وصل زير الخارجية المصري سامح شكري إلى تونس حاملاً رسالة من الرئيس السيسي الي نظيره التونسي قيس سعيد.
وكان شكري قد غادر مطار القاهرة الدولي صباح اليوم سامح شكري، وزير الخارجية المصري متوجها إلى تونس في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين لبحث تطورات الأوضاع في تونس.
ويُشار الي ان مصادر مطلعة بمطار القاهرة، قد قالت إن وزير الخارجية سامح شكري غادر على متن طائرة مصر للطيران المتجهة الي تونس، وتم إنهاء إجراءات سفره من خلال استراحة كبار الزوار بالمطار.
وكان وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، قد اعرب مؤخراً عن سعادته بالحديث مع سامح شكري، وزير الخارجية، وبما أعرب عنه من مساندة لتونس وثقة في سرعة تجاوز هذا الظرف الدقيق.
وأعرب في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأربعاء الماضى أنه أوضح لـ«شكري» أن قرارات رئيس الجمهورية التونسية فرضتها التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في خضم الوضع الصحي الراهن واستند فيها إلى الأحكام الدستورية والإرادة الشعبية.
وقال وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي، جمعه بوزير الخارجية الجزائري، في قصر التحرير السبت الماضي إن مصر بالتأكيد تتابع باهتمام بالغ ما تقوم به السلطات التونسية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وسيادة تونس الشقيق، كما أن مصر تثق تمامًا في حكمة القيادة السياسية في تونس، وقدرتها على إدارة المشهد بما يحقق إرادة وتطلعات الشعب التونسي الشقيق.
وأضاف «شكري»، أن ما يحدث في تونس بالتأكيد شأن داخلي، جاء بإرادة الشعب، من حيث الحيز والصلاحية، مشددًا على ضرورة احترام كافة الخصوصية وعدم التدخل في شؤون الدول، متمنيًا أن تؤدي كل الإجراءات إلى تحقيق الاستقرار وإرادة الشعب التونسي.
وبعد حالة الغليان التي سادت تونس، واندلاع الاحتجاجات المتزامنة في كلّ الولايات، قرّر الرئيس قيس سعيد، بعد عقد اجتماع طارئ ضمّ قيادات أمنية وعسكرية، مساء الأحد الماضي، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل مجلس نواب الشعب، وذلك استنادا للفصل 80 من الدستور.
كما قرر الرئيس التونسي، تولي السلطة التنفيذية، بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه، على أن يُشرف بنفسه على كلّ اجتماعات المجالس الوزارية، ورفع الحصانة عن النواب وتوليه رئاسة النيابة العمومية لمتابعة كلّ الذين تتعلّق بهم قضايا وشبهات فساد.