وقائع الإهمال الطبي التي لا تتوقف بالكثير من المستشفيات، كان لها موعد مع فتاة في عمر الزهور بمحافظة قنا ، تستعد لبدء مرحلة جديدة من حياتها بعد اقترابها من انتهاء رحلتها الجامعية، لكن الإهمال حول أحلامها و حياتها لاتجاه آخر لم يكن في مخيلتها يوماً من الأيام.
واقعة الإهمال حدثت بمستشفي قنا الجامعي، من قبل طبيبة لم تدرك كارثية ما فعلت وما سينتج عن ذلك من مأساة وصدمة لفتاة تستعد لبدء مرحلة جديدة من حياتها بعد التخرج من الجامعة مثل الكثير من صديقاتها اللاتي ينتظرن هذا اليوم بأحلام و طموحات لا حصر لها.
ضحية الإهمال آية سعيد حماد، ٢٢ عاماً، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية، قسم رياضيات، كانت ترسم لنفسها أحلاماً وطموحات مع نهاية مرحلتها الجامعية لكنها الآمال ضلت الطريق ، وكل أمنياتها الآن تتمثل في معاقبة الطبيبة المسئولة عن الإهمال و تحمل الجامعة مسئوليتها في توفير طرف صناعي للقدم.
قالت الطالبة آية سعيد حماد، عانيت من غيوبة سكر استدعت دخولي مستشفي قوص وبعدها تحويلي إلي مستشفي قنا الجامعي واستدعي الأمر تركيب كانيولا واحدة في الرقبة وأخري بالرجل اليمني، لم يكن يستدعي الوضع تركيبها ولم يتم استخدامها، و جري تركيبها بشكل خاطئ تسببت في توقف الرجل و حدوث غرغرينة و مشاكل بالقدم ، و لم يتم استخدامها طوال ثلاثة أيام إلي أن تم إزالتها لكن بعد فوات الأوان.
و تابعت "آية" بعد شكوي من آلم الرجل وعدم القدرة على تحريكها، تم إجراء عملية تسليك للقدم لمعرفة إمكانية بقاء الرجل من عدمه ، و وقتها جري الخالي قسم العناية المركزة حتي ميعاد عملية البتر، و لم أتوقع أنه سوف يتم بتر الرجل، و بعدها تم وضعي في غرفة بمفردي، و عانيت بشدة من أدوية العظام و تأثيرها علي المعدة وسط تجاهل من قبل الأطباء لمعاناتي.
و استطردت " آيه " تقبلت الموضوع و رضيت بقضاء الله، و بعد فترة من سوء التعامل و تكرار أخطاء بعض الأطباء خاطبت رئيس الجامعة و استجاب في البداية و وعدني بحل المشكلة و توفير جهاز طرف صناعي كجزء من حقي و تحمل المسئولية تجاه ما حدث، لكن الأمر اختلف بعد ذلك .
و أضافت " آية " المشكلة في الأطباء الذين يعتمدون علي التمريض في التعامل مع الحالات رغم خطورة بعضها، فقد كادوا يرتكبون خطأ آخر في يدي لولا ستر الله، و الأزمة الأكبر رغم ارتكابهم خطأ جسيم و إهمال بحقي إلا أنهم حاولوا التهرب من ذلك و اختلاق ادعاءات و أكاذيب لا أساس لها.
و طالبت '' آية" أن تتحمل الجامعة ومستشفى قنا الجامعي، مسئوليتها تجاه ما حدث من خطأ، رغم أن ذلك لن يعوضني عما حدث ولن يعيد إلي قدمي وأحلامي، لكن بداية تصحيح الخطأ الاعتراف بالمسئولية عن الخطأ و توفير طرف صناعي يتناسب مع سني وحالتي.