إلتزاماتها، قائلا : الإنجازات اللي بتحصل دلوقتي تتعمل في 70 سنة اتعملت بس في 7 سننين.
كما تنعكس هذه الخطوة بالإيجاب علي شركات القطاع الخاص وذلك من خلال الشراكة بنظام حق الإنتفاع أو من خلال طرح أسهم هذه الشركات بالبورصة عن طريق الإكتتاب العام .
بعد إتجاه وزارة التعليم لإنشاء مدارس فنية تكنولوجية ..ما هي فوائدها وكيف يتم تغيير الثقافة السائدة تجاه الدبلومات؟
ذكرت في كلمتي بأحد الجلسات العامة بمجلس الشيوخ أنه يجب تغيير الثقافة الخاطئة المنتتشرة حول النظرة الدونية لطلاب الدبلومات، فالعمل الفني أصبح قاطرة التنمية والتقدم بكافة دول العالم وعلي سبيل المثال ألمانيا والصين بإعتبارهم أكثر دولتين يعتمدون علي إستراتيجية العمل الفني في تحقيق النمو والإزدهار.
علاوة علي أننا نمتلك قوة بشرية هائلة وخاصة الشباب الذين يشكلون نسبة 68% من سكان مصر وهذا يؤكد أن مصر دولة شباب،كما أن مع التطور الزمني ستفرض الظروف ظهور وظائف جديدة وإندثار أخري وستعلو قيمة العمل الفني لما يفرزه من تخصصات عالية الطلب في أسواق العمل.
إضافة إلي أننا في حاجة إلي التوعية الإعلامية بنشر مزايا التعليم الفني وهذه المدارس ذات القيمة الفعالة علي المستوي التعليمي والإقتصادي، والتي ستسهم أيضا في توفير فرص عمل لا حصر لها .
بعد فض دور الإنعقاد الأول لمجلس الشيوخ ..كيف كان شكل التعاون مع البرلمان ..وما هي الأهم القوانين التي تم إصدارها في وجهة نظرك؟
تميزت مصر بريادتها في المجال السياسي منذ 1864 و بالحديث عن بداية إنطلاق المجلسين نجد أن الإنتخابات تمت بشكل حضاري يليق بمصر اتسمت بالشفافية والنزاهة وحسن الإختيار حيث اشتمل المجلسين علي كوادر شبابية علي درجة عالية من الخبرة والكفاءة بمختلف التخصصات.
كانت هناك حالة بين التشاور في الأفكار ووجهات النظر حيث أرسل مجلس النواب العديد من مشروعات القوانين التي طلب فيها أخذ رأي مجلس الشيوخ ومنها قوانين الصكوك السيادية وقانون التعليم الذي رفضه مجلس الشيوخ وبناء علي هذا الطلب تم سحبه من البرلمان، وبشكل عام وجد جو من التكامل والإختصاصية بين المجلسين أسفرت عن إيجاد نتاج قوي من التشريعات الهامة وإستطعنا أن نقدم بداية مشرفة لإنطلاق المجلسين.
كيف يتم تأهيل الشباب لخوض الإنتخابات المحلية والمشاركة السياسية في إطار تمكين الشباب؟
تعيش فئة الشباب بالوقت الراهن أزهي عصور التمكين بمختلف المجالات وعلي رأسها السياسي فهناك كيانات شبابية استطاعت أن تستغل طاقتها وخبراتها في خدمة مصلحة المواطنين والدولة ولعل أبرز هي التجارب هي تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي تدعو للفخر خاصة بعد مجهوداتهم المؤثرة علي أرض الواقع.
كما يعد الرئيس السيسي أول داعم لفكرة تمكين الشباب ولعل أحدث أوجه دعمه كان توجيه بإنشاء إتحاد شباب الجمهورية والتي تعتبر بمثابة دعوة جديدة لتأهيل الشباب، فإعداد الكوادر الشابة وقادة الرأي للإستفادة من خبراتهم وتعزيز قدراتهم يأتي في إطار تنشئة جيل قادر علي القيادة و خدمة وطنه.
كيف تري جهود وزارة التضامن وحملاتها في مكافحة الإدمان في المجتمع وخاصة لفئة الشباب ؟
بالطبع جهود عظيمة تستهدف حماية الشباب من مخاطر المخدرات والحفاظ علي الصحة العامة لهم بالمقام الأول، علاوة علي رغبة القيادة السياسية في دحر الظواهر السلبية التي تهدد سلامة وأمان المجتمع وحرصها المستمر علي تنمية الشباب وجعلهم عناصر فعالة مؤثرة إيجابيا في وطنها، كما أن هذه الحملات لاقت إقبالا كبيرا ممن يريدون التعافي خاصة أن الدولة منحتها بشكل مجاني.
ما رأيك في توجه الدولة في تطبيق استراتيجية الإستثمار الرياضي؟
الإستثمار الرياضي أصبح إتجاها عالميا فكما نعلم أن الرياضة هي علم وصناعة أرقام وبالأونة الأخيرة وجدت مشاركة كبيرة من شركات القطاع الخاص فور تبني هذه الإستراتيجية علي الرغم من تواجد جائحة كورونا إلا أن وزارة الشباب لها جهود واسعة في تشجيع شركات القطاع الخاص علي الدخول في الإستثمار، كما يسعي الدكتور أشرف صبحي إلي تقديم خدمات شبابية مميزة بكافة المحافظات وخاصة الريف.
وبالأونة ألأخيرة قامت الوزارة بعمل أكثر من شكل للإستثمار الرياضي حيث تم إنشاء عدد من الأندية مثل نادي النادي وسيتي كلوب ودخول النادي الأهلي بالشراكة مع عدة شركات فيما يخص العمل بهذا الشأن وبكل الأحوال نستطيع أن نقول أننا في عصر إنطلاق الإستثمارات الرياضية.
ما توصياتك لدعم الأندية الرياضية بمختلف أنواعها؟
أتمني تفعيل قانون الرياضة فيما يخص أحقية الأندية الجماهيرية في إنشاء شركات للكرة لها تهدف لعمل رابطة للأندية المحترفة ومن ثم يتم عقد صفقات رياضية قوية حيث تتمكن من خلالها من تحقيق إستقادة مالية كبيرة سواء كان يتم ذلك عن طريق إنشاء جمعيات عمومية بالنادي يكون نصيبها 51% من العائد المادي وذلك وفقا لما أقره القانون أو من خلال الإكتتاب في البورصة لأعضائها.
في رأيك ما هو سر نجاح محمد صلاح .. وكيف يتم صناعة أبطال أمثله ؟
أري أن العامل الأساسي وراء هذا النجاح والتألق هو الإلتزام والتركيز وإستغلال الفرص في توقيتها المناسب، أيضا إداراته لموهبته وتنميتها بشكل مستمر لا يتوقف حتي بعد تحقيقه نتائج مبهرة " محمد صلاح عمل نموذج إعداد بطل لنفسه بنفسه".
ويجب علي الإتحادات زرع تلك السلوكيات في اللاعبين منذ مراحل النشء الصغير وليس بعد الإحتراف، فهناك العديد من المواهب التي تشبهه ولكن لا تملك نفس الظروف الخاصة به وفي البداية والنهاية التوفيق والنجاح من عند الله.