تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا خبر وجود عاصفة شمسية او توهج شمسي تضرب الأرض يوم الاثنين الموافق 9 اغسطس، كشف الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حقيقة الأمر.
وقال الدكتور جاد القاضى، أن التوهج الشمسي والعواصف الشمسية كثيرة الحدوث ولا تشكل خطراً كبيراً علينا أو تمثل نهاية العام بحسب المزاعم التى يروج لها رواد السوشيال ميديا وأنه توجد مبالغة كبيرة فى تناول الأمر والتهويل فى الموضوع .
أوضح الدكتور محمد غريب أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العواصف الشمسية و التوهج الشمسي لا تؤثر علينا نحن البشر على الأرض تأثيرا مباشرا بسبب وجود الغلاف الجوي الذي يحمي الأرض من مثل هذه الأمور وأن تأثير العواصف الشمسية والتوهج الشمسي يكون على الاتصالات والاقمار الصناعية و مجال التردد الراديوي مسببه لهم بعض التشويش .
هل تأثر عاصفة شمسية على المناخ
كما نفي الدكتور "غريب" ايضا عبر تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن يكون ارتفاع درجات الحرارة العالية التى نشهدها الآن بسبب هذه العواصف الشمسية أو التوهجات الشمسية، وأن مثل هذه الامور ليس لها أى تأثير على المناخ وأن التغيرات المناخية تتأثر من عوامل أخرى ليس من ضمنها التوهجات الشمسية.
وأشار أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، وترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية.
الانفجارات الشمسية مؤشر لنهاية العالم
أوضح الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد، أن أخبارا انتشرت تفيد بأن هذه الانفجارات الشمسية، قد تكون مؤشرا لنهاية العالم، وهذا غير صحيح بالمرة، وما هي الا ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي، تثار مع كل حدث من أحداث الشمس، ومع كل انفجار، وهي أحداث متكررة وطبيعية، ويجب متابعتها فقط؛ لتجنب التعتيم الراديوي، أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية.
يذكر أن المعهد لديه عدد من المراصد العاملة في هذا المجال، منها التلسكوب الشمسي في حلوان، والمرصد المغناطيسي في الفيوم، وكذا المرصد المغناطيسي في أبو سمبل، وجميعها تجري عمليات الرصد على مدار الساعة.