وصلت وحدات من القوات الجوية المصرية إلى الإمارات، للمشاركة في تمرين «زايد 3» مع القوات الجوية والدفاع الجوي، الذي يقام بين وزارة الدفاع الإماراتية والقوات المسلحة المصرية، ويستمر 10 أيام.
يندرج هذا التمرين ضمن سلسلة تمارين زايد التي تقوم بها القوات المسلحة الإماراتية مع مصر، بغرض زيادة التنسيق والتعاون بين البلدين.
ويهدف التمرين إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري بين الجانبين الإماراتي والمصري، من خلال تنفيذ التمارين المشتركة وتبادل الخبرات في مجالات «التخطيط والإدارة والقيادة والسيطرة»، وتخطيط وتنفيذ وإدارة العمليات للقوة الجوية المشاركة بالتمرين لكلا البلدين، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات بين العناصر المشاركة في التمرين بهدف توحيد المفاهيم وتحقيق التجانس والتوافق.
تدريبات تتم سنويا
ومن جانبه قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن التدريبات الإماراتية المصرية هي تدريبات مخططة تتم كل عام وهو التدريب «رقم 3»، بين القوات المصرية الجوية وبين القوات الاماراتية.
توحيد الفكر العسكري
وأكد فرج في تصريحات لـ «صدى البلد» أن التدريبات تشمل في البداية محاضرات بين الجانبين، وتقوم المحاضرات على توحيد الفكر العسكري، بسبب أن كل جانب له أسلوبه وعقيدته القتالية المختلفة، ومصر تشارك بكل أنواع الطائرات التي لديها وأيضا الإمارات.
مصر لديها أكبر خبرة قتالية
وتابع «بعد انتهاء الفترة النظرية يبدأ عمليات التدريبات الجوية، ولا شك أن كلا الطرفين يستفيد، الإمارات تستفيد لأن مصر لديها أكبر خبرة قتالية في حرب حديثة وهي «حرب 1973»، وخاصة أن القوات الجوية المصرية نفذت فيها أهم معركة وهي المنصورة التي استمرت 55 دقيقة من 200 طائرة و كانت تمتلك اسرائيل 120 طائرة وفقدت 15 طائرة بجانب أن مصر تمتلك 80 طائرة مصرية وفقدت 5 طائرات فقط، لتوضح للعام تميز قوتها القتالية الجوية».
وأضاف فرج أن «هذه المعركة تدرس في جميع المعاهد العسكرية كأحدث وأفضل المعارك العسكرية الجوية في العصر الحديث، فبتالي استفادة الإمارات كبيرة من الخبرات المصرية الجوية».
وأكدت أن «مصر أيضا تستفيد كثير من الإمارات ومن خبرتها لأن القوات الإماراتية يتم تمرينها في الخارج وتكتسب خبرات من باريس والولايات المتحدة وانجلترا وألمانيا لذلك كلا الأطراف تبادل خبراتها».
واختتم المفكر الاستراتيجي « أن الإمارات معرضة لتهديدات وخصوصا منطقة الخليج فتواجد الطيارين المصريين في الإمارات يجعلها في امان لتقديمهم المعونات لهم في أي لحظة».
مراحل التعاون العسكري
وسيتم تنفيذ هذا التمرين على 3 مراحل تشمل تخطيط وتنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية والعمليات الجوية المضادة دفاعية وهجومية.
ويبرز هذا التمرين القدرات والسيطرة الجوية والتكامل العملياتي، وهو استمرار للتعاون المشترك بين القوتين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وسوف تتخلل فعاليات التمرين العديد من التدريبات المشتركة والمناورات الجوية التكتيكية، وفق تسلسل مجريات التمرين الذي يأتي ضمن الخطط المعدة مسبقا لتطوير الجاهزية العملياتية.
وترتبط الإمارات ومصر بعلاقات راسخة في كل المجالات، وبينها التعاون العسكري الذي زادت من قوته مناورات وتدريبات بين البلدين برا وبحرا وجوا، وتستند العلاقات بين البلدين على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، وأهمية التعامل مع هذه المتغيرات بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي.
وفي إطار الأزمات التي تشهدها المنطقة شرعت الدولتان في إجراء شراكات متواصلة في مجال التعاون العسكري، بمشاركة الجيشين في عمليات تدريب عسكرية مشتركة، وتعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات المختلفة