قال هشام ابراهيم ، استاذ التمويل والاستثمار ب جامعة القاهرة ، إن مصر تشهد طفرة نوعية خاصة مع تدشين الجمهورية الجديدة فيما يخص العاصمة الادارية الجديدة يتبعها تطوير فى العملات الورقية واستبدالها ب البلاستيكية .
وأضاف " ابراهيم " ، خلال استضافته ببرنامج صباحك مصرى والمذاع عبر فضائية mbc مصر ، أن تطوير العملة للبلاستيكية يعد نقلة تكنولوجية شاملة للدولة ومرآة للاقتصاد المصرى لافتا إلى أن التطوير عملية مستدامة لن تكون الأخيرة فى تغيرات تحدث للعملة الورقية.
وأشار إلى أن كلما تتطور طباعة ورق " البنك نوت" تكون مصر ضمن هذا التطور والذى يكون له أسبابه لصد محاولات التزييف أو تغيير معالم العملة أو لمعالجة اقتصاديات التشغيل وفقا لمعدلات التداول وعمرها الافتراضى للعملات ، موضحا ان البعض يستخدم العملات بطريقة مهملة أو يقومون ب الكتابة عليها والذى يقلل من فترة اهلاكها مقارنة ب دول العالم الذين يهتمون ب العملات ويعرفون قيمتها .
وتابع أن استخدام العملة البلاستيكية يقلل من فرص نقل العدوى من الفيروسات ويزيد من عمر الورقة خاصة أن 30 دولة حول العالم تستخدم هذه العملة .
يذكر أن البنك المركزي المصري يعتزم إصدار أوراق البنكنوت الجديدة "العملات البلاستيكية"، خلال أول نوفمبر المقبل، على أن يتم البدء بإطلاق فئة 10 جنيهات أولا وهي في المراحل النهائية للطباعة.
موعد إصدارها
تفصلنا 3 أشهر عن موعد طرح العملات البلاستيكية في مصر، وإصدار البنك المركزي لعملة البوليمر الجديدة من طبعة العاصمة الإدارية الجديدة، بالتزامن مع معدلات التنفيذ التى اوشكت على الانتهاء، والتي تتم في 4 خطوط إنتاج في مطبعة العاصمة الإدارية.
الاستدامة
إن العملات البلاستيكية وضخها في الأسواق المصرية، جاء نتيجة الاتجاه العالمي الجديد لتغيير العملات الورقية بأخرى بلاستيكية تكون أكثر استدامة وعمر أطول.
إمكانية التزوير
العملات البلاستيكية الجديدة التى تم الإعلان عنها غير قابلة للتزوير وأكثر أمنا، لأنها تستوجب اشتراطات خاصة لتصنيعها، وطرق التصنيع بعيدة تماما عن إمكانية المزورين وبالتالي فهي خطوة مفيدة جدا لقطاع البنكنوت في مصر ومواكبة الاتجاه العالمي في التغيير.
توفير النفقات
العملات البلاستيكية الجديدة، لها عمر أطول من العملات الورقية، وهو ما سيؤدي إلى توفير أموال التى تضخ لإنتاج العملات الورقية بشكل مستمر بشكل أكثر استهلاكها وتعرضها للتلف بسرعة وتضطر وقتها الحكومة لاستبدال العملات المستهلكة التالفة بجديدة، وهذه العملية مكلفة جدا لأنه يتم استيراد أوراق خاصة وأخبار خاصة بتلك العملية.
العملات البلاستيكية الجديدة
العملات البلاستيكية الجديدة تعتبر ثورة تكنولوجية جديدة تواكب التطورات العالمية حيث يتم صناعتها من مادة البوليمر وتتمتع بالعديد من المميزات مقارنة بالعملات الورقية التقليدية مثل طول عمرها الافتراضي، وقوة تحملها فهي ليست سريعة التلف أو قابلة للتشوه بسهولة.
وتصنع من مواد صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، بالإضافة إلى أنها مقاومة للرطوبة والمياه والميكروبات وبالتالي فهي أقل قابلية لنقل الميكروبات والفيروسات في ظل الاجراءات الاحترازية التي يقوم بها البنك المركزي المصري لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وتتوافق العملات الجديدة مع أعلى معايير الأمان المستخدمة في طباعة النقود في العالم، مما يجعل من الصعب للغاية تزويرها خاصة مع العلامات المائية المتطورة التي يستحيل تزويرها.