بعد توقف دام 6 سنوات للسياحة المصرية، استأنفت موسكو أمس، الاثنين، الحركة الجوية الروسية إلى المدن السياحية المصرية، بأول رحلة إلى مدينة الغردقة السياحية الشهيرة جنوبي القاهرة.
استقبلت لمياء كامل مساعد وزير السياحة والآثار المصري لشئون الترويج، أولى الرحلات السياحية الروسية إلى مدينة الغردقة، وذلك بحضور مسئولي وزارة السياحة والآثار ومكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالغردقة، بحسب وزارة السياحة المصرية.
اعتماد كبير على السياحة الروسية
من جانبه، قال محمد كارم، الخبير السياحي، إن توقف السياحة الروسية منذ عدة سنوات انعكس بالسلب على السياحة خلال الفترة الماضية، لأن السياحة المصرية تعتمد اعتمادا كبيرا جدا على السوق الروسية من حيث السياحة وكثرة أعدادهم في البحر الأحمر وفي منطقة جنوب سيناء.
تمثل 35% من السياحة الوافدة إلى مصر
وأوضح كارم في تصريحات لـ "صدى البلد" أن السياحة الروسية تمثل 35% إلى 50% من السياحة الوافدة إلى مصر من إجمالي عدد السياح قبل وقف الرحلات الروسية، فهذا التوقيت أثر سلبا على المنتجعات الفندقية، وعلى عدد الليالي السياحية، بالإضافة إلى توقف الشغل السياحي واستغناء الفنادق والخدمات السياحية عن العمالة.
وشدد على أن عودة السياحة الروسية لها مردود كبير على تشجيع سياح من دول أخرى للمجيء لمصر، خاصة دول شرق أوروبا وأوكرانيا وغيرها، معقبا أن هذه الدول بالفعل جاءت منها تدفقات سياحية كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة تركيز الجهود المصرية عليها وأن عودة السياحة الروسية ستزيد من تلك التدفقات.
تقلل من البطالة
وتابع: “مع عودة السياحة الروسية وموسم الشتاء الجديد تعود السياحة لمعدلاتها الطبيعية، بالإضافة إلى أن عودة النشاط السياحي تجعل الفنادق تريد عمالها من جديد وهذا يجعل نسبة البطالة تقل خلال الفترة المقبلة”.
انتعاش السياحة من جديد
وأكد كارم أن عودة السياحة الروسية أيضا ينتج عنها انتعاش في السياحة المصرية، بالإضافة إلى دخول عملة صعبة، وارتفاع معدلات النمو السياحي خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلىأن السوق الروسية يعد من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، مؤكدة جاهزية واستعداد المنتجعات السياحية المصرية لاستقبال السائحين من جميع دول العالم.