يعاني العالم كابوسا كبيرا منذ ظهور فيروس كورونا الذي انتشر في كل أنحاء العالم انتشارا كبيرا مما أصاب أكثر من 200 مليون شخص وتجاوزت وفياته 4 ملايين شخص حول العالم.
ورغم كل الدمار الذى ألحقه فيروس كورونا بالبشرية إلا أنه ليس الفيروس الوحيد القاتل في العالم، وهناك العديد من الفيروسات الأخرى أشد فتكا وأكثر خطورة من فيروس كورونا ولم يعرف لها العالم علاجا مضادا.
وفي هذا التقرير يستعرض "صدى البلد" أخطر الفيروسات القاتلة التي ظهرت في العالم..
فيروس ماربورج
أعلنت منظمة الصحة العالمية إنها سجلت حالة وفاة لرجل من غينيا بـ فيروس ماربورج القاتل.
وأصدرت المنظمة في بيان لها إنذارا خطيرا بعد وفاة الرجل، مشيرة إلى أن معدل الوفيات بفيروس "ماربورج" عالية ، وحتى الآن لا يوجد دواء معتمد لمكافحته.
وتستكمل منظمة الصحة العالمية مراجعة مصدر العدوى التي تسببت في مقتل الرجل الغيني، حيث تخشى من تفشي المرض على المستويين المحلي والإقليمي لغينيا.
واكتشف فيروس "ماربورج" لأول مرة في عام 1967 عندما تعرض أحد العلماء في ألمانيا للإصابة من قبل القرود القادمة من أوغندا، وأصيب حينها 31 شخصا بالحمى النزيفية التي نتج عنها وفاة 7 أشخاص.
وفي عام 2012 أعلنت وزارة الصحة الأوغندية عن تسجيل 15 إصابة مؤكدة واحتمالية إصابة 8 حالات، بالإضافة إلى وفاة 15 حالة في العديد من المقاطعات الأوغندية.
ومن أعراض هذا الفيروس ارتفاع درجات الحرارة، ونزيف قد يؤدي إلى حدوث صدمة، وفشل في أجهز الجسم، والوفاة.
ورغم أنه لا يوجد علاج مؤكد لهذا الفيروس إلا أن منظمة الصحة العالمية تنصح بالعلاج بمنتجات الدم والعلاج المناعي.
و أوضحت المنظمة العالمية أنه "في المرحلة المبكرة من المرض، يصعب تمييز التشخيص السريري عن أمراض الحمى الاستوائية الأخرى، بسبب أوجه التشابه في الأعراض السريرية"، وأنه "على الرغم من أن الاختبارات حددت الفيروس، إلا أنه من الصعب للغاية التعرف على الفيروس في البداية بسبب تشابهه مع الإيبولا".
فيروس سارس
ظهر فيروس "سارس" في 2002 بالصين ثم انتقلت عدواه إلى مناطق أخرى من العالم في 2003.
ويعتبر "سارس" من الأوبئة الفتاكة للإنسان، حيث تسبب في مقتل 800 شخص من أصل 8000 مصاب، وهو وباء يصيب الجهاز التنفسي للإنسان ويأتي من الحيوانات.
وبعد ظهوره في الصين، انتقل الفيروس بسرعة إلى دول جنوب شرقي آسيا، مثل تايلاند وكمبوديا، ويصاب ضحاياه بصعوبة التنفس والتهاب حاد في الرئة.
وتحركت منظمة الصحة العالمية في مارس 2003 لأخذ الاحتياطات اللازمة ضد فيروس "سارس" وحصدت الدعم المالي واللوجستي اللازمين من قبل العديد من الدول للسيطرة عليه.
وقامت المنظمة بعزل المصابين ووضعهم في حجر صحي لغاية شفائهم، فيما أثبتت التحاليل التي قام بها العلماء أن الخفاش كان مصدرا انتشار هذا الفيروس الوباء.
فيروس إيبولا
ظهر وباء إيبولا للمرة الأولى في عام 2013 بغينيا في أفريقيا، وانتشر بشكل سريع في الدول المجاورة كـ سيراليون وليبيريا.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ وتوفير كل الإمكانيات الطبية لمنع انتشار هذا فيروس "الإيبولا" الذي تسبب في مقتل ما يقارب 6000 شخص، غالبيتهم في أفريقيا.
وظهر في 2018 من جديد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحسب وزارة الصحة الكونغولية فقد توفي بسبب الفيروس 2000 شخص.
وينتمي فيروس "إيبولا" لـ عائلة "الفيروسات الخيطية"، وأطلق عليه هذا الاسم لأنه يظهر على شكل خيط تحت الميكروسكوب، كما أنه يعد من أشد الفيروسات فتكا بحياة الإنسان ويصنف على أنه عامل بيولوجي وممرض من الدرجة الرابعة.
وعلى الرغم من أن مصدر الوباء لا يزال مجهولا، إلا أن الخفافيش الآكلة للأثمار هي المتهم الأول لهذا الفيروس، بينما تعتبر الغوريلا، وقردة الشمبانزي والظباء الناقلة الرئيسية المفترضة للمرض.
وتنتقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان عبر التعامل مع لحوم هذه الحيوانات المصابة باللمس أو غيره أو حتى التهامها خاصة عندما لا تكون مطبوخة بشكل كاف.
وفي وقت اعتقد العالم أنه هزم فيروس الإيبولا، عاد هذا الأخير ليظهر من جديد في 2018 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ورغم التدخل السريع للمنظمات الطبية والصحة العالمية، إلا أنه تسبب في مقتل 2000 شخص حسب السلطات الصحية لهذه البلاد.
فيروس زيكا
انتشر فيروس "زيكا" في 2015 بالبرازيل، وتم رصده بعد ذلك في 55 دولة، وتم رصده أيضا في بعض جزر الكاريبي على غرار غوادلوب ومارتينيك، وفي مناطق أخرى مثل الرأس الأخضر.
وتم اكتشاف هذا الفيروس للمرة الأولى إلى 1947 لدى قرد في غابة "زيكا" بأوغندا، وينتقل من شخص إلى آخر بـ لسعة "البعوضة الزاعجة".
انتشر وباء "زيكا" بواسطة نوع من البعوض في البرازيل حيث مس أكثر من 1.5 مليون شخص قبل أن ينتقل إلى دول أمريكا الجنوبية.
و أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ على المستوى الدولي في 2016 لمواجهة فيروس "زيكا" ومنع انتشاره في القارتين الأمريكيتين.