EN
بالدموع أنهى أسطورة كرة القدم عبر التاريخ ليونيل ميسي حكايته مع برشلونة التي امتدت طوال مسيرته في الملاعب، استطاع اللاعب خلالها أن يحرز كل ما يمكن إحرازه من الألقاب الفردية والجماعية على حد سواء.
مشهد بكاء ميسي اليوم في وداعية هي الأبرز في التاريخ، سيظل محفورًا في ذذاكرة الكرة العالمية كأكبر عملية انفصال بين لاعب وناديه، على الرغم من تمسك الطرفين ببعضهما.
شروط أجبرت ميسي على الرحيل
قواعد الليجا الاسبانية المعمول بها تقضي بأن يلتزم كل ناد بحد أقصى من المصروفات على رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، من أجل تطوير اللعبة وخلق حالة أوسع من التنافسية بين الفرق.
ويرتبط حجم الإنفاق على اللاعبين بمدخلات النادي والأرباح التي يحقهها، بحيث توازي الأرباح المصروفات أو تزيد عنها بما يحقق المكاسب للنادي، دون تفاقم الديون.
وتسعى الليجا الاسبانية لخلق حالة من الاستقرار المادي لدى جميع الأندية بحثا عن تنافس قوي ودعم للأفكار الربحية للدوري الأسباني.
أزمة عقد ميسي
ارتضى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، تخفيض عقده مع الفريق الكتالوني بنسبة 50 % للبقاء داخل أسوار البلوجرانا، لكن القوانين المادية الحاكمة لـ الليجا كانت أكثر شراسة وقوة من هذا التنازل من جانب ميسي.
وتكمن مشكلة نادي برشلونة في غلو رواتب لاعبيه وتعاقداتهم مقارنة بمردودهم في الملاعب، على سبيل المثال عقود كوتينيو وديمبلي وجوردي ألبا التي تتجاوز 20 مليون يورو في العام الواحد، بينما تتفاقم الديون على النادي دون أرباح خلال الفترة السابقة برئاسة بارتوميو.
ليونيل ميسي لم يستطع أن يخفض عقده أكثر من الضعف، لأن الأزمة ليست في عقد ميسي وحه بل عقود كثير من اللاعبين في الفريق.
هل ميسي خائن ؟
لافتات رفعتها جماهير برشلونة خارج أسوار القلعة الكامب نو حملت عبارات “ميسي خائن” .. فهل هو خائن بالفعل ؟
تقارير صحفية إسبانية أنصفت ميسي بشأن هذه التساؤلات، واعتبرت أن تحمل ميسي لقدرات فريقه الضعيفة على مدار عامين دون تعاقدات وقيادته لبطولات صغيرة يعتبر ردًا للجميل تجاه النادي، خاصة بعد مبادرته لتخفيض راتبه مع أزمة كورونا.
وعلى الجانب الآخر، فإن المتعصبون لنادي برشلونة يجدون موقف ميسي خيانة عظمى، والرحيل عن الفريق غي ظل تلك الظروف الاستثنائية ومرحلة البناء، ذنب لايغتفر.
من يظفر بخدمات ميسي ؟
من يستطيع دفع راتب في أوروبا، النادي الفرنسي باريس سان جيرمان، ويعتبر الأقرب لضم ميسي بناء على تكهنات كثيرة.
وتبرز أسماء فرق أوروبية أخرى مثل الإنتر الباحث عن استعادة مجده، ويوفنتوس الذي يسعى للجمع بين الأسطورتين ميسي ورونالدو، وكذلك مانشستر سيتي ليلعب تحت قيادة بيب جوارديولا، أو مانشستر يونايتد الإنجليزي.
