أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن خير الخلق قاطبة من تعلم القرآن وعلمه ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا".

وأضاف خلال مشاركته احتفال نادي مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية بحفظة القرآن الكريم في الموسم الثقافي 2020/ 2021م ، وتكريم حفظة القرآن الكريم من مستشاري وأعضاء هيئة النيابة الإدارية وأسرهم ، بحضور المستشار عصام المنشاوي رئيس هيئة النيابة الإدارية ، و المستشار عبد الله قنديل رئيس مجلس إدارة نادي مستشاري النيابة الإدارية ،أن الناس ثلاثة : معلم ومتعلم والثالث أي الذي لا يعلم ولا يتعلم لا خير فيه ، وقد قالوا : كن عالمًا أو متعلمًا ولا تكن الثالث ، أي: الذي لا يعلم ولا يتعلم فتهلك ، وإذا كان هذا اليوم هو يوم تكريم الأفاضل المستشارين وأسرهم فهذا يؤكد على أهمية التعلم المستمر من المهد إلى اللحد وإلى التنوع الثقافي ، فالعالم والأديب والفقيه والقاضي ، الجميع يحتاجون إلى تنوع وشمول ثقافي ، وأي علم أفضل من العلم بكتاب الله (عز وجل) وفهم مقاصده وغاياته.

وقال الوزير: الحفظ أمر هام وهو أولى الخطوات ، ولكن علينا أيضًا أن نسعى لفهم معاني القرآن الكريم ومقاصد القرآن الكريم ، وكما نزين القرآن الكريم بأصواتنا علينا أن نزينه بأعمالنا وأخلاقنا ، فسيدنا سالم مولى أبي حذيفة (رضي الله عنه) كان يقول : (يا أهل القرآن زينوا القرآن بأعمالكم) ، فمطلوب أن نزين القرآن بأصواتنا بحسن التلاوة وحسن التجويد والتأمل والتدبر لكن الأهم هو التخلق بأخلاق القرآن الكريم ، كما قالت السيدة عائشة (رضي الله عنها) لما سئلت عن خلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت: "كان خلقه القرآن" ، وقالت: "كان قرآنا يمشي على الأرض" ، أي : إن أفعاله وتصرفاته كانت تنفيذًا وتطبيقًا عمليًا لمعاني القرآن فندعو إلى فهم معاني القرآن إلى جانب الحفظ لتكتمل بذلك الحسنيات.