قال مجمع البحوث الإسلامية، إن قيمة الأمانة تبرز في الهجرة المباركة حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتأدية الأمانات التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهلها حتى وإن عادوه وأخرجوه؛ حيث قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ". (جامع الترمذي).
وتابعت البحوث الإسلامية، خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، أن الأمانة ليست مقصورة على ذلك فقط فالهجرة في مجملها كانت تأدية لأمانة الدعوة ونشر الدين وغير ذلك من الأمانات الواجبة.
ومن جانبه قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الهجرة النبوية الشريفة كانت ولا تزال من أهمِّ الأحداث الملهمة والفارقة في سيرة رسولنا الكريم ﷺ.
وأضاف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عبر صفحته على فيس بوك، أن الهجرة النبوية جسَّدت أسمى معاني التضحية والثقة في الله وتحمُّل المشاق في سبيل الدعوة إليه جلَّ وعلا، وأعطت درسًا إنسانيًّا في تعايشه ﷺ مع غير المؤمنين به.
مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسخت مبادئ الوسطية والتسامح
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في تاريخ الإسلام، ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله تعالى.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته -اليوم الاثنين- بمناسبة بدء العام الهجري الجديد 1443: إن الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام التي ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات.