الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آية السيد تكتب: لماذا تبكى النساء كثيراً؟

صدى البلد

انتشر فى مجتمعاتنا لقب "المرأة النكدية" لذا لنتحدث قليلاً عن طبيعية المرأة التى خُلقت عليها، بداية من الاحاديث الشهيرة التى تحدثت عن المرأة.
أولاً: "اسْتَوْصُوا بالنساء خيرا، فإن المرأةَ خُلقت من ضِلَع، وإن أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه، فإِن ذهبتَ تُقيمُهُ كسرتَهُ، وإِن تركتَهُ لم يزلْ أعوجَ، فاستوصوا بالنساء"
ما هو الضلع؟
الضلع هو أحد عظام القفص الصدرى فى الانسان ويوجد لدى الانسان أربعة وعشرون ضلع بحيث يكون هناك اثنا عشر ضلع على كل جانب من جانبى الجسم لحماية الرئتين والقلب، لا يملك الانسان ضلوع مستقيمة، اى كلها منحنية. اما بالنسبة لأعوجاج المرأة كونها عاطفية فهذة هى ميزتها ولولا انها كذلك لتركت أولادها وما صبرت عليهم.
ثانياً: "ناقصات عقل ودين" ونقصها فى الدين يعنى ان تكليفها فى الدين أقل من تكليفات الرجل وهذا لا يعنى نقصان ثوابها، فإن قامت بتكليفاتها أخذت ثوابها كاملاً.
وأما نقصان عقلها فهذا لان مهمتها عاطفية من حيث تربية الأولاد ولكن عقلها فى مهمتها عشرة على عشرة.
ثالثاً: قولة عز وجل "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى"
إن الحق سبحانة وتعالى وهو الخالق أراد أن تكون عملية الحيض فى المرأة عملية كيماوية ضرورية لحياتها و حياه الأنجاب حيث تمر المرأة بتغيرات هرمونية ونفسية أثناء وقبل المحيض وأحياناً بعدة أيضاً، وتتسبب الاختلالات الهرمونية لدى النساء ولو كانت بسيطة، في شعورها بتقلبات مزاجية من ضمنها حالة واضحة من الأكتئاب، شعور بالقلق والتوتر وعدم الراحة، الرغبة فى البكاء، مزاج غير مستقر، والغضب بشكل مستمر وتزايد فى المشاكل مع المحيطين، عدم القدرة على التركيز، التغير الملموس فى الشهية من فقدان الشهية الى الإقبال على تناول الطعام، التغير فى طريقة النوم من الأرق الى النوم الزائد، الإحباط وفقدان السيطرة. اما بالنسبة للأعراض الجسدية فهى شعور بلآلآم فى البطن والظهر، خمول، صداع وتجمع السوائل فى الجسم. ومن الجدير بالذكر أن الطب حتى يومنا هذا يعجز عن معرفة السبب فى خلل هذة الهرمونات عند أقتراب الحيض. وفى سن اليأس تعاني حوالي 85% من النساء من الاحترار والعرق الغزير بعد انقطاع الطمث، اضطرابات المزاج والنوم والذاكرة من أبرز التغيرات التي تطرأ على المرأة في سن اليأس حيث تعاني من الأرق والنوم المتقطع كما تعاني النسيان وعدم التركيز وكذلك تميل للعصبية والعنف في ردور أفعالها.
رابعاً: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"
معنى القوام هو المبالغ فى القيام، وجاء الله هنا بالقيام الذى فية تعب، إذن فلماذا نأخذ قوله تعالى "قوامون على النساء" على أنة كتم أنفاس؟ ولماذا لا نأخذها على أنها سعى فى مصالحهن! فالرجل مكلف بمهمة القيام على النساء فلا يصح أن نأخذ (قوام) على أنها سيطرة، ومن ثم فأعمال البيت الشاقة التى لا تقدر عليها المرأة لضعف جسدها يجب أن يفعلها الرجل لقوامتة عنها جسدياً. وأن وجه التفضيل فى قولة تعالى "بما فضل بعضهم على بعض" أن الرجل له الكدح والضرب فى الأرض والسعى على المعاش، وذلك يكفل للمرأة سبل الحياه اللآئقة عندما يقوم برعايتها، ولقد جاء بلفظ "بعضهم" لأنة ساعة فَضل الرجل لأنة قوًام فضل المرأة أيضاً لشئ آخر وهو كونها السكن حيث يستريح عندها الرجل وتقوم بمهمتها، ثم أتى الله تعالى حيثية القوامة  "وبما أنفقوا من أموالهم" فالمال ياتى نتيجة الحركة والتعب وهذا من طبيعة عمل الرجل.
ولما ذُكر الزواج فى القرآن، فإنة ذُكر بالمودة والرحمة والسكن والستر، وفى سورة "الطلاق" تجدها من أكثر السور التى ذكر الله فيها "فاتقوا الله".
فاعلمى أيتها البكر الرشيد والسيدة الفاضلة المتزوجة وأمنا الغالية خلقتك التى فطرك الله عليها، مقدرة لحالاتك وأحوالك حتى تستطيعى ان تحكمى على الأمور أفضل اعلمى حقوقك وواجباتك وكونى عادلة فى تعاملك مع الناس خاصاً الرجال.
واعلم يا سيدى الفاضل أن آخر وصايا رسولنا الكريم محمد (صلى الله علية وسلم) فى حُجة الوداع واخر خُطبة فى مسجدة الكريم قبل موتة، كانت "أستوصوا بالنساء خيراً" و "رفقاً بالقوارير" والقوارير هى الزجاج الشفاف القابل للكسر.
وقال سيدنا رسول الله (صلى الله علية وسلم) أفضل الدنانير ديناراً ينفقة الرجل على أهل بيتة، اى زوجتة وعيالة. ولو أن أباك أوصاك بشئ لنفذتة.
المرأة خُلقت بتكوين نفسى وجسدى مختلف عن الرجل بداية من الحيض الى النفاس ووصولاً الى سن اليأس ولهذا كرم الله المرأة تكريماً كبيراً وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات. فصبراً أيها الرجال وأيتها النساء، هذا أختبار لكلاً منكما، فصبراً ومهلاً والعاقبة للمتقين.

_________________
تفسيرات الآيات والأحاديث من تفاسيير الشعراوى.