EN
تحيي كينيا وتنزانيافي السابع من أغسطس كل عام، ذكرى مقتل 224 شخصا «بينهم 22 أمريكيا» جراء انفجارين استهدفا السفارتين الأميركيتين في العاصمة الكينية نيروبي والعاصمة التنزانية دار السلام، حيث سجل الانفجاران أول المؤشرات على ظهور تنظيم القاعدة على الساحة الدولية.
23 عاما على الانفجارين
وتعود الأحداث إلى ظهر السابع من أغسطس 1998، حيث هز انفجار عنيف مقر السفارة الأميركية في وسط نيروبي بـ كينيا، تلاه بعد دقائق انفجار آخر في دار السلام بـ تنزانيا، ونتج عن الانفجارين مقتل 224 شخصا وأصيب 5 آلاف بجروح معظمهم من الأفارقة.
ففي العاشرة والنصف صباحا أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي يفجر مهاجمان شاحنة محملة بالمتفجرات، وبتسع دقائق فقط بعدها تنفجر قنبلة إضافية في البلد المجاور تنزانيا أمام السفارة الأمريكية في دار السلام؛ ليقتل 224 شخصا غالبيتهم في نيروبي حيث دمرت قوة الانفجار واجهة السفارة وأدت إلى انهيار المبنى المجاور.
بزوغ نجم أسامة بن لادن
وبعد المجزرة التي سببها انفجار قنبلتين قويتين وضعتا في شاحنتين، بات العالم أجمع يعرف اسم أسامة بن لادن قبل ثلاث سنوات من وقوع أكثر الاعتداءات دموية في التاريخ في 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن حيث خلفى أكثر من 3 آلاف قتيل.
وكانت الاعتداءات على السفارات الأمريكية تطورا جديدا، فلم يتسبب قبلها هجوم لتنظيم القاعدة الإرهابي غير المعروف نسبيا آنذاك في سقوط هذا العدد من الضحايا المدنيين.
وحصل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة «قتل في 2 مايو 2011»، وجماعته عمليا بين عشية وضحاها على شهرة دولية واسعة بعد تفجيرات كينيا وتنزانيا.
رد فعل الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي بيل كلينتون «الرئيس الثاني والأربعون للولايات المتحدة خلال الفترة ما بين عام 1993 حتى عام 2001»، قام في رد فعل على تفجيرات كينيا وتنزانيا، بإعطاء أوامره بقصف عدة أهداف في السودان وأفغانستان بصواريخ كروز في 20 أغسطس 1998.
ودمرت الصواريخ الأمريكية مصنع الشفاء للأدوية في السودان، والذي كانت تصنع به 50 ٪ من الأدوية في السودان.
وأعلنت إدارة الرئيس بيل كلينتون، أنه توجد أدلة كافية لإثبات أن المصنع ينتج أسلحة كيميائية ولكن أثبت تحقيق بعد القصف أن هذه المعلومات كانت غير دقيقة.
واتهمت السلطات الأمريكية 22 شخصاً في مؤامرة تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، وجاء في مقدمتهم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق.
