قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الصراع العربي الإيراني يصل أولمبياد طوكيو ..هل تحايل كنج زادة للفوز بالذهب

اللاعبان السعودي طارق حامدي والإيراني سجاد كنج زادة
اللاعبان السعودي طارق حامدي والإيراني سجاد كنج زادة
×

الصراع العربي الإيراني للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط لا يقتصر على دروب السياسة فقط، بل امتد إلى كافة المجالات والأنشطة رياضية منها أو ثقافية أو حتى دينية، ولا تجد مناسبة أو احتفالية كبرى يجتمع فيها الطرفان إلا وتجدد الصراع وأطلت السياسة بأنفها.

أخر دروب الصراع العربي الإيراني كان اليوم في أولمبياد طوكيو 2020 بين بطل الكاراتيه السعودي طارق حامدي، وخصمه الإيراني سجاد كنج زادة، حيث أحرز حامدي الميدالية الفضية الأولى للسعودية في أولمبياد طوكيو، بعد خسارته المباراة النهائية أمام زادة.

ورغم أن المواجهة كانت في طريقها للاعب السعودي الذي كان متقدما 4 - 1، إلا أنه خسر بعد تلقيه إنذارا من الدرجة الرابعة، من حكم المباراة، حيث اعتبره استخدم العنف ضد خصمه الإيراني، بعد توجيه ضربة أسقطت خصمه وأخرجته من المنافسة.

ولكن ظهور اللاعب الإيراني سجاد كنج زادة متعافيا أثناء تسلم الميداليات رغم خروجه محمولا على الأعناق فتح الباب على مصراعيه للحديث عن تحايل اللاعب الإيراني للفوز على اللاعب السعودي الذي كان متفوقا عليه في المواجهة وقارب على حسمها لصالحه.

إيران والعرب بين الرياضة والسياسة

الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، قال: «انتهى صباح اليوم النزال النهائي لوزن فوق 75 كجم في رياضة الكاراتيه بين البطل السعودي طارق حامدي، واللاعب الإيراني سجاد كنج زادة، أوليمبياد طوكيو».

وأضاف أبو النور في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن لاعب الكاراتيه السعودي سجل تفوقا كاسحا في كل أوقات المباراة على منافسه الإيراني، لدرجة حصوله على 3 نقاط دفعة واحدة في الثواني الأولى من النزال من خلال ركلة مواشي جيري أمامية مثالية عالمية في وجه اللاعب الإيراني.

وتابع: «ثم واصل البطل السعودي سيطرته على كل النزال من خلال كل مهارات وفنون اللعبة، بحيث تمكن من شن هجوم كاسح على منافسه مع الحفاظ على دفاعات حصينة لم يتمكن اللاعب الإيراني من اختراقها بسبب بسالة طارق وتفوقه البدني الكامل».

وأردف: «نظر اللاعب الإيراني إلى شاشة النتيجة ووجد أنها 4 - 1 لصالح البطل السعودي، وهنا كان عليه أن يبدأ هجوما بلا أمل على البطل السعودي لتسجيل 3 نقاط للتعادل؛ غير أنه أدرك أن الفوارق الفنية بينهما لا تمكنه بتاتا من تحقيق هذا الغرض».

ولفت: «كانت هناك طريقة أخرى ــ غير أخلاقية مع الأسف ــ لكي يحقق النصر الممرغ بالعار، وهو أن يدّعي الإصابة ويستجدي تعاطف الحكام خاصة أنه يعلم أن لعبة الكاراتيه هدفه إيصال الضربات إلى المنافس من دون إلحاق الضرر به».

وواصل «بالفعل هبط كنج زادة بجسده قليلا كي يسمح للبطل السعودي طارق حامدي بتسديد ركلة أمامية في الوجه تستوجب الإنذار أو الإقصاء من النزال، وهنا وقع طارق حامدي في المكيدة الإيرانية وسدد ضربة في وجه اللاعب الإيراني الذي تلقاها على الرحب والسعة، وسقط أرضا ولم ينهض وادّعى الدخول في غيبوبة».

الخدعة الفارسية الماكرة

وأشار: «انطلت الخدعة الفارسية الماكرة على طاقم التحكيم وتم إنذار طارق حامدي إنذارا من الفئة الرابعة، وبالتالي خسر النزال وربحه سجاد كنج زادة الإيراني الذي كان قد غادر بساط النزال بواسطة فريق الإسعاف الياباني».

وأكمل «بعد نحو نصف ساعة وفي لحظة التتويج ظهر اللاعب الإيراني في كامل صحته ولياقته، وتم رفع علم إيران، وعزفت اليابان النشيد الوطني لبلاده»، معقبا «هنا يثور سؤالان: ما هو الشرف في أن أحصل على ميدالية ذهبية مغبرة بالعار وإدعاء المرض؟!، وهل كانت لجنة التحكيم بحاجة إلى أن تحصل على كورسات في الشؤون الإيرانية كي لا تنطلي عليها خدعة اللاعب الإيراني؟!».

وأوصى أبو النور، الاتحاد السعودي للكاراتيه بتقديم اعتراض رسمي إلى الاتحاد الدولي لـ الكاراتيه واستخدام كل ما لدى الرياض من نفوذ لرد الاعتبار إلى البطل السعودي النادر طارق حامدي، حتى لو وصل الأمر إلى توكيل شركة محاماة دولية تتولى المسألة برمتها.

واختتم «تعلمنا كل التجارب والخبرات في هذا التخصص أن هناك ارتباطا وثيقا بين الرياضة وبين السياسة، وأن كل مكاسب إيران في مواجهاتها مع العرب لا تعني بالضرورة تفوق إيران ولا قوتها، لكنها تعني قدرة إيران على كسب معاركها بشتى الطرق أخلاقية كانت أو غير الأخلاقية، ولعل ما يحدث في اليمن وسوريا والعراق ولبنان خير دليل».