قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

استغفارك أفضل أنواع الهجرة.. علي جمعة: يوجب لك الجنة لـ7 أسباب

علي جمعة
علي جمعة
×

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أفضل أنواع الهجرة هجرة الإثم والعدوان لما فيها من إرضاء الرحمن، وإرغام النفس والشيطان.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الهجرة نوعان، هجرة الأوطان، وهجرة الإثم والعدوان، مشيرًا إلى أن الثانية أفضلهما.

استغفارك هجرة

وأضاف عضو كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه في ذلك اليوم الجديد، في الشهر الجديد، في العام الجديد، وهو يوم عيد، عليك أن تذكر الله –تعالى- وعليك أن تعلم أن استغفارك إنما هو هجرة، حيث إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- بعد الفتح يقول: "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية"، منوهًا بأنه – صلى الله عليه وسلم- خفف الأمر عنا ولم تعد الهجرة مفارقة الأوطان، بل أصبحت مفارقة المعاصي.

واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «من هاجر في سبيل الله ولو شبراً من الأرض وجبت له الجنة»، مشيرًا إلى أن معنى قوله ولو شبراً من الأرض فلم تعد الهجرة قاصرة على الانتقال من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

بعد الفتح لا جهاد

وأكد أنه بعد الفتح لا جهاد إلا في الهجرة من العصيان ؛ لا هجرة إلا في الانتقال من دائرة غضب الله سبحانه وتعالى إلى دائرة رضاه ، موصيًا: فبادروا بتجديد حياتكم في هذا العام الجديد، وهاجروا في سبيل الله من حال إلى حال، فقد خفف الله عنكم ، افلا تنتهزوا هذا التخفيف؟! هذه فرصة للفرار إلى الله تعالى «فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ » جميعاً.".

وتابع : والهجرة انتقال من حال ردي إلى حال مرضي، فإذا كانت الهجرة كذلك فهاجر وسِح في ذكر الله حتى تكتب من السائحين والسائحات، وعش في تلك السياحة الربانية مع ذكر الله تعالى وتعلم انخلاعك من الذنب، وهجرتك إلى الله -سبحانه تعالى-، وتوكل على الله لا بالكلام ولا بالألفاظ، ولا أيضًا بالعلم ولا بالعقل ولا بالحضور بل بالمعيشة في التوكل على الله".

ونبه إلى أن من توكل على الله سبحانه وتعالى كفاه، ومن جعل ربه حسيبه فإنه لا ينظر إلى دنيا من حوله، ولا يعتمد على أشخاص هم أحوج الناس إلى غيرهم؛ فكل الناس يحتاج إلى ربه وهم لا يملكون شيًئا من أمر أنفسهم فكيف يملكون لك نفعًا أو ضرا أو حياةً أو موتا أو رزقًا أو غير ذلك من المبتغى، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوبنا، وأن يوحد كلمتنا، وأن ينقلنا من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه".