ألقت قوات الدرك الوطني في الجزائر القبض على شخص ببلدية سرايدى، بولاية عنابة، أمس الثلاثاء، بينما كان يحاول إشعال حريق في غابة بجبال سرايدي بأعالي إيدوغ، بشمال شرق البلاد.
ووفقًا لقناة "روسيا اليوم"، سجلت غابات بلدية سرايدى امس الثلاثاء اندلاع حرائق بنقاط متفرقة بجبال إيدوغ وأعالي بوزيزي، وتم إخماد بعضها، فيما لا تزال الجهود مكثفة لمواجهة خطر الحرائق بهذه المنطقة الغابية.
وأكد رئيس وزراء الجزائر، أيمن بن عبد الرحمن، أن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناتجة عن فعل إجرامي.
وقال بن عبد الرحمن في تصريح يوم الثلاثاء إنه بالرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق، إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها.
وأعلنت الحماية المدنية في الجزائر ارتفاع عدد حرائق الغابات في البلاد إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية.
وقالت الحماية المدنية الجزائرية، في بيان مقتضب، إنه تم تسجيل "25 حريقا بولاية تيزي وزو، و14 بالطارف، و12 حريقا بجيجل ومثلها في بجاية"، كما سجلت 9 حرائق بسكيكدة، و4 في بومرداس، و3 في كل من مدن المدية والبليدة وسطيف وعنابة.
وسجلت الحماية المدنية في الجزائر حريقين في البويرة، وحريقا واحدا في مدن قسنطينة، وقالمة، وتبسة، وسوق أهراس، وتيبازة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، أن حصيلة قتلى حرائق الغابات التي اجتاحت عدة ولايات في البلاد، وصلت إلى 42 قتيلا.
وأكد أيمن بن عبد الرحمن، أن الجزائر تعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل استئجار طائرات للإسراع في إطفاء الحرائق في أقرب وقت.
وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية أن "الأيادي الإجرامية وراء الحرائق، وهذا ما أثبتته التحقيقات الأمنية"، مضيفا أنه تم "اختيار أماكن انطلاق الحرائق بعناية من طرف المجرمين حتى تنتشر بسرعة".
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أعلن الثلاثاء، مصرع 25 جنديًا من أفراد الجيش الوطني، خلال عمليات إنقاذ من الحرائق بولايتي بجاية وتيزي وزو.