على مدار الأيام الماضية، ازداد الوضع سوءا في أفغانستان فقد رحل شركاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تقريبًا عن البلاد مما أتاح الفرصة أمام حركة طالبان لتتوغل في البلاد وتسيطر على مدينة تلو الأخرى، الأمر الذي جعل العديد من البلدان تحاول انقاذ رعاياها واتخاذ ما يلزم لحماية مصالحها هناك.

واليوم، أعلنت فرنسا تعليق عمليات ترحيل المهاجرين إلى أفغانستان. كما قررت الدنمارك أيضا إجلاء الأفغان الذين عملوا بسفارتها في كابل.

ويأتي ذلك بعدما دعت السفارة الألمانية في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، جميع رعاياها الألمان إلى مغادرة أفغانستان فورا عبر الرحلات التجارية.

وقالت السفارة الألمانية عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "تدعو السفارة مرة أخرى وبشكل عاجل جميع المواطنين الألمان إلى مغادرة أفغانستان بأسرع ما يمكن عبر الرحلات التجارية".

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، وافق المشرعون الدنماركيون على إجلاء 45 مواطناً أفغانياً عملوا لصالح حكومة الدنمارك في أفغانستان، ومنحهم الإقامة في الدولة الأوروبية لمدة عامين.

وتنطبق الخطة، التي تمت الموافقة عليها يوم الأربعاء، على الأشخاص الذين عملوا في السفارة الدنماركية في كابول وكمترجمين فوريين للقوات الدنماركية.

وقامت الدنمارك مؤخرًا، مثل الدول الغربية الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، بسحب قواتها المتبقية من أفغانستان.

وافتتحت الدنمارك سفارتها في كابول في عام 2006.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية فإن "موظفو السفارة الحاليون والسابقون خلال العامين الماضيين مؤهلون للمغادرة مع أزواجهم وأطفالهم"، مضيفا: "يجب أن تبدأ جهود إخراجهم من أفغانستان في أقرب وقت ممكن، لكن يجب أن يتم تنفيذها بشكل تدريجي "حتى تظل السفارة قادرة على العمل".

قالت وزارة الخارجية الدنماركية بعد أن تلقت خطة الإجلاء دعماً سياسياً واسع النطاق: "الوضع الأمني ​​في أفغانستان خطير.. طالبان تكسب الأرض".

وقالت الوزارة 'لدينا مسؤولية مشتركة لمساعدة الأفغان الذين يتعرضون للتهديد الآن بسبب ارتباطهم ومساهمتهم بالعمل في سفارة الدنمارك في أفغانستان".

وأضاف البيان أنه سيتم فحص أولئك الذين تم إجلاؤهم في أفغانستان وعند وصولهم إلى الدنمارك سيخضعون لـ "مقابلة أمنية مع سلطات الهجرة والسلطات الدنماركية الأخرى ذات الصلة".