"أم محمد " أم لها غريزتها التي جعلتها تتحدي كل الظروف من أجل أبنائها ،حتي أصبحت هي الأم والأب والصديق والعائلة بعد أن تعرضت للانفصال عن الأب ، تركت العيشة في الحياة الريفية حتي تتخلص من كلام المجتمع السيء الذي ينظر الي السيدة المنفصلة بنظرات كلها لوم وعتاب عن قرارها .
حاولت أن تعيش أبنائها حياة الرفاهية وجعلت منهم أبطالها تستند عليهم من الأيام ،علمتهم معني المسئولية والعمل منذ الصغر.
"أم محمد " قالت في حوار خاص لـ موقع "صدى البلد " أنها قررت فتح مشروع بيع الفطير بعد أن عملت كثيراً في العديد من الشركات وغيرها التي أخذت وقت بيتها وأولدها دون فائدة.
أحلام أبناء أم محمد كبيرة
لديها بنت أسمها ملك في الصف الثاني الثانوي تحلم بأن تكون طبيبة أسنان كي تحقق حلم والدتها ، أما أبنها محمد في الثامنة من عمرة يحلم أن يصبح مهندساً كبيراً يعرفه العالم كله ، يساعدون والدتهم في تلم المشروع منذ أن بدء يقف معها محمد حماية لها كأنه رجل المنزل بعد أن لقبته أمة بـ "البطل".
وتعمل معها ملك في الإجازة من الدراسة كي تساعدها كما أنها تقوم بأعمال المنزل كلها حتي تساعد والدتها التي تتعب بسبب عملها في الشارع ، يعتبر المشروع هو حلمهم الذي يحلمون أن يكبر الي أن يصبح سلسلة محلات للأكل المنزلي الذي يفضله الجميع.
ونوهت "أم محمد "عن أنها بدأت المشروع بـ 3 كيلو من الدقيق فقط حتي أصبحت تعمل في كافة الأطعمة بالإضافة الي عملها كشيف للحفلات الكبرى وغيرها من الطلبات التي تتلقاها عبر هاتفها من السيدات التي تحتاج الطعام جاهز ، ناصحةً كافة السيدات التي تريد أن تبدأ تلك المشروعات بأن لا تيأس ولا تهتم بنظرة المجتمع لها .