أكد الجيش اليمني أن طيران التحالف العربي قصف اجتماعا لقيادات في جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) بجنوب غرب مأرب، معلنا "مقتل كل من كانوا في الاجتماع"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وعبر تغريدة له في "تويتر"، أوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية حيثيات هذه العملية قائلا: "طيران تحالف دعم الشرعية يستهدف، في وقت متأخر من مساء الاثنين، اجتماعا لقيادات مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة رحبة جنوب غرب مأرب".
أكد الجيش اليمني "مصرع جميع من كانوا في الاجتماع، إضافة إلى تدمير 5 أطقم بما عليها من مسلحين وعتاد".
ودون ذكر الخسائر تحدثت قناة "المسيرة" الموالية للحوثيين، عن أن التحالف نفذ 4 غارات جوية على مديريتي صرواح ورحبة غرب وجنوب مأرب.
من ناحية أخرى، ذكر المركز اليمني للألغام اليوم الأحد أنه وثق سقوط 101 ضحية بسبب الألغام التي زرعتها حركة الحوثي وذخائر لم تنفجر من مخلفات الحرب في عدد من محافظات البلاد خلال النصف الأول من 2021.
قال المركز الحقوقي، وهو مركز غير حكومي، في تقرير إن الألغام أودت بحياة 44 مدنيا، بينهم 11 طفلا وسبع نساء وخبير في نزع الألغام، فضلا عن إصابة 57 مدنيا آخرين، بينهم 17 طفلا وأربع نساء وعامل في نزع الألغام.
وأكد التقرير أن معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في بلدات ساحلية جنوب محافظة الحديدة على البحر الأحمر وغربي محافظة تعز وفي (خب والشعف) بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وتتناثر في مدن يمنية عدة آلاف من الألغام والقنابل زرعتها أطراف الحرب التي اندلعت منذ مطلع عام 2015، في مناطق تشهد معارك مسلحة بين مقاتلي حركة الحوثي المدعومة من إيران والقوات اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والتي تساندها السعودية.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لإعادة الحكومة اليمنية إلى السلطة بعد أن أطاح بها الحوثيون في 2014.
وحصدت هذه الألغام أرواح آلاف اليمنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقول وزارة حقوق الإنسان التابعة للحكومة اليمنية إن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم في محافظات اليمن منذ بداية الحرب في 2015، في أعلى نسبة منذ الحرب العالمية الثانية.