أعلنت شركة أبل الأمريكية خلال الساعات الماضية عن تقنية جديدة في هواتف آيفون ربما ستنقذ الآلاف من أطفال الولايات المتحدة من الاعتداءات الجنسية التي يتعرضون لها، وذلك بعد قرار من الشركة بأنها ستفحص جميع صور مستخدمي آيفون للبحث عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال.
ويعد قرار شركة أبل هو الأول من نوعه في عالم شركات التكنولوجيا العملاقة حيث ستقوم الشركة وبدون أى تحفظ على اكتشاف أى صورة تشير إلى اعتداء جنسي على الأطفال أو أى سلوكيات خاصة بإساءة معاملة الأطفال وتعذيبهم.
وبحسب موقع The Register فإن التقنية التي تعتمد عليها آبل ستقوم بفحص أجهزة جميع مستخدمي آيفون بشكل فردى وستربطها بقاعدة بيانات لصور خاصة بالاعتداءات على الأطفال، ومن ثم عند فحص الصور ووجود أى صورة تدل على مثل هذه الصور ستقوم الشبكة بالتقاط الهاتف وتسجيله ووضعه على قوائم المتهمين لحين تقديمه للهيئات الشرطية والقانونية.
وتقوم التقنية المستخدمة في مسح صور هواتف آيفون أقرب إلى الخوارزميات التي تستخدم في المسح الحالي لصور إساءة معاملة الأطفال الذي يحدث بالفعل على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التخزين السحابية.
وسيتحقق المسح الذي يتم إجراؤه على هواتف آيفون مما إذا كانت الصورة تم تحميلها على حساب iCloud Photos أو مكتبة الصور في آيفون وهل تتطابق مع أي صور تم الإبلاغ عنها بالفعل في قاعدة البيانات الخاصة بمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال المعروفة.
ويمكن لشركة آبل فك تشفير الصور التي تم تحميلها ومشاهدتها فقط إذا تم تجاوز الحد لمقدار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال المشتبه بها في حساب iCloud.
وقالت الشركة إنه "تم تعيين التقنية لتوفير مستوى عالٍ للغاية من الدقة حيث أن الخطأ أقل من واحد في تريليون فرصة سنويًا للإبلاغ بشكل غير صحيح، حيث ستراجع الشركة كل تقرير يدويًا للتأكد من وجود تطابق ، وتعطيل حساب المستخدم ، وإرسال تقرير إلى الجهات المسئولة.
وفقا لمجلة PCMag الامريكية فإن الشركة تقوم بتنفيذ نظام مسح ثانٍ على تطبيق الرسائل iMessage لاكتشاف الصور الجنسية الصريحة ، ولكن سيتم توجيهه نحو هواتف آيفون الخاصة بالأطفال، و سيقوم النظام أيضًا بالنقر فوق خوارزميات التعلم الآلي على الجهاز لاكتشاف الصور الجنسية الصريحة المرسلة من وإلى حساب الطفل على تطبيق الرسائل.
وعلى الر غم من أن هذه التقنية تطبق فقط حتى الآن في الولايات المتحدة فإن تقريرا نشرته وكالة رويترز مؤخرا أفاد ، بأن شركة آبل ، تعتزم وضع خطة مخصصة لتوسيع تقنيتها الجديدة المصممة، لمحاربة إساءة معاملة الأطفال، وذلك بناء على القوانين المحلية لكل دولة تعمل فيها.