قال الدكتور ياسين الفقي استشاري جراحة الذكورة وعقم الرجال، إن عمليات الحقن المجهري تفشل في بعض الحالات بسبب الزوجين، ومنها ارتفاع فرص المعلومات الوراثية بالحيوانات المنوية، وهي التي تؤدي للفشل.
وأضاف الدكتور ياسين الفقي، خلال لقائه في برنامج "صباح البلد" المذاع على فضائية "صدى البلد"، أنه في حالة أن حياة الزوجين تسير بشكل طبيعي دون خلل، فلا داعي لإجراء عمليات جراحية، سوى بعد سنة.
وأوضح أن عمر الزوجين يحدد نجاح أو فشل عملية الحقن المجهري، ويفضل أن يكون الحقن المجهري للزوجين قبل 35 عاما.
وأكد الدكتور ياسين الفقي أن عمليات الحقن المجهري يلجأ لها الزوجان في حالة صعوبة الوصول للحمل الطبيعي.
واختلف البعض حول هل الحقن المجهري حرام أم حلال أم جائز، وهو ما جعل الزوجين في حيرة من أمرهما، ولوقف هذه الحيرة حرص موقع “صدى البلد” على عرض الرأي الشرعي حول كل ما يخص هذه القضية خلال هذه السطور.
ما حكم عمل الحقن المجهري؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم عمل الحقن المجهري، وما جزاء من يساعد فى هذا الموضوع ماديا؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: “الحقن المجهري لمن يحتاجه حلال، ومن يساعد فى هذا الموضوع ماديا مثاب إن شاء الله”.
حكم الشرع في الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإنجاب بوضع لقاح الزوج والزوجة خارج الرحم، ثم إعادة نقله إلى رحم الزوجة، لا مانع منه شرعًا إذا ثبت قطعًا أن البويضة من الزوجة والحيوان المنوي من زوجها، وتم إخصابهما خارج رحم هذه الزوجة عن طريق الأنابيب، وأُعِيدت البويضة ملقحةً إلى رحم تلك الزوجة دون استبدالٍ أو خلطٍ بمَنِيِّ إنسانٍ آخر.
وأضافت أنه إذا كانت هناك ضرورة طبية داعية إلى ذلك؛ كمرضٍ بالزوجةِ أو الزوجِ يمنع ذلك، أو أن الزوجة لا تحمل إلا بهذه الوسيلة، وأن يتم ذلك على يد طبيبٍ متخصِّصٍ مؤتَمَنٍ في عمله.
حكم تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة
ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونة « ما حكم تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة؟».
وأجاب شلبي، أنه يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة، و طالما أن هناك توافقا بين الزوجين، ولا حرج فى ذلك.
وأشار إلى أن المرأة إذا امتنعت عن الإنجاب بسبب غلاء المعيشة أو صحتها أو العمل لإعانة الزوج لا حرج عليها.
“ما حكم الإنجاب عن طريق الحقن المجهري؟”، سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأضاف ممدوح قائلًا إن الإنجاب بطريقة الحقن المجهري جائزٌ شرعًا إذا ثبت قطعًا أن البويضةَ مِن الزوجة والحيوانَ المنوي مِن زوجها وأُعيدت البويضة مُلَقَّحةً إلى رحم تلك الزوجة دون استبدالٍ أو خلطٍ بمَنِيِّ إنسانٍ آخر، وكانت هناك ضرورةٌ طبيةٌ داعيةٌ إلى ذلك، وكذلك تحديد جِنس الجنين جائزٌ شرعًا، ما لم يُشَكِّل اختيارُ أحد الجِنسين ظاهرةً عامة.
وأشار الى أنه بالنسبة للإنجاب بوضع لقاح الزوج والزوجة خارج الرحم ثم إعادة نقله إلى رحم الزوجة؛ فإنه لا مانع منه شرعًا ومادام أن هناك ضرورةٌ طبيةٌ داعيةٌ إلى ذلك؛ كمرض بالزوجة أو الزوج يمنع ذلك، أو أن الزوجة لا تحمل إلَّا بهذه الوسيلة، وأن يتم ذلك على يدِ طبيبٍ حاذقٍ مؤتَمَنٍ في تعامله.
حكم ربط المبايض لعدم الإنجاب مرة أخرى
قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إجراء عمليةُ رَّبْط نِّهائي لرحم الزوجة، إذا كان يترتب عليها عدم الصلاحية للإنجاب مرة أخرى حرامٌ شرعًا إذا لم تدعُ الضرورة إلى ذلك.
وأضاف "شلبي" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فى إجابته عن سؤال «هل عملية ربط المبايض حرام؟»، أن عملية ربط المبايض الدائم حرام لأن فيه إفسادا لعضو، أما الربط المؤقت فيجوز.
وأشار إلى أنه إذا منع الأطباء المرأة من الإنجاب مرة أخرى ولم يكن هناك أى وسيلة تمنع الحمل إلا الربط، ففى هذه الحالة يجوز ربط المبايض.