أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القرار رقم 339 لسنة 2021، بمد خدمة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، لمدة عام، من اليوم الخميس، بعدما وصل للسن القانونية اليوم الخميس، 12 أغسطس 2021.
ويرصد «صدى البلد» في هذا التقرير، قصة الدكتور شوقي علام، حيث تقلد الدكتور شوقي عبد الكريم علام، مهام دار الإفتاء المصرية، في شهر مارس 2013، ليكون أول مفتي للجمهورية يأتي عن طريق الانتخاب.
ولد الدكتور شوقي علام، كما ذكرت دار الإفتاء المصرية، في فيديو يحكي قصة حياة مفتي الجمهورية، في مطلع الستينيات من القرن الماضي في قرية زاوية أبو شوشة بمحافظة البحيرة، تلك القرية التي أخرجت لمصر خيرة العلماء والمفكرين، أمثال: الشيخ محمد عبده، والشيخ شلتوت، والشيخ سليم البشري، والشيخ محمد الغزالي.
تأثر شوقي علام، بجو الريف فنشأ محبًا للهدوء مؤثرًا للخلوة الداعية إلى تأمل الطبيعة والتفكر في خلق الله الذي خلق كل شيء.
تقاليد القرية وروابطها الأسرية كانت تدفعه إلى مخالطة الناس من حوله والنظر الدقيق في مشكلاتهم اليومية وأعبائهم الحياتية، مما أفاده في البحث العلمي عندما أراد ربط الفقه بالواقع.
تلقى مفتي الجمهورية العلم في كتاب القرية فحفظ القرآن في سن الحادية عشرة ثم تخرج في كلية الشريعة والقانون بطنطا بتقدير جيد جدًا، عمل معيدًا بالكلية حتى نال درجة الدكتوراه عام 1996م، وعنوانها: إيقاف سير الدعوى الجنائية وإنهاؤها بدون حكم في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي.
توالت أبحاث الدكتور شوقي علام، الفقهية ورسائله العلمية ، التي قام بها، ما بين تقنين للفقه الجنائي وربطه بقضايا الواقع إلى مشكلات الحياة الزوجية وقضايا المرأة في المجتمع الإسلامي المعاضر.
يعد مفتي الجهورية من أصحاب الأخلاق الرفيعة وأكبر الظن أن الحياء هو المفتاح الصحيح لفهم شخصيته في كل ما يصدر عنه من قول ومن عمل.
أبرز مؤلفاته:
1 - الحقوق المقدمة عند التزاحم في الفقه الإسلامي
2 - دور الدولة في الزكاة.. دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي
3 - تحديد الجنس البشري وتغييره بين الحظر والمشروعية .. دراسة مقارنة
4 - الحكم القضائي وأثره في رفع الخلاف الفقهي
5 - الطلاق السني والبدعي
6 - بالإضافة إلى عدد كبير من الكتاب التي تمثل إنتاجا علميا متميزا.
إنجازات المفتي في دار الإفتاء
منذ تولي فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مسؤولية دار الإفتاء في مارس ٢٠١٣ الي ١٢-٨-٢٠٢١ استطاع أن يقود دار الإفتاء إلي الإنجازات التالية
١-نجح مفتي الجمهورية في تحويل قاعدة العمل بدار الإفتاء من الأفراد إلى العمل المؤسسي؛ فأصبحت مؤسسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة في صناعة الفتوى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
٢-إيمانًا من الدار بأهمية التطوير بصفة عامة والتطوير الإداري بصفة خاصة، والعناية بالعنصر البشري، وضمان تلبية حاجة المستفتين، توسعت الدار في إنشاء مجموعة مختلفة من الإدارات والأقسام الجديدة لضمان الوصول إلى كافة شرائح الأمة داخليًّا وخارجيًّا، فأنشأت مجموعة من الإدارات لضمان رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين منها إدارة (الفتاوى الشفوية – الفتاوى الهاتفية – الفتاوى المكتوبة – الإلكترونية بعشر لغات – إدارة الحساب الشرعي – إدارة التعليم عن بعد لتدريب المبتعثين على الفتوى – الترجمة – الموقع الإلكتروني – مجلة دار الإفتاء- إدارة فض المنازعات)
٣-كانت الدار حاضرة بقوة في المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية حول العالم، واستطاعت الدار أن تقدم خطابًا علميًّا رصينًا وأمينًا نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعاش ومقاصد وغايات الفقه الصحيح، وانطلق علماء الدار إلى مختلف بلدان المعمورة لتقديم يد العون والدعم للمسلمين، ويد التواصل والحوار مع غير المسلمين، وفتح آفاق التعاون والتآلف والتعايش بين أبناء الحضارات والأمم المختلفة.
٤-أصدرت دار الإفتاء في عهد الشيخ شوقي علام ما يقارب ١٠ ملايين فتوى في مختلف الفروع والقضايا التي تهم المسلمين في الداخل والخارج.
٥-إيمانًا من الدار بأهمية الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الحديثة والتكنولوجيا تفاعلت الدار معها بكل قوة، فأنشأت ١٨ من الصفحات بعدة لغات على مواقع التواصل الاجتماعي تعدى المتابعين لها ١٢ ملايين متابع على صفحاتها المتعددة ومواقعها المختلفة، وتمثلت في الموقع الرسمي للدار، والصفحة الرسمية لها، والصفحات التي تعالج الفكر التكفيري مثل داعش تحت المجهر باللغتين العربية والإنجليزية.
٦-أنشأت دار الإفتاء في الخامس عشر من ديسمبر 2015م الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بالقاهرة، بحضور أكثر من ٨٠ دولة من مختلف دول العالم، حيث يتم من خلال هذه الأمانة بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى وصياغة المعالجات لمظاهر التشدد في الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوى ووصل أعضاء الأمانة إلي الان ستين دولة
٧-صدر عن دار الإفتاء في عهد الشيخ شوقي علام مجموعة من الإصدارات زادت عن ٣٠٠ آصدار التي أثرت المكتبة الإسلامية وساهمت في بناء خطاب إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر يأتي في مقدمتها موسوعة فتاوى الدار في ٤٦ مجلدًا، والفتاوى المؤصلة، وأخرى عن الحج والعمرة، والصيام، وفقه الأقليات الإسلامية، والجهاد، وفتاوى الشباب، وفتاوى المرأة المسلمة، وأحكام الأسرة وغيرها الكثير باللغات المختلفة
٨-إعداد أكثر من ١٥٠ من الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم.
٩-في الفترة الأخيرة زادت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، فكان لدار الإفتاء قصب السبق في علاج هذه الظاهرة من خلال إرسال قوافل من علماء الدار لتصحيح الصورة هناك بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تقوم على تصحيح الأفكار، وأنشأت الدار مجموعة من الصفحات باللغات المختلفة لتلقي أسئلة المسلمين بالغرب، والإجابة عنها، وأنشأت مرصد الإسلاموفوبيا الذي يختص برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعالجتها ، وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهة هذه الظاهرة، والحد من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج ، وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج.
١٠- تأسيس مركز سلام لدراسات التشدد
وهو مركز بحثي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يعالج مشكلات التشدد والتطرف ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهتها.
وهذا المركز يمثل للدار أحد أهم أذرعها التي تستطيع من خلالها التعامل مع الافكار المتشددة تفكيكا وتحليلا، لتتمكن فيما بعد من القدرة على إعادة صياغة عقول الشباب حماية لهم من هذا الفكر التدميري.
١١-إنشاء مرصد المستقبل الإفتائي
بهدف إنارة الطريق للباحثين داخل المركز وفي الأكاديمية لما يمكن أن تكون عليه قضايا الإفتاء في المستقبل.
والغرض منه اختصارا هو استشراف المستقبل للتنبؤ بمآل حركة الإفتاء فيه وكيفية إدارة التعامل معه.
ويتم قياسه مؤشرات عديدة منها نسبة التعاطي مع تقاريره التي يصدرها داخل أروقة الرسائل العلمية الاكاديمية.
١٢-إيفاد القوافل الخارجية
وهو يقع ضمن هدف سام هو التعاون وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء في العالم.
بلغت عدد الدول التي تمت زيارتها ٥٦ دولة حول العالم
١٣- إنشاء مرصد الجاليات المسلمة
وهدفه إنشاء آلة بحثية لتحقيق الرصد والمتابعة الرصينة لأوضاع الجاليات الإسلامية في الخارج..
وتهدف الدار من خلاله إلى القضاء على حالة الفوضى الإفتائية بين الأقليات المسلمة في الغرب والتي تتسبب في موجات من التعصب ضد الإسلام
١٤-إنشاء منصة هداية الإلكترونية
وهي منصةٌ إلكترونيةٌ متعددة المهامِ والتخصُّصاتِ، تقدِّمُ مجموعةً من البرامج التعليميةِ والثقافيةِ والسلوكيةِ، والدوراتِ التدريبيةِ بها الآن ١٠ الاف ساعة صوتية ومرئية لنشر المنهج الصحيح في العالم
١٥- تأسيس برنامج التأهيل الإفتائي للمتصدرين للفتوى عبر الفضاء الإلكتروني
يمنح المتدربين علي الفتوي المعرفة العلمية والتطبيق العملي والعلوم اللازمة للربط بين المعرفة الشرعية والواقع.
١٦- الدور المجتمعي
لم تغفل دار الإفتاء دورها المجتمعي، حيث عززت من دورها في مجال الإرشاد الأسري وتأهيل المقبلين على الزواج، واستطاعت دار الإفتاء من خلال برنامج تأهيل المقبلين على الزواج أن تقدم للمتدربين معارف وخبرات تساعدهم في كافة أمور حياتهم الزوجية مع فريق متخصص من علماء الشريعة والنفس والاجتماع وخصصت دار الإفتاء في الأعوام الماضية بثا مباشرا لاستقبال الأسئلة المتعلقة بالمجال الأسري لتقديم النصح والإرشاد في المجال الأسري حيث يجلس أمين الفتوي جنبا إلي جنب مع متخصص في عام النفس والاجتماع
١٧-الرسوم المتحركة
قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة للفتاوى القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة "موشن جرافيك" واستخدامها في الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة.
وعلمت الوحدة خلال السنوات الماضية على إنتاج ٣٠٠ من أفلام الرسوم المتحركة عرضت فيها عدد من الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح
١٨- إنشاء المؤشر العالمي للفتوي
التابع لدار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم بهدف رصد الحالة الإفتائية في العالم وتقديم تحليلات وخرائط ذهنية وتقارير حول أهم القضايا الإفتائية
١٩-تم الانتهاء من مشروع "محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى"، كأول محرك بحث متخصص في رصد وتتبع الفتاوى وتحليها عالميًّا، ويعد نواة لأكبر قاعدة بيانات للفتوى المصنفة بالعالم.
٢٠- المكتبة الرقمية للفتاوى
وهو برنامج إلكتروني في شكل قاعدة بيانات ضخمة تم تطويره لجمع ما تم تصنيفه في الفتوى وعلوم الإفتاء من كتب ورسائل علمية وأبحاث، كما اشتمل على روابط صفحات التواصل الاجتماعي للمفتين ومواقع المؤسسات الرسمية على شبكة المعلومات وصفحات الويب المعنية بالإفتاء؛ مع تصنيف ذلك وتيسير البحث والعرض بما يخدم المتصدرين للإفتاء والباحثين.
٢١-الحوكمة والتخطيط الاستراتيجي
أولت دار الإفتاء أهمية خاصة في الأعوام الماضية لنظم الحوكمة والتفكير الاستراتيجي وأنجزت خطة متكاملة للمرحلة القادمة مدعمة بوثيقة تفصيلية لهذه الخطة حتي تستمر الدار في أداء رسالتها مبني ومعني علي أسس علمية سليمة وبنظام حوكمة يضمن لها الاستمرارية والكفاءة والانضباط
٢٢- عقدت الدار ٥ مؤتمرات عالمية تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي
٢٣-أطلقت دار الإفتاء العديد من الحملات العالمية على الفضاء الإلكتروني باللغات الأجنبية لتوضيح الصورة الحضارية للإسلام والتي جذبت أكثر من ٢٠ مليون متفاعل حول العالم، حيث بدأتها بحملة عالمية طالبت فيها وسائل الإعلام العالمية- خاصة الغربية- بعدم إطلاق اسم الدولة الإسلامية على مقاتلي داعش واستبداله بمنشقي القاعدة، وكان هدفها تصحيح صورة الإسلام والمسلمين التي شوهتها داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة، وتعريف الغرب بحقيقة التنظيمات الإرهابية الساعية إلى العنف والترويج للفكر المتشدد.
٢٤- تم اعتماد دار الإفتاء المصرية كمرجعية للبرلمان الأوروبي فيما يخص الفتوى وقضاياها، لبلورة خطاب إفتائي رصين يلبي متطلبات المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة هناك.
٢٥- حصدت الدار مجموعة من الجوائز العالمية لجهودها الدولية في مجال التواصل وبناء الجسور بين الحضارات ومعالجة الأفكار المغلوطة؛ منها جائزة عالمية في الإعلام والتواصل من مؤسسة "ميديا تينور" الدولية بسويسرا، وجائزة أكاديميك ميديا إمباكت بالأمم المتحدة بنيويورك على خلفية عرض تجربتها العالمية في مجال التواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات.
٢٦- كما أصدرت الدار مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية بعنوان "Insight" للرد على مجلة "دابق"، التي تصدرها "داعش" وأيضا مجموعة من النشرات الإلكترونية للرد علي جماعة الإخوان الإرهابية
٢٧-أصدرت دار الإفتاء موسوعة تضم نحو 1000 فتوى، تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، معظمها وردت من دول غربية، وتجيب عن كل ما يدور في أذهان المسلمين في الغرب، حول مختلف المسائل، بخاصة الشبهات التي يعتمد عليها "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة.
٢٨- إعداد أكثر من ١٥٠ من الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم.
٢٩-في مطلع العام 2014م استشعرت دار الإفتاء مبكرًا خطر الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة على المجتمع المصرية بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، فقامت بإنشاء مرصد دار الإفتاء للفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة
٣٠-شهدت دار الإفتاء المصرية حضورًا مكثفًا وتفاعلًا كبيرًا مع عدد من كبريات الصحف والوكالات ووسائل الإعلام العالمية مثل CNNوBBC ورويترز والأسوشيتدس بري والنيويورك تايمز، وكذلك كتابة عدد ٦٣ من المقالات المهمة التي نشرت لفضيلة المفتي في الصحف الدولية مقل واشنطن بوست والإندبندنت ولوموند والتايمز والنيوزويك ولوس أنجلوس تايمز و وول ستريت جورنال و لوفيجارو، وغيرها من الصحف العالمية لتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام، ومناشدة المجتمع الدولي بعدم إتاحة الفرصة للمتطرفين في استخدام الدين كأداة ترويجية لأنشطتها غير الإنسانية.