عبرت إيران عن رفضها لبيان مجموعة السبع الذي اتهمها بالضلوع في حادث استهداف سفينة اسرائيلية نافية الاتهام كله، وفق ما ذكرت صحف ووسائل إعلام إيرانية.

وقبلها جدَّدت نائبة مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة زهرة إرشادي، رفض طهران اتهامها بالهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية، واعتبرت أنَّ هذا الاتهام هو "محاولة إسرائيلية لصرف الانتباه عن جرائمها".

وقالت المندوبة الإيرانية للصحفيين عقب مناقشة الحادث في جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي إن بلادها "ترفض رفضاً قاطعاً اتهامات إسرائيل الباطلة في حادث سفينة ميرسر ستريت".

وأضافت إرشادي: "هذا ما يفعلونه عادة، هذه هي الممارسة المعتادة للنظام الإسرائيلي. وهدفهم هو صرف انتباه المجتمع الدولي عن جرائم النظام وأفعاله اللاإنسانية في المنطقة".

في المقابل اتهمت إرشادي "إسرائيل" بارتكاب العديد من الهجمات على السفن المدنية، وضرب سوريا ولبنان، فضلاً عن حيازةِ أسلحةٍ نوويةٍ.

واتهم الجيش الأمريكي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على ناقلة نفط في بحر العرب.

قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها جمعت وحللت أدلة جوهرية على أن هجوم 29 يوليو على ميرسير في المياه الدولية في بحر العرب قبالة سواحل عمان ، والذي أسفر عن مقتل شخصين ، نفذته طائرة إيرانية بدون طيار محملة بالمتفجرات .

وأضافت أن "الخبراء الأمريكيين خلصوا إلى أدلة على أن هذه الطائرة بدون طيار أنتجت في إيران" ، مستخدمين المصطلح العسكري لـ "مركبة جوية بدون طيار".

حددت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد الطائرة بدون طيار على أنها طائرة شاهد -136 بدون طيار ، وقالت للصحفيين بعد أن ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجوم على الناقلة خلف أبواب مغلقة "يتم تصنيعها في إيران فقط".

في غضون ذلك ، قال وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة إن الهجوم "انتهاك واضح للقانون الدولي". وأضافوا أن "جميع الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى إيران".

واتهمت إسرائيل بمحاولة تحويل الرأي العام العالمي عن "جرائمها وممارساتها اللاإنسانية في المنطقة" ، مدعية أنها هاجمت أكثر من 10 سفن تجارية في أقل من عامين ، مما يهدد الأمن البحري ويعطل حرية الملاحة.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الخميس باستخدام القوة ضد إيران ، ورد إرشادي يوم الجمعة قائلا: "إيران لن تتردد في الدفاع عن نفسها وتأمين مصالحها الوطنية".

وقالت القيادة المركزية إن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت السفينة لكن الطائرتين الأوليين لم تنجحا. "قرر فريق التحقيق أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بميرسر ... كانت نتيجة هجوم ثالث لطائرة بدون طيار".

وأضافت أن هجوم الطائرة المسيرة تسبب في ثقب بقطر 6 أقدام تقريبا في السفينة وألحق أضرارا بالغة بالجزء الداخلي.