حالة عصبية مرضية.. مراهق بريطاني يتغلب على متلازمة الشيطان

استطاع المراهق البريطاني "كاميرون ليندساي" البالغ من العمر 18 عاما أن يتغلب على مرضه النادر المعروف باسم "متلازمة الشيطان" وهي حالة عصبية مرضية تجعله يتصرف مثل الممسوسين من الشيطان، يعوي مثل الكلاب ويصرخ ويصاب بنوبة جنون تجعله يهذي ويمسك بالسكاكين ويحاول قتل حتى أقرب الناس له.

ووفقا لصيحفة "ديلي ميل" البريطانية، تم شخيص الصبي بمرض نادر اسمه العلمي "اضطرابات المناعة الذاتية العصبية للأطفال المصاحبة لالتهاب العقدية"، ولم يكن المرض معروفا في السابق حتى تم تشخصيه وإعطاءه اسم في 1990.

وتحكي والدة "كاميرون" السيدة "ناتاشا ليندساي"، 46 عاما، عن حالة ابنها الغريبة: "هذا المرض مثل زلزال في العقل، يضرب الجسد والمخ ويجعله يتصرف وكأنه مسكون بالشياطين. ولكن بعد العلاج بالبلازما والأدوية المضادة للذهان والاشراف النفسي والدعم المعنوي استطاع ابني تعلم المشي والكلام ونجح في امتحانات الثانوية وحصل على أول وظيفة له في تسكو إكسبرس. عندما عرفت بإصابته لم أكن أعرف إلى أين سينتهي الأمر، عندما أقارن بين حالته سابقا وحالته الآن أشعر بالفارق الكبير، أنا منبهرة بالتغيير الإيجابي".

بدأت أعراض كاميرون تظهر عليه في 2013، من خلال العصبية الزائدة عن الطبيعي والتوتر المستمر والدخول في نوبات غضب حادة ثم تدهورت حالته جدا في 2014 ونقل لمستشفى فيكتوريا الملكية للأطفال وتم تشخصيه بالمرض النادر والبدء في مراحل علاجه، خلال أربعة أعوام كان يتردد على المستشفى باستمرار ويتم حجزه لفترة حتى تهدأ الأعراض وفعلا في العام 2018 حالته استقرت نسبيا وأصبحت نوبات الغضب والعنق أقل في الحدة وعلى فترات متباعدة ولا تحتاج إيداعه المستشفى، فيما رجح الأطباء أن مرضه الغريب سببه إصابته بالحمى القرمزية وهو في العاشرة من عمره مما أثر على وظائف المخ".

وأوضحت "ناتاشا": “نحن نتعامل مع مشكلة الإصابة في المخ بشكل يومي، يصاب بنوبات من الأرق والاجهاد الشديد، التشوش وعدم التركيز ومشاكل في القدرة الاستيعابية وعدم القدرة على أداء مهام متنوعة أو السلوك وفق سلسلة من التعليمات”.