قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمل يسير على الإنسان ولكنه من أعظم القربات إلى الله.. الإفتاء توضح

أعظم القربات إلى الله
أعظم القربات إلى الله
×

قالت دار الإفتاء المصرية إن صناعة المعروف، ومساعدة الناس، والإحسان إليهم من أجل الأعمال التي حث الشرع عليها ورغب فيها؛ حيث إن هناك صدقة يسيرة على الإنسان ولكنها من أعظم القربات إلى الله عز وجل ألا وهى سقي الماء.

وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها على “فيس بوك”: “إن صدقة الماء في شدة الحر من أعظم القربات، وسقي العطشان سواء كان إنسانا أم حيوانا أم طائرا، وإن كان عملا قليلا ولكن نفعه كبير، وأثره عظيم”.

واستشهدت دار الإفتاء بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «... وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ» (رواه الترمذي في جامعه).

وأشارت الإفتاء إلى أن من فضائل سقي الماء على الظمأ أن يكون جزاؤه أن يسقيه الله من الرحيق المختوم في الجنة، يقول صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِمًا عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ» رواه أبو داود.


فضل سقي الماء

وتعد الصدقات الجارية، عن الآباء والأمهات، والبنين والبنات، والأنفس والذوات، ومن أعظم الصدقات: سقي الماء وإجراؤه، فهو من أفضل الأعمال، جاء سعد بن عبادة رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: «نعم»، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «سَقْيُ الْمَاء».

فوائد سقي الماء

من فوائد سقي الماء، أَنَّه سببٌ لعلاج الأمراض، وشفاء الأسقام بإذنه سبحانه يقول ابن شقيق:«سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سَبْعِ سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع بما أعطوه، فقال له ابن المبارك: اذهب فاحفر بئرًا في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ بإذن الله» (أخرجها البيهقي في الشعب:5/69)، فقد كان سقي الماء من هذا الرجل سببًا لشفائه بعد إذن الله سبحانه وتعالى.

وسائل سقي الماء

وهناك وسائل كثيرة لسقي الماء، منها: السعي في حفر الآبار في الأماكن التي يحتاج إليها الناس، وهذا أمر ميسور، فَيُطِيْقُ الإنسان أن يحفر له بئرٌ بثمن بخس في بلد فقير معوز تجري عليه بركته وبره،يقول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَفَرَ مَاءً لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى مِنْ جِنٍّ وَلاَ إِنْسٍ وَلاَ طَائِرٍ إِلاَّ آجَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (أخرجه البخاري في التاريخ الكبير:1/331، وابن خزيمة:1292 في صحيحه بسند صحيح).

كما يعتبر توفير المضخات لتنقية المياه لتكون صالحة للشرب بدلًا من شرب المياه الآسنة كما في بعض الدول الفقيرة وسيلة لسقي الماء، وكذلك وضع الماء في المساجد؛ أو الأسواق أو الطرق وتعاهده، بل وعند البيوت، ولها أثر في حفظ البيت من السرقة لبركة الصدقة، ولكثرة الشاربين؛ جاء في (الترغيب والترهيب:964): أن الإمام الحاكم أصابته قرحة في وجهه قريبًا من السنة، فتصدق على المسلمين بوضع سقاية على باب داره، فشرب منها النَّاس، فما مر عليه أُسبوع إلا وظهر الشفاء، وعاد وجهه أحسن ما كان، وبرء بإذن الله.

ومن ضمن هذه الوسائل، حمل الماء في السيارة وتوزيعه على من يحتاجه؛ «فلَيْسَ صَدَقَةٌ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ مَاءٍ» كما روي عنه- صلى الله عليه وسلم -كما عند البيهقي في الشعب(5/67) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ووضع البرادات في الأماكن العامة وتعاهدها بالماء الصالح، واستغلال تجمعات الناس سواء في الحج أو العمرة، أو في اللقاءات التي يحتاجون فيها إلى الماء فيسابق للسقاية، ووضع ماء في إناء للهوام والدواب، وللطير والكلاب، فـ«فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ» .