قال محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية إن الدول المجاورة تشهد حالة من عدم الاستقرار، حيث تشهد السودان سقوط للامطار الرعدية، ولكن مصر لن تتأثر بهذه الحالة.
ولفت "محمود شاهين" خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "رأي عام" المذاع على قناة "ten" إلى أنه من المتوقع أن تستمر موجة الطقس الحار حتى بداية الأسبوع القادم، مضيفا: سيكون هناك انخفاض طفيف في درجات الحرارة بداية من يوم الأحد القادم مع استمرار ارتفاع نسب الرطوبة.
وأكد على أن درجات الحرارة ستبدأ في الانخفاض بداية من النصف الثاني من شهر أغسطس، مسترسلا: درجات الحرارة ستعود تدريجيا إلى طبيعتها المعتادة.
إنها البداية فقط
وعلقت الوكالة بالقول إن تلك هي البداية فقط، فعندما بدأ إعصار إلسا في التشكل كعاصفة وليدة مطلع يوليو الماضي، كسر الرقم القياسي المسجل العام الماضي كخامس أبكر عاصفة أطلسية مسماة في سجلات الطقس الأمريكية، وتوقعت جامعة كولورادو الأمريكية زيادة عدد العواصف الأطلسية المسماة.
وبالنسبة لموسم الحرائق، فإن غرب الولايات المتحدة يشهد موجة الجفاف الأشد منذ عام 1580، بناءً على قراءات رطوبة التربة وسجلات حلقات الأشجار، ما يمهد الطريق لتفاقم الحرائق إذا أشعلها شيء ما، كما قال بارك ويليامز، عالم المناخ والحرائق في جامعة كاليفورنيا.
وتحتل خسائر موسم الأعاصير والحرائق مقدمة إحصائيات الخسائر المناخية الأكثر فداحة في الولايات المتحدة، في مؤشر على حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخي في الدول الأكثر ثراء.
معاناة الفقراء لا تنتهي
ومع ذلك، تظل الدول الفقيرة هي الأقل قدرة على تحمل الخسائر الاقتصادية، وعلى المستوى الفردي لا يستطيع سكانها تحمل تكلفة شراء وتشغيل أجهزة تكييف الهواء أو الانتقال من مناطق سكناهم على مناطق أكثر اعتدالا، الأمر الذي يجعلهم أكثر تضررًا من سكان الدول الغنية.
وتشهد مدغشقر، وهي دولة جزيرة تقع شرق قارة أفريقيا، موجة جفاف بالغة السوء، تقول الأمم المتحدة إنها تدفع 400 ألف نسمة من سكانها إلى حافة المجاعة.
ويقول عالم المناخ زيكي هاوسفاذر إنه على الرغم من أنه من السابق لأوانه القول إن صيف 2021 سيحطم الأرقام القياسية مرة أخرى لكوارث المناخ، فقد بدأنا بالتأكيد في رؤية تغير المناخ يدفع الظواهر المناخية المتطرفة إلى مناطق جديدة لم تشهدها من قبل.