من بعيد، ستجذبك تلك الألوان المفرحة المضيئة، البرتقالي والأحمر والأصفر والأزرق السماوي، والأخضر الفاتح، وعندما تقترب أكثر ستأخذ عينك تلك الشخصيات المرسومة على تابلوهات أو على مقعد أو طاولة أو محفورة على دكة كبيرة، وكأنها شخصيات كرتونية محفورة في وجداننا، لتكتشف أنها ثنائيات من ابتكار أتيليه "ارت هوم الاقصر" الذى يتصدر معرض “ديارنا” بمارينا 5 بالساحل الشمالي، بجناح كبير.
"ناعسة وهريدي"،"عتريس وفؤادة"، "تيمور وشفيقة"، "عويس وفاطمة"، و"شوكة وسكينة"، شخصيات، تتداخل مع مشاهد من بيوت مدينة الأقصر، و موتيفات من بيئة الأقصر الغنية بتراثها الشعبي، برج الحمام والمركب و الجرة، والزير، والمثلث والنخلة رمز العطاء والخير.
بعضها مرسوم بألوان الزيت، وبعضها محفور يدويا على الخشب، وملون بألوان الزيت، وكلها من أفكار محمود أحمد بغدادي، ابن مدينة الأقصر، خريج كلية التربية الفنية، الذى أراد أن يقدم تراث محافظته في قالب حديث "مودرن"، ليس فقط في شكل تابلوهات مرسومة كما كانت بدايته، بل موظّفة في منتجات عملية، مثل المقاعد والطاولات والدواليب والدكك وغيرها، لتجمع بين الجمال والوظيفة معًا.
في الثانوية العامة، كان حلم الطالب محمود أن يلتحق بكلية الهندسة، ليدرس الديكور، لكن مجموعه أوصله لكلية التربية الفنية، وبعد التخرج في قسم التصميم بالكلية والحصول على كورسات في فن الديكور، أراد محمود أن يربط بين حبه للعمارة والديكور وبين دراسته الفنية، فاختار أن تكون دراسته للحصول على درجة الماجستير عن"الرسوم الجدارية على منازل الأقصر وكيفية استخدامها في عمل لوحات زخرفية جديدة".
وثّق محمود تلك الرسوم التى وجدها على بيوت أهالي الأقصر، وصورها بكاميرته، "بعض هذه البيوت تهدّم ولم يعد موجودًا، مما يجعل من الصور التي صورتها لهذه البيوت وثيقة فنية شعبية تاريخية، وقد أعدّت صياغة هذه الرسوم في لوحات فنية رسمتها على الخشب، وأخرى بالحفر، في مزاوجة بين الفنون وتطويرها".
يشرح محمود ما يميز شكل بيوت أهل الأقصر بالمقارنة بالبيوت النوبية بمحافظة أسوان، المتاخمة لمحافظة الأقصر:"بيوت النوبة تتميز باللون الأبيض والقبة البيضاء، لعكس حرارة الشمس، ثم تتزين بزخارف بألوان النوبة المميزة الأخضر والبرتقالي والأحمر والأصفر، أما بيوت الأقصر، فلكل بيت لون مختلف، تطلى به كل واجهاته، فهناك البيت الأزرق والبيت الأحمر، والأصفر وهكذا، ثم ترسم الزخارف بأسلوب الرسم الفرعوني القديم، الذى يتميز بالتسطيح وليس العمق، أى تقسيم اللوحة لمجموعة لوحات أو مشاهد، فيقسم جدار البيت لمجموعة لوحات بجانب بعضها، وكأنها تحكي حكاية".
الرسوم الجدارية التى وثّقها محمود لبيوت الأقصر، توضح كيف كان الفنان الشعبي الأقصرى يوثق لحياته، بمشاهد متسلسلة حول نفس الحدث، فاذا أراد أن يحكي عن سفر صاحب البيت لأداء فريضة الحج، نجد مشهد الكعبة الشريفة، ومشهد الجمل أو الباخرة أو الطائرة، للدلالة على وسيلة السفر، ومشهد الدعاء بملابس الاحرام، وغيرها، وإذا أراد أن يحكي عن أن صاحب البيت سيتزوج قريبا، فيرسم على جدار البيت مظاهر الفرح، من رقصة التحطيب، والعزف بالمزمار والدكة والراقصة، وهكذا في تصوير الكثير من الاحتفالات والعادات والتقاليد، مستخدما الكثير من الموتيفات ذات الدلالات والرموز الشعبية، مثل الكف والعين لدرء الحسد، لمبة الجاز، القطة، النخلة رمز الخير، الشمس، الجمل، الغزالة رمز الرشاقة والجمال والسرعة، والأسد رمز القوة والشجاعة لتخويف من يفكر في إلحاق الشر بأهل البيت.
إحدى لوحات محمود المعروضة بمعرض ديارنا بمارينا الساحل الشمالي، الذى يستمر حتى 25 أغسطس الجارى، بها عدة مشاهد لفرح شخصية فاطمة، "رسمتها بطريقة جداريات بيوت الأقصر، وبطريقة الرسم الفرعوني، وبنفس الألوان المبهجة المضيئة، ألوان الزيت، تخليدا للتراث الجنوبي، كنت أرسم اللوحات وأسوقها في السوق السياحي بالأقصر، فأتواصل مع جميع البازارات وأعرض فيها لوحاتي لأبيعها، إلى جانب عملي في التصميم وتشطيب المنازل، الذى ما زلت أعمل فيه حتى الآن".
بجانب رسم اللوحات، عمل محمود في مجال الديكور، لكن هوايته في الرسم، دفعته في 2007 لتأسيس مرسم أو أتيليه، يستقبل فيه هواة الفن لتنمية مواهبهم الفنية في الرسم والنحت، وبدأ بخمسة شباب، وفي كل مرة كان يستمر معه فقط من لديه الموهبة الحقيقية والقدرة على الاستمرار، وخلال شهرين يكون الواحد منهم قادرًا على إنتاج عمل فني، يستطيع المنافسة في السوق المصري، ويتكسب من عمله.
وصل عدد هؤلاء الفنانين الآن إلى 30 فتاة، و7 شباب، كلهم دون الثلاثين أو حولها، وأغلبهم أصحاب موهبة وليسوا دارسين للفن، وأطلق على هذا الكيان "آرت هوم الأقصر"، وأصبح بإمكان الواحد منهم الآن أن يتحصل على نحو ألفي جنيه شهريا في المتوسط.
“أتيليه ارت هوم الاقصر تحول من ورشة صغيرة الأتيليه من طابقين، اللي بيشتغل معايا كلهم موهوبين، من سنوات قليلة بدأت أستقبل الدارسين من فنون جميلة وتربية فنية، الأساس عندى الموهبة، عشان كده بيشتغل معانا أطباء وخريجي علوم وآداب، ودايما بأقول لهم انتم فنانين مش بس حرفيين وأصحاب صنعة، لكن لازم يبقى عندكم فكر وثقافة، وبادرب معاهم ابني معاذ 9 سنين، وابنتى فاطمة 10 سنوات، بأعلمهم الرسم، عشان يشربوا الفن ده ويكملوا فيه".
رأى الزائر الذى غيّر الطريق
قبل ما يقرب من 12 سنة، شارك محمود بغدادي لأول مرة في معرض “ديارنا” بعدد محدود من لوحاته، ضمن مشاركة إحدى جمعيات الأسر المنتجة بالأقصر، وعاما بعد عام، قال له أحد الزائرين "بقى عندي لوحات كتير من لوحاتك، معنديش مكان تاني"، هذا التعليق دفع محمود إلى أن يفكر في توظيف فنه التعبيري في منتج عملي وفني معا، يستطيع أن ينافس في السوق المصرية ويحفظ الهوية المصرية وبصمة "ارت هوم الاقصر".
أراد بغدادي أن يسير على مدرسة الفنان التشكيلي الفرنسي فيكتور فازاريلي، في أن يصبح الفن في متناول الجميع، وليس فقط لمقتني اللوحات والمنحوتات الفنية، فقد نقل فازاريلي تصاميمه الفنية للملابس والأثاث والجدران والسجاجيد والستائر وغيرها مما يستخدمه الناس في حياتهم اليومية.
ومن أجل أن ينقل محمود التراث الشعبي في الأقصر، استخدم فن الحفر البارز والغائر للنقوش والرسومات على الخشب، وهو الفن الذى يعد من أقدم الفنون في التاريخ، وموجود على المعابد الفرعونية والرومانية والإغريقية والسومرية، وزين العثمانيون الأبنية بالأجزاء الخشبيةالمحفورة على الخشب أو نقشًا عليه أو تلوينه؛ مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس، والخزائن، والكراسى.
"ناعسة وهريدي" طبلية ودولاب وترابيزة
"ناعسة وهريدي" هما إحدى الثنائيات التى خرجت من أتيليه "آرت هوم الأقصر"، وهما الأكثر طلبا عند بغدادي من باقى الثنائيات حتى الآن، يرسم كل شخصية على مقعد، وأحيانا تكون الشخصية منحوتة على خشب المقعد أو الطاولات أو الطبلية، أو قطعة أثاث حفظ الملابس، والسعر حسب المجهود و الخامات المصنوع منها المنتج.
الغريب أننا وجدنا ناعسة وهريدي، وثنائيات أخرى من إبداع "آرت هوم الأقصر"، مطرزة بإبرة الشنيط على بعض الخداديات في جناح "نسرين هاند ميد"، ومعلقة على شماعة بلوزة وتي شيرت في جناح "سمر باتيك"، سيلفت نظرك أنها مرسومة على بعض أطباق الخزف على أحد رفوف جناح "خزف قدم السعد".
"ناعسة وهريدي"مصممتها كما يقول محمود: هي الفنانة سمر، التى تشاركه العمل في الأتيليه،
الفنان محمد سالم صاحب "خزف قدم السعد" طلب منى أن يرسم "عويس وفاطمة" على منتجاته من الخزف، وأطلقت سمر حسين فنانة الباتيك اسم "الحلوة والجدع" على الشخصيتين بعدما رسمتهما بتقنية الباتيك على البلوزات والخداديات، وبالطبع كنت سعيدا لأن شخصيات آرت هوم نالت إعجاب المشترين، وأيضا الفنانين من الحرف الأخرى، والأمر نفسه تكرر مع نسرين المتخصصة في التطريز بغرزة الشنيط مع شخصيتي"تيمور وشفيقة"، والفضل في هذا لمعارض ديارنا التى تمنح الفنانين القادمين من محافظات مختلفة، فرصة الالتقاء ببعضهم البعض، وتبادل الخبرات فيما بينهم".
أسرار الصنعة
ناعسة وهريدى محفورتان بشكل جميل على دكة كبيرة، يصل سعرها إلى 17 ألف جنيه، وبينهما حفر محمود بيوتا كثيرة، رمزا للعمار، ورسم أيضا بألوان الزيت.
ارتفاع السعر يعود إلى تكلفة الخشب من النوع الزان المستورد، "تكلفة الخشب، وكمية الخشب المهدر هنا كثيرة لأن الشخصية محفورة بشكل دائرى بارز، هذا بالإضافة إلى الوقت والجهد المبذول في الرسم والحفر والتلوين".
يشترى محمود الخشب الزان المستورد من الخارج، من مغالق الخشب بمدينة الأقصر، "خشب الزان يجمع بين الصلابة والليونة، وهو من أكثر الأخشاب استخداما في الحفر والأثاث لأنه سهل التشكيل، ويستخدم في صنع "دكة" أخرى، "خشب الأثل" وهو خشب ثقيل وصلب جدا، لكنه يؤكد أن التقنية وخطوات العمل وعدد المشاركين في القطعة هي التى تحدد سعرها في النهاية.
يعلًم محمود فريقه من الفنانين خطوات رسم اللوحة، "أطلب من النجار خشب اللوحة وأعطيه المقاسات المطلوبة، وكذلك بالنسبة لقطع الأثاث، هو ينفذ القطعة، ويكون علينا رسمها أو الحفر عليها، بعدها نصنفر الخشب جيدا لإزالة الزوائد أو الحواف الخشنة، حتى يصبح ناعما، ثم نبطنه بالدهان أو دهان التلميع ويترك ليجف، ثم نرسم التصميم بالقلم الرصاص، وأوجههم إلى تنسيق الألوان الزيت لتلائم الحالة التى تعبر عنها اللوحة من الحزن أو الفرح، والأمر لا يختلف بالنسبة للنحت على الخشب، فبعد الصنفرة نرسم الرسمة ثم نقوم بتفريغ الفراغات حول الرسمة، ومن ثم نحتها يدويا".
محمود هو صاحب تصميم وفكرة كل قطعة، التى يتولى باقي الفريق تنفيذها معه، وأحيانا عمل أكثر من نسخة لنفس المنتج حسب الطلبات، "باعلّم الفريق كل الخطوات حتى تقفيل المنتج، وخلال تنفيذ تصميم للمرة الأول، أحدد بيدي إطار العمل أو الأوتلاين، والألوان وأنحت المستويات المختلفة، وأطلب من واحد أو اثنين من الفريق إكمال الرسمة، التى تكتمل شيئا فشيئا بالنقاش حول تفاصيلها، إلى أن نطمئن إلى أن العمل قد اكتمل".
يشبّه محمود دهان قطعة الخشب لتجهيزها للعمل بأنه أشبه بعملية المحارة التى تجرى للجدران، غير أنه لا يستخدم الفرشاة، بل سكين ناعم خاص بألوان الزيت الملساء التى يخففها بالزيت بحسب سمك اللون المناسب للرسمة، "تعلمت بعض أسرار المهنة من النجارين، منها أن استخدام السيلر الشفاف لأكثر من مرة من دون الصنفرة بين الطبقة والأخرى، لا يعطي النتيجة المطلوبة، وهي مهمة حماية الخشب من أى مادة قد تقع عليه مثل العصير أو الشاى أو غيره".
بعض اللوحات لا يحتاج العمل فيها أكثر من يوم، وبعضها يأخذ 10 أيام، وبعضها الآخر يحتاج شهرا للانتهاء منه، وتستغرق 3 أشهر مثل الدكة" تأخذ شهرا كاملا في ورشة النجارة، لعمل التصميم والأرجل والأدراج، لاستخدام النجار الغراء في جمع الخشب معا، عبر تقنية "النقر واللسان" لتعشيق الخشب، ثم وضعها تحت المكبس لتتماسك، وتترك لتجف، لضمان جودة ومتانة العمل، بعد هذه المرحلة تأتي الأتيليه ليبدأ فيها العمل في التبطين ورش اللون الأساسي للدكة يدويا وليكن الأزرق، وهو عبارة عن لون لاكيه، ثم الرسم والنحت، وبناء الفكرة شيئا فشيئا، والتلوين بالزيت والصنفرة للتلميع وطبقات السيلر، وأخيرا التغليف".
يستخدم محمود وفريقه في الأتيليه أدوات حفر الخشب اليدوية التقليدية، مثل الإزميل بجميع مقاساته، والمطرقة الخشبية، والجاكوش والمبرد والسكين أو المشرط، والمقشطة وغيرها، لأنه ينحت في جسم الدكة أو الدولاب أو اللوحة مباشرة، ولا يستخدم تقنية تركيب أجزاء محفورة من خارج جسم الدكة أو الدولاب، "النحت في القطعة والخامة نفسها، يجعلها تعيش أطول".
دولاب الملابس المرسوم عليه الموتيفات الشعبية مثل لمبة الجاز والوابور والشخصيات الشعبية، والدكة المحفورة ذات المترين، والمزخرفة بالموتيفات الشعبية فوق أدارجها، هما الأعلى سعرا في منتجات جناح "آرت هوم الأقصر" في معرض مارينا 5 بالساحل الشمالي، ويتراوح سعرهما بين 17 و20 ألف جنيه.
أما الكرسي الخشب الزان المرسوم على ظهره شخصية هريدي، أو شخصية ناعسة، والمزخرف القعدة، فيصل إلى 3 آلاف جنيه وكله يدوي الصنع من البداية إلى النهاية، ونفس الأمر بالنسبة للكرسي ذى الظهر الشيش المبتكر التصميم، قطعة حفظ الملابس ذات الدرجين الكبيرين، التى يسميها أهل الأقصر "العسكري" المرسومة فسعرها 3500 جنيه، والطرابيزة 1200 جنيه، مرسومة أيضا بشخصيات آرت هوم الأقصر، وطقم الثلاث طرابيزات المرسوم بشخصيات فريق محمود أو لوحات الفنان بيكار، فيصل سعرها إلى 2000 جنيه، والطبلية 2000، وهناك تابلوهات صغيرة تباع سريعا، سعرها لا يتجاوز 150 جنيها.
لا يتوقف فريق محمود بغدادي عن التفكير في استثمار الأفكار الشعبية في الخامات والتشكيل، فاللعب بالشيش الخشب، له أكثر من شكل في تصميمات آرت هوم، منها الشيش المستخدم كرف للحائط، والشيش الكبير المتعدد الألوان المستخدم كبارفان أو ساتر، والشيش المستخدم كظهر مقعد، وكل هذه الأفكار وغيرها سيوثقها محمود في رسالته للدكتوراه، التى يعدها الآن حول المزاوجة بين الفنون المختلفة للحفاظ على الهوية والتراث المصري.
"أدين لمعارض ديارنا"
يدين محمود بغدادي لمعارض “ديارنا” بالفضل في توسع مشروعه، "عرفت من زملائي العارضين ازاى اطور شغلي وأشكل منه منتجات جديدة، وكمان التقفيل، ومن بعد ما كنت باجي المعرض بمنتجات صغيرة، باجي من الأقصر بعربية محملة بضاعة كتير، ومش بس شغلنا فاتح بيوت الـ 37 شاب وفتاة اللي شغالين معايا، لا كمان بنفتح بيوت تانية من اللي بنشترى منهم الخشب والنجارين والاكسسوارات زي المفصلات والمقابض وغيرها، ولو سوقت أكثر هشغل ناس أكتر".
يرى محمود أن العمل في مجال الحرف اليدوية ونقل التراث بفكر جديد ليس سهلا، لكنه يحتاج إلى صبر وإصرار على النجاح وقدرة على التعامل مع العملاء والسوق حتى يستطيع الشخص عرض منتجاتها بشكل جيد، ويحاول أيضا أن يسوق منتجاته أونلاين، ويجمع الطلبات التى تطلب في محافظة معينة معا، لتقليل تكلفة النقل من مدينة الأقصر، بتقسيمها على أكبر عدد من القطع والطلبات.
"أثناء النقل ممكن نتعرض لخسائر، ككسر رجل دكة أو خلافه، وهنا أشير للعميل إلى المشكلة وأقلل من سعرها إذا أراد أن يأخذها بعد الإصلاح، أو أصنع له غيرها، وهنا خفة أو ثقل المنتج تكون حسب التصميم والاستخدام".
على فترات متباعدة يطلب بعض العملاء من البحرين أو السعودية، منتجات من محمود، لكنه يتمنى أن تكون معارض “ديارنا” بالساحل الشمالي، فرصة ليتعرف أصحاب القرى السياحية على أصحاب الحرف الفنية التراثية اليدوية، وما يمكن أن يقدموه لتأثيث هذه القرى وتزيينها، فتفتح لهم باب رزق جديدا.