حثت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، القادة العشرين الذين لديهم القوة على إصلاح التفاوت العالمي الكبير في توزيع لقاحات فيروس كورونا.
وقال بروس أيلوارد، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن العالم يجب أن يكون "مشمئزا" بسبب توزيع اللقاحات، معربا أن الوضع سيكون أسوأ بسبب وجود جهود نشطة لمنع فقراء الكوكب من التطعيم.
وكانت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة غاضبة بشكل كبير مما تعتبره خلل الأخلاقي من الدول الغنية التي تستهلك لقاحات فيروس كورونا، بينما تكافح الدول النامية لتحصين سكانها.
وحث آيلوارد، المسؤول عن التوصل لأدوات مكافحة جائحة فيروس كورونا، الناس على إخبار السياسيين وكبار رجال الأعمال بأن زيادة تغطية اللقاح في الدول الفقيرة تعتبر آمنة اقتصاديًا وماليًا.
وقال آيلوارد في حوار على وسائل التواصل الاجتماعي لمنظمة الصحة العالمية: "ربما يكون هناك 20 شخصًا في العالم يلعبون دورًا حاسمًا في حل مشكلة الإنصاف هذه".
وأضاف: "إنهم يرأسون الشركات الكبرى المسؤولة عن هذا، ويترأسون البلدان التي تتعاقد علي معظم اللقاحات في العالم، ويترأسون البلدان التي تنتجها".
وتابع "نحتاج إلى هؤلاء الأشخاص العشرين ليقولوا، سنحل هذه المشكلة بنهاية سبتمبر، ومن جانبنا سنعمل على التأكد من أن 10% من سكان كل بلد قد تم تطعيمهم".
وفي البلدان الغنية، حسب تصنيف البنك الدولي، تم حقن 104 جرعة لكل 100 شخص. وفي 29 دولة من الدول الفقيرة، تم إعطاء جرعتين فقط لكل 100 شخص.
وعلق إيلوارد علي ذلك: "يجب أن نشعر بالاشمئزاز من أنفسنا".
وقال "لا يسعني إلا أن أفكر، إذا حاولنا منع اللقاحات من أجزاء من العالم، هل كان بإمكاننا جعلها أسوأ مما هي عليه اليوم؟".
وتريد منظمة الصحة العالمية أن تقوم كل دولة بتطعيم 10٪ على الأقل من سكانها بحلول نهاية سبتمبر. وما لا يقل عن 40٪ بحلول نهاية هذا العام، و 70٪ بحلول منتصف عام 2022.
ودعت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، إلى وقف الجرعات المعززة للقاح فيروس كورونا لمعالجة التفاوت الشديد في توزيع الجرعات، ولكن هناك العديد من البلدان الغنية مستمرة في المضي قدمًا بتوزيع الجرعات المعززة علي مواطنيها.