تهاوى الذهب، اليوم الجمعة، ليقبع قرب المستوى المهم البالغ 1800 دولار للأوقية (الأونصة)، إذ تعرض لضغوط من الدولار الأقوى، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكية؛ لاستقاء مؤشرات بشأن موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسات.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1799.46 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0517 بتوقيت جرينتش،
ويتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف يونيو.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 % إلى 1802.50 دولار.
وقال ستيفن إينس، الشريك الإداري لدى إس.بي.آي كابيتال لإدارة الأصول: "إذا حصلنا على مزيج من أرقام قوية حقا للتوظيف تأتي على خلفية من خطاب يميل إلى التشديد النقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي، أعتقد أن هذا سيفزع أي أسواق حساسة لأسعار الفائدة مثل الذهب.. ذلك هو السبب في أننا نشهد عمليات خفض للمخاطر حاليا".
لكنه أضاف أن "حدوث انهيار تام للذهب أمر مستبعد بشكل كبير، وأن مستوى الدعم عند 1790 دولارا يجب أن يتماسك".
وبدأت المخاوف حيال الخفض التدريجي للتحفيز، بعد أن قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن الشروط لزيادة أسعار الفائدة قد تُلبى في أواخر 2022، وإن البنك المركزي قد يبدأ في تقليص برنامجه لشراء الأصول هذا العام.
وقال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي البنك، إنه يرى "احتمالا لخفض السياسة التيسيرية في وقت أقرب مما يتوقع البعض، بالنظر إلى تقدم التعافي الاقتصادي وتحسن سوق العمل".
ويقلص ارتفاع أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 % مما يقلص جاذبية الذهب لحائزي بقية العملات.
ومن المقرر صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة بحلول الساعة 1230 بتوقيت جرينتش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.12 دولار للأوقية (الأونصة) وانخفضت بنحو 1.4 % في الأسبوع.
ونزل البلاتين 0.4 % إلى 1001.66 ويتجه صوب تسجيل أكبر هبوط أسبوعي منذ يونيو.
وارتفع البلاديوم 0.2 % إلى 2652.93 دولار.
وارتفع الذهب، الأربعاء، بدعم من الدولار الضعيف، لكن المعدن النفيس ظل في نطاق ضيق، إذ يترقب المستثمرون مؤشرات من بيانات الوظائف الأمريكية بشأن تعافي سوق العمل.