أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 عنصر من حركة طالبان في غارات جوية أمريكية عنيفة على مواقع للحركة بمدينة شبرجان شمالي البلاد.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن قاذفات أمريكية من طراز بي-52 وإيه سي-130 انطلقت من قاعدتها في قطر وأغارت على مواقع طالبان في شبرجان.
وسيطرت حركة طالبان اليوم السبت، على مدينة شبرجان الواقعة في جوزجان، وفق ما أعلن نائب حاكم ثاني ولاية تسقط عاصمتها في أيدي المتمرّدين في غضون أقل من 24 ساعة.
وقال نائب حاكم جوزجان قادر ماليا لوكالة فرانس برس "تراجعت القوات (الحكومية) والمسؤولون إلى المطار".
ويتحدر أمير الحرب السابق عبد الرشيد دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا من شبرجان.
وسيطرت طالبان على أجزاء واسعة من الأرياف في أفغانستان منذ أطلقت سلسلة هجمات في مايو تزامنت مع بدء آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية.
والجمعة سقطت زرنج في نيمروز في أيدي طالبان "من دون قتال"، وفق نائب حاكم الولاية، فكانت بذلك أول عاصمة ولاية تنجح الحركة في السيطرة عليها.
وبينما أفادت مصادر عديدة "فرانس برس" عن مقاومة أكبر في شبرجان إلا أن أحد مساعدي دوستم أكد سقوط المدينة.
بعد تصاعد المعارك بين حركة طالبان والقوات الأفغانية في عموم البلاد، دعت السفارتين الأمريكية والبريطانية لدى كابول، رعاياها على مغادرة الأراضي الأفغانية على الفور.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إنها "تحث المواطنين الأمريكيين على مغادرة أفغانستان على الفور من خلال الخيارات المتاحة للرحلات التجارية".
وأضاف البيان "نظرا للظروف الأمنية وتخفيض عدد الموظفين، باتت قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية، حتى داخل كابول".
كذلك، نصحت السفارة البريطانية لدى كابل رعايا بلادها لمغادرة أفغانستان "الآن".
وقالت السفارة في تغريدة على تويتر إنها "تنصح المواطنين البريطانيين بمغادرة أفغانستان الآن باستخدام الرحلات التجارية".
كما طلبت من المواطنين البريطانيين الاتصال بالسفارة واختيار "الخدمات القنصلية للمواطنين البريطانيين" في أسرع وقت ممكن لتأكيد خطط المغادرة الخاصة بهم.
ومنذ مايو الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.