الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيمان راغب تكتب : رسالة إلى الرئيس

صدى البلد

السيد رئيس الجمهورية
الأب والقدوة... الداعم والقائد.. الملهم والمخلص
تحية طيبة وبعد
تلك هي المرة الأولى التي أكتب فيها إليك
التمني أن يتسع صدرك ووقتك وعقلك لكلمات تملا ثنايا القلب والوجدان
كلمات تراودني منذ ذاك اليوم الذي شرفت فيه بتكريمكم تتلألأ وتتوهج في ذكراها كل عام
ولم تسعفني كلماتي حينها لكتابتها ولم تكفي بلاغتي وفصاحتي للتعبير عنها
فأي كلمات تلك وأي عبارات هذه التي تعبر عن تكريم كان بمثابة بريق أمل بعثه الله لي من جديد
بمثابة مسحه رحمه وسكينه علي عقل مجهد ومنهك بمثابة نفحة طمأنينة بعد سنوات من الجهد والعرق وأيام من الصبر والجلد
لم يكن الأمر سهلاً ولم يكن الحمل خفيفا
أتذكر لحظات الأسى والفجع
وأتذكر مرارة الخذلان والهزيمة
عانيت كثيرا وأنا أدافع عن قضايا الوطن
لكن وحده الإيمان والحب والصدق قادرين على فعل كل الأشياء حتى وإن بدت مستحيلة
إيمان بأن هذا الوطن سيأتي يوما ويعود لقوته وعظمته وها نحن ذا
فكان هذا التكريم إعادة للثقة في وطن محب لأولاده المخلصين الشرفاء
كان تقدير الوطن وامتنانه بمثابة طاقة هائلة من الحب والعطاء انسابت في روحي
أولست رمزا للوطن... أو لست أب لكل أبنائه
فتقديركم هو الاغلي والأثمن
هو الارقي والأعظم
هو الأحب للقلب والعقل والوجدان
أولسنا نفعل كل هذا لنؤدي رسالتنا أمام خالقنا أو ليست أسمى تلك الرسائل أن نرفع اسم وطننا ونستعيد أمجادنا ونحي آمالنا ونبث فيه القوة من أرواحنا وقلوبنا
لكن لا أخفيك سرا
الأمر يستدعي كثيرا من الجهد والعناء
ثمة فساد وجب أن يقتص من جذوره عاجلا غير أجل
ثمة منافقين ومتملقين يعودون بنا إلى الوراء
ثمة لصوص يسرقون أحلام الآخرين وعملهم وجهدهم ينسبونه إليهم ويتسلقون علي أكتافهم
ثمة قتله للأمل تزرع يديك باليمين وتتلصص أيديهم بالشمال
فالأمر يستدعي مزيد من التطهير
يستدعي مزيد من أمثالكم الشرفاء المخلصين والعلماء المحبين لتراب هذا الوطن
أشكو إليك أمور اعلم أنك على علم بها
تعمل- ليل نهار- من أجل القضاء عليها
لكن وددت أن أحدثك عنها ثقة في شخص لمست عن قرب حبه لتراب هذا الوطن
يؤمن بقدره بلاده علي استعاده أمجادها وعملا دؤبا وجهدا يراه القاصي قبل الداني
فوددت أن أخبرك أننا نود أن نتخلص سويا ويدنا في يديك من تلك الخلايا الشيطانية التي تتخلل جسد الوطن وتريد هلاكه
اشكرك كثيرا
لأنك عززت مشاعر الولاء والانتماء في قلبي
أشكرك كثيراً
لانك أعدت لي ولغيري من الشباب الامل في وطن يقدر اولاده ويثمن جهودهم من أجله
أشكرك كثيراً
لانك كنت اب بعد اب
أب لم يفرق بين أبنائه الغني والفقير... القوي والضعيف
لكن ذاك الأب الذي يكافئ المجتهد ويشجع البقية
أشكرك كثيراً
علي دعمك الدائم وعملك الواضح وحبك الذي لا ينقطع
لم يكن إنجازي يوما إلا بدافع وطني مخلص وبدافع مواطن محب وبدافع أنثى تابي أن تترك دورها في معركة كتب فيها أن يكون أبطالها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.