دعا سياسي أوكراني كبير واشنطن إلى نشر قواتها، بما في ذلك قوات المشاة وأنظمة الدفاع الجوي، في أوكرانيا، فيما تعتبره موسكو بلا شك استفزازًا خطيرًا.
وكشف نائب رئيس الوزراء أليكسي ريزنيكوف، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أنه تقدم بالطلب في إطار زيارته للولايات المتحدة، خلال اجتماع مع مؤسسة "جيمس تاون"، وهي مؤسسة فكرية سبق أن اتهمتها الحكومة الروسية بنشر دعاية ضد البلاد.
وقال ريزنيكوف: "من المهم تعزيز القوة الأمنية لأوكرانيا. أولا وقبل كل شيء، مع تمركز قوات الدفاع الجوي، وحتى عن طريق نشر القوات الأمريكية. وأضاف السياسي أن التشريع الأوكراني يسمح بالفعل للقوات الأجنبية بالتمركز في البلاد".
وقالت روسيا مرارًا وتكرارًا إن وجود قوات عسكرية أمريكية على حدودها مع أوكرانيا سيكون خطًا أحمر رئيسيًا في الصراع المحتدم بين البلدين. ويستوجب رد قوي.
ودعت كييف، حلف الناتو، في فبراير الماضي، إلى بدء تحليق طائرات حربية ونقل القوات بالقرب من شبه جزيرة القرم المتنازع عليها.
وأصرت موسكو على أن مثل هذه التحركات 'استفزازية' وتزيد من فرص وقوع حادث كارثي محتمل، مما يقوض الاستقرار الإقليمي.
وفي الوقت نفسه، قال ريزنيكوف إن الوجود المتزايد للقوات الغربية في بلاده كان ضروريًا بسبب الهيمنة الروسية على البحر الأسود، واستكمال خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، ونفوذ موسكو في البلقان.
وبالإضافة إلى ذلك، كرر نائب رئيس الوزراء المزاعم بأن الكرملين ربما يخطط لنشر أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم.
وانتقد المسؤولون الروس، بمن فيهم يوري جمبل، وهو رئيس اللجنة الدبلوماسية في برلمان القرم، المزاعم ووصفها بأنها لا أساس لها.
ولكن ذهب عضو مجلس الدوما أندريه كوزينكو إلى أبعد من ذلك، قائلاً إن أولئك الذين يدفعون بالمؤامرة المزعومة دون دليل يجب أن يروا "معالجًا نفسيًا" بدلاً من توجيه مناشدات إلى الغرب.