EN 
حالة من الخوف دبت بين الآباء، بعد انتشار أخبار عن تفشي عدوى فيروس الهربس بين الأطفال، واختلف كثيرين حول حقيقة الفيروس وكيفية إصابة الأطفال به، وطرق انتشار العدوى، وهل هي مميته أم لا، وطرق الوقاية منه؟.
وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن فيروس الهربس وطرق مواجهته.
فيروس الهربس
هو نوعان من الفيروسات وهما فيروس "الحلأ البسيط 1"، و"الحلأ البسيط 2"، والتى تصيب البشر وهي من عائلة "الفيروسات الهربسية"، ومن المعروف عنه أن العدوى تدخل إلى الجسم، وتختبئ به في خلايا الجهاز العصبي، وهو ما يضمن استمراريتها في الجسم البشري، وترتبط فيروسات "الحلأ البسيط 1" بإصابة الفم والوجه، أم النوع الثاني فيصيب الجهاز التناسلي وهو خطير جدا ولكنه نادر الحدوث.
يشبه كورونا
وفي هذا الصدد، قال الدكتور يوسف سعد، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، إن طرق انتشار فيروس الهربس، تشبه طرق انتشار فيروس الكورونا، فهو ينتقل عن طريق الرزاز الناجم عن العطس أو النفس وكذلك التقبيل، والتقارب، أو عبر وسيط مادي مثل أن يعطس الشخص المصاب على جسم ما، ثم تلمسه يد شخص آخر ويضع يده على وجهه فتنتقل العدوى إليه.
وأضاف سعد خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أعراض فيروس الهربس، تظهر في خلال يومين إلى 5 أيام، وهي عبارة عن ارتفاع درجة حرارة الطفل، وظهور الندبات حول الأنف وعلى الشفتين وفي اللسان، ولكن المناعة قادرة على مقاومة ذلك.
وأوضح أخصائي طب الأطفال، أن فيروس الهربس من الأمراض التي تشفى ذاتيا بالمناعة ولا تستوجب كل هذا القلق الذي انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولا يحتاج لكم هذا التهويل، ولكن علينا فقط معرفة كيف نتعامل معه وسوف يمر بسلام.
طرق العلاج
وحذر سعد من أنه في خلال ارتفاع درجة حرارة الطفل، من أن يتم إعطاءه أدوية خفض الحرارة إلا دواء الباراسيتامول فقط، هو المسموح به، أما باقي أدوية خافض الحرارة ممنوعة، وأيضا ممنوع إعطاء الطفل أي مضادات حيوية، أو أي أدوية من عائلة الأسبرين المنتشرة جدا في مصر كخافض حرارة، لأن كل تلك الأدوية تعيق المناعة عن مكافحة المرض وبالتالي تؤخر شفاء الطفل، فالمناعة وحدها مع التغذية الجيدة والفيتامينات قادرة على القضاء على المرض.
