الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة دبلوماسية جديدة.. سر استدعاء السودان سفيره لدى إثيوبيا

 سر استدعاء السودان
سر استدعاء السودان سفيره لدى إثيوبيا

أزمة دبلوماسية جديدة بين السودان وإثيوبيا، حيث أعلنت الخارجية السودانية استدعاء سفير إثيوبيا للتشاور على خلفية تصريحات إثيوبية، بشأن رفض الخرطوم المساعدة في إنهاء النزاع الدائر بإقليم تيجراي.

قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إنها رصدت التصريحات الصادرة مؤخرا عن  مسؤولين كبار في إثيوبيا حول رفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم فى إقليم تيجراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراضي إثيوبية.

وتأتي التطورات الجديدة التي تنذر بأزمة دبلوماسية بين السودان وإثيوبيا، بعد نحو شهر على عقد جلسة في مجلس الأمن بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل.

وساطة لحل النزاع في تيجراي

وذكر البيان السوداني أن "الايحاء بلعب السودان دورا فى النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها".

وأكد أن اهتمام السودان بحل النزاع في تيجراي، هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات.

كما أوضح السودان أن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تأتي في إيطار رئاسته لمنظمة الإيقاد، وتهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.

وتابعت الخارجية السودانية "التحلى بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيجراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الايجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، إضافة إلى رئاسة السودان للايقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين".

واختتم البيان السوداني "من أجل تحديد خياراته في هذا الشأن.. فقد استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا للتشاور".

وكان رئيس الوزراء السوداني تواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نهاية الشهر الماضي، لبحث الأوضاع في إقليم تيجراي على الحدود بين السودان وإثيوبيا.

ويوم الجمعة، عثرت السلطات السودانية بولاية كسلا شرقي البلاد، على جثتين على ضفاف نهر ستيت.

ويفصل النهر بين السودان وإقليم تيجراي، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي منذ نوفمبر الماضي.

وكانت تقارير إعلامية أكدت، الأسبوع الماضي، العثور على نحو 50 جثة طافية في نهر ستيت يعتقد أنها لأفراد من إقليم تيجراي.

مجاعة في تيجراي

وفي يوليو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص يواجهون المجاعة في تيجراي، وبات 1,8 مليون آخرين على عتبة المجاعة.

وأسفر النزاع المسلح في إقليم تيجراي عن مقتل الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من منازلهم، كما يعاني 33 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

وتسببت الحرب في تيجراي في أزمة إنسانية مروعة، حيث يقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 5,2 ملايين شخص، أو 91% من سكان تيجراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أرسل قوات إلى تيجراي في نوفمبر الماضي، بهدف نزع سلاح قادة جبهة تحرير تيجراي، واستمر القتال الدموي إلى أن شهد الصراع منعطفا عندما استعادت قوات تيجراي عاصمة الإقليم ميكيلي أواخر يونيو الماضي، واضطر آبي أحمد لإعلان وقف إطلاق النار.